البارت الثاني

110 13 0
                                    

عقد الإجتماع ،
-كوك:"سيد بارك كشرط لتعاوننا أريد 25٪ من أسهمك و لن اقبل بأقل من هذا"
-السيد بارك:"لكن هذا كثير جدا ، لا يمكنني"
-كوك:"لا تنسى أنني سأقدم لك قرضا بقيمة 300 مليون دولار و تعاونك مع شركتي سيحقق لك ربحا مضاعفا ، بالإضافة إلى أنني سأقدم لك خدمة مهمة و هي فتح ابواب السوق الأمريكي أمامك ، لذا أنا أعتقد أن 25٪ قليلة قررت زيادتها ل30٪"
-السيد بارك:"لكن.."
-كوك:"إذا 35٪ ، و ان لم ترد هناك شركات مصطفة على طول تنتظر موعدا واحدا معي"
-السيد بارك:"حسنا لنوقع العقد غدا"
خرج كوك بعد أن غمز إيرلا و ابتسمت له (ملاحظة لا احد من عائلتيهما يعرف بأمر صداقتهما) .
السيد بارك:"ستعطينه من حصتك أنا لن أعطيه أسهمي أبدا"
-إيرلا:"فلتحلم احلامك الوردية أنا لا أهتم أبدا لهذه الشركة أو صفقاتها ، أعطه من عندك ان أردت"
خرجت صافعة الباب خلفها ، لتغادر الشركة بأكملها ...
كانت ستقطع الشارع لولا أن استوقفتها دراجة نارية،
رمى لها كوك خوذتها ،
-كوك:"هيا اركبي ، فلنذهب"
ركبت خلفه و تمسكت به جيدا ، زاد من السرعة و بدء يقود على عجلة واحدة ، بينما إيرلا كانت تصرخ مرحا ،
يسعد كثيرا لرؤيتها سعيدة فهي أثمن شيء لديه في الكون ، هو يحبها و يعشقها لكنه لا يعترف لأنها تعتبره مجرد صديق ، لا يريد خسارتها لذلك أخفى حبه إلى الأبد ...
نزل لينزع لها خودتها ،
-كوك:"وصلنا "
-إيرلا(بدهشة):"أليس هذا المبنى الذي اعتدنا القدوم إليه قديما(اومأ لها) لكن كيف اعتقدت أنه هدم؟"
-كوك:"كيف يمكنني أن أتركهم يهدمون ذكرياتنا معا ، لقد اشتريته و أعدت ترميمه و تجهيزه  تعالي كي ندخل"
أمسك يدها و جرها للداخل ،
لقد تم إعادة بنائه لكن رسومات الجدار التي رسموها قبل سنوات لازالت كما هي ،
أصبح المكان عبارة عن مكتب و صالة ألعاب ،
-إيرلا:"كوكي،أنا أحببت المكان حقا "
-كوك:"سيكون هذا مقر عملنا ، من هنا سندير انا و انت شركتنا و المافيا خاصتنا"
دمعت عيناها وعانقته ،
-إيرلا:"أنا حقا أحبك كوكي أحبك كثيرا أنت أفضل صديق في العالم"
بادلها العناق و حزن يعتريه ،
-كوك(في نفسه):"أتمنى لو تبادلينني نفس المشاعر إيرلا أتمنى لو كنت تحبينني كرجل ، لكن وجودك معي يكفيني"
فصل العناق ليأخذها نحو صالة البيلياردو
-كوك:"ما رأيك بلعبة"
-إيرلا:"لكن أنا لا أعلم كيف ألعب البيلياردو"
-كوك:"و ماذا أفعل أنا كي لا أعلمك إيرلا"
حملت هي العصا و حاوطها كوك من الخلف ، أمسك يدها ، وجهه كان قرابة وجهها انحنى بجذعه لتفعل هي المثل،
-كوك:"و الآن صوبي نحو الكرة البيضاء ، و حاولي أن تضربي بها أحد الكرات"
أومأت له و ابتلعت  ريقها فقلبها ينبض بشدة تحس بصدراها يصعد و ينزل .. أخذت نفسا طويلا ... ثم اكتست عيونها طابعا من الجدية ،
وجهها كوك ليساعدها بضرب اول كرة ، أدخلتها في الحفرة
-إيرلا( بسعادة تقفز):"لقد نجحت كوكي نجحت"
تعلقت بعنقه ، كحركة تلقائية وضع هو يديه على خصرها ،
إبتعدت عنه قليلا لتقابل وجهه المتخدر ، سرحت في ملامحه وجدته مختلفا إن هذا الوجه أمامها هو نفسه الذي تراه كل يوم ، لكن الآن هو مختلف ، نفس الشفاه لكنها تريد تقبيلها ، هذه الأيام بدئت تنجذب كثيرا نحو كوك أكثر من الأول ،
-إيرلا(تحاول تغيير الموضوع):"احم احم ، دورك"
أمسك العصى و هو يلعن نفسه
-كوك(في نفسه):"ما الذي فعلته أنا ، أتمنى أن لا تكون قد فهمت مشاعري"
أكملا اللعبة ، أوصل كوك إيرلا إلى بيتها ليرحل.
دخلت البيت ،
-إيرلا:"أين أمي"
تحدثت قاصدة الخادمة ، لكن أجابها زوج والدتها ،
-السيد بارك:"لقد أرسلتها  لتقضي عطلة سعيدة في تايلند و هكذا سأتمكن من قضاء بعد الوقت معك لحالنا"
ربما إيرلا قوية لكنها تضعف أمامه لأنه كابوس طفولتها ، لقد كان يضربها دائما ، الطفل داخلها لازال يخشاه و يرتعد منه ...
-إيرلا:"اياك و الإقتراب مني أحذرك "
أرادت الرحيل لكنه جذبها من شعرها لتسقط أرضا ،
-السيد بارك:"اسمعيني أيتها العاهرة ، ستوقعين الأوراق يعني ستوقعين"
ركلته إلى ركبته ليركع أمامها ، صعدت لغرفتها و حزمت حقائبها ...
نزلت للأسفل مسرعة لتجده يقف أمام الباب ،
-السيد بارك:"يبدو أنني قصرت في تأديبك ، سأريك تريدين منا الرجوع إلى الماضي"
نزع حزامه كي يضربها به ، لكن قابله وجهها البارد ، أخرجت مسدسها و صوبته نحوه ،
-إيرلا(بتهديد):"تنحى عن الباب ، او تسقط جثتة على الأرض"
-السيد بارك:"لا تستطعين فعلها ، أنت ضعيفة أنت خاضعة لي"
-إيرلا(ابتسمت بجانبية): إيرلا تلك دفنتها منذ مدة أمامك الآن شخص لن يرحمك أبدا (أطلقة رصاصة قربه تماما) و الآن هذا تحذيري الأخير"
من شدة صدمته لم يستطع الوقوف سقط أرضا ، خرجت هي من البيت ،
اعتلت سيارتها و إبتعدت عن المكان ، توقفت، وضعت رأسها على المقود و أطلقت العنان لشهقاتها ، بعد مدة حملت هاتفها لتتصل بالشخص الوحيد الذي يهتم لأمرها
-إيرلا(بصوت مبحوح):"كوكي"
أحس بحزنها من خلال نبرتها
-كوك(بقلق):"إيرلا هل بكيت ما الذي حدث ؟ أين أنت سآتي إليك حالا"
-إيرلا:"هل أنت في بيتك؟"
-كوك:"أجل"
-إيرلا:"ابقى هناك سآتي إليك"
جلس ينتظرها و أعصابه متوترة ، يخشى أن يكون مكروه قد أصابها ،
يراقص قدميه و يقضم أضافره ، أخيرا رن الجرس،
فتح كوك الباب لتقابله عيناه المحمرتان ،
ما إن لمحته حتى رمت نفسها عليه و شرعت في البكاء ،
حملها للداخل و عانقها يربت عليها لعلها تهدء ،
-كوك:"ما الذي حدث إيرلا هل أزعجك زوج أمك مجددا؟"
حركت رأسها على صدره علامة على صحة كلامه ،
-كوك(بغضب):"ذلك الوغد سأنهي حياته اليوم"
أراد النهوض لكن إيرلا منعته،
-إيرلا:"إنه ليس الوقت المناسب أنا لا أعرف بعد أين أخفى ممتلكات أبي"
جلس مكانه و ضمها إليه مجددا ،
-كوك:"ما الذي يريده منك هذه المرة؟"
-إيرلا:"الأسهم التي طلبتها ، يريد أن أعطيك من أسهمي ، عندما رفضت هددني بالعودة إلى الطريقة القديمة"
-كوك:"إيرلا لا تخافي منه بعد الآن ، أنت قوية و تستطيعين قتله في أي دقيقة كما أنني هنا سأفعل أي شيء لأجلك"
-إيرلا:"كلامك صحيح لكن صوت السوط الذي كان يضربني به لا زال عالقا في اذني ، لمساته لي لازال جسدي يقشعر عند تذكرها (توقفت قليلا) كوكي هل يمكنني البقاء معك في بيتك؟"
-كوك:"بالطبع إيرلا كل ما أملكه هو لك ، فنحن أعز أصدقاء"
«أعز أصدقاء»عبارة تقطع فؤاده ، لكن هذا هو الحل الوحيد كي تبقا إيرلا بجانبه،
-كوك(بٱبتسامته الأرنبية):"لنطلب الدجاج المقلي و بعض الشراب"
نظرت لٱبتسامته التي تنسيها كل شيء و تجعل مشاعرها تفيض ، رمت كل أحزانها و قررت أن تعيش اللحظة معه .
في الماضي او الحاضر جونكووك هو الوحيد الذي ساعدها و صدقها ، عندنا كان زوج والدتها يعنفها ، أخبرت أمها لكنها لم تصدقها و هددتها بالحرمان من الميراث إذا تحدثت مجددا في هذا الموضوع ،
                                      ••••••
|عودة للماضي|
مر خمسة أشهر على صداقة إيرلا و كوك ، أوصلها لبيتها لكن أنزلها في مكان بعيد قليلا ،
نظر لوجهها المتورم قليلا ،
-كوك:"لا تشاجري مجددا سيخرب وجهك إذا أزعجك أحد فقط أخبرني و أنا سأعيشه الجحيم"
-إيرلا:"لكن إنهم فتيات هل ستضرب فتيات؟"
-كوك:"ليس الضرب هو الحل الوحيد لدي ما هو أسوء من ذلك سأرسل لهن بعض المتنمرين و سيتولن أمرهم"  
-إيرلا:"أنت الأفضل حقا"
بعثر شعرها و ابتسم ،
-كوك:"أعلم ذلك"
غادر بعدها لتأخذ هي خطواتها إلى منزلها ، فتحت الباب ، وجدت زوج امها ينتظرها ،
-السيد بارك:"إذا إيرلا تشاجرتي مجددا ألم يكفك عقاب الأسبوع الماضي"
ضرب سوطه مع الارض ، صرخت إيرلا و انكمشت على نفسها تضع يديها على رأسها ، جرها طول الطريق من شعرها حتى أدخلها السيارة.
ابتعد بها نحو مستودع داخل المدينة و بدأ يضربها بقسوة ،
-السيد بارك:"تلك التي تشاجرت معها إن ابنة أهم مستثمر عندي ، هل تعلمين ما الذي فعلته أيتها اللقيطة لقد جعلتني أخسر   أموالي"
-إيرلا(تإن و تذرف الدموع):"إنها أموال أبي و أنت من سرقها"
صفعها و غادر المكان بعد أن أقفل الباب ،
                                    °°°°°°°°°
كان جونكوك مستلقيا على سريره يناظر الفراغ بعد أن أنبه والده بسبب أخيه الأصغر ، رن هاتفه إنها إيرلا مصدر سعادته الوحيد
-كوك(بسعادة):"مرحبا إيرلا هل اشتقت لي بهذه السرعة"
-إيرلا(ببكاء):"كوك أنا في مستودع **** هل يمكنك القدوم إلي؟"
استقام فزعا من نبرتها ، تسلل خارج البيت و غادر نحو العنوان الذي قدمته له ،
وصل ليجدها مرمية على الأرض و جسمها تملأه الكدمات ،
-كوك(بقلق):"من فعل بك هذا"
حكت له إيرلا كل شيء ، تقطع قلبه لسماعها أراد أن ينتقم لها لكنه لا يستطيع ، هو لا يزال صغيرا جدا و ضعيفا ...
حملها على ظهره و أخذها إلى بيت عائلته الصيفي ،
-إيرلا:"ألن تنزعج عائلتك من قدومي"
-كوك:"لا تقلقي هذا منزلنا الصيفي لا أحد يزوره"
أدخلها و أعطاها  ملابسه الواسعة ، ساعدها في علاج جروحها و أعد لها بعض الطعام ،
لعبا معا تلك الليلة مختلف ألعاب الفيديو ، تنساو تماما أحزانهم و استطاعوا رسم الإبتسامة على وجوههم،
هذه هي صداقتهما قوية جدا ، لكن دون أن يشعرا تطورت لتصبح مشاعرهما مشاعر حب صادق .
يتبع .....

 


  

من أجلكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن