شِــفَــاءٌ.

العَاشِرْ.

رُبما عندما تشاجرَ معها للمرة الأولى؟

قبلَ ثلاثِ سنواتٍ عندما إلتقيا للمرةِ الأولى كمراهقين في نهايةِ مراهقتهم ،
كانَ يونجون من ذلك النوع، اللطيف مع الكل الذي يبتسمُ طوال الوقت ،
المشهور الذي يحصل على إعترافاتٍ كثيرة من الفتيات في اليومِ الواحد ،
كانَ كعادتِه يمشي مُبتسمًا ، تلك الإبتسامة التي يخفي وراءها تعنيفَ والدهِ له،
يمشي وحولهُ أصدقائه كلابُ المال متوجّهين نحو ساحةِ الجامعة ، إذ أن على الطلّاب الجدد سماعُ بعض الإعلانات والإرشادات ،

مِن بين حشودِ الفتيات اللاتي ينظرن ليونجون بأعينٍ تُخرج قلوبًا كاَن هناك واحدة ترسلُ شراراتٍ من نار،
كانت ملامحها غاضبة ، كأنها أُغرمت على الحضور الجامعة ،
أثارت فضول يونجون وبشدة ، لذا ذهب وإصطدمَ بها عمدًا ، ظنًا منه أنها ستعتذر وسيصبحانِ صديقين ولكن كانت الصدمة أنها نظرت إليه بنظرةٍ أكثر غضبًا "ضع لعنةً على أعينك لكي ترى بوضوح"
أثارَ هذا فضوله أكثر ، هو للمرة الأولى وجد فتاةً ليست مُعجبةً به ولا تراهُ وسيمًا غنيًا .
لذا تمادى معها قليلًا وبدأ بإغضابِها أكثر ، وجدَ يونجون هذا مُمتعًا للغاية ،
ومنذ حينها أصبحت دانوون عدوته الأولى التي يخبرُ نفسه أنه يكرهها ، ولكنه حتمًا كان العكس،
كانت دانوون تساعدهُ على تجاوز حزنه حتى بدون أن تقصد فعل ذلك ، هي بالشجارِ معه تجعلهُ ينسى كل شيء ويركز على الشِجار معها بكلّ مشاعره ،
كانت كشيء يهربُ بهِ من واقعهِ الأليم ،
كانت تساعده بهذه الطريقة ولكن..
ماذا عنها؟
هو شعرَ بالذنب لأنهُ فوقًا على معاناتِها زادها مُعاناةً ،
زادها همّا علو همِها وغضبًا على غضبها .