البارت الثامن

82 8 0
                                    

منغمسان في البحث عن أي دليل يوصلهما للسيد بارك ، لكنه داهية أخفى جيدا  أثره ، لكنهما لم يستسلما أبدا لازالا يكفحان من أجل الوصول إليه .
وسط ذلك المكتب الهادئ ، كسر صوت كوك العالي ذلك الصمت المدقع الذي ساد المكان ،
-كوك:"وجدته"
انتفضت إيرلا من مضجعها بخوف تضع يدها على صدرها تتحسس نبضها العالي ،
-إيرلا:"هل حقا وجدته أين هو هيا أخبرني"
-كوك:"في الحقيقة هي مجرد شائعة لا أعلم إن كان سيأتي حقا او لا"
-إيرلا:"حسنا لنتحرك "
ارتديا ملابس سوداء ، و ركبا السيارة توقفا أمام مركز قمار ،
-إيرلا:"أن أتى سأفرغ جيبه ثم أرسله إلى القبور"
جلسا على طاولة القمار ، لم يستطيعا رؤية الأطراف الأخرى و ذلك لسرية هذا المركز و حرصه على سلامة سمعة زواره ..
بدئت اللعبة و استعمل كوك و إيرلا أساليب غير شرعية من أجل الفوز ،
السيد بارك جالس أيضا على هذه الطاولة ، 
ابتسم لأنه حصل على تشكيلة رائعة من الأوراق ،
-كوك:"سأراهن على كل شيء"
-إيرلا:"أنا أيضا"
-السيد بارك:"سأراهن على الضعف"
أظهر الجميع اوراقه ، ليصدم السيد بارك لقد خسر توا كل ما يملك ،
نهض كوك و إيرلا من مكانهما و اتجها لكرسيه
-إيرلا:"يبدو أنك نسيت صوتي سيد بارك"
-السيد بارك:"أنتما لقد كنت أخطط لزيارتكما قريبا ، و يا لحظي وقعتما في فخي الجميل"
ضحك ضحكته الشريرة ليخرج عدة رجال من مخابئهم ،
قتال عنيف إنتهى بوقوع إيرلا أرضا مغشيا عليها ، و أسر جونكووك من طرف رجال السيد بارك ...
-كوك(يصرخ):"إيرلا ، أرجوك أجيبي إيرلا ، اتركوني أيها الاوغاد"
دمعت عيناه و هو يراهم و هم يجرونها بعيدا عنه ، صرخ لعلها تستيقظ و تستجيب لندائه لكن  اختفت بعيدا أخذوها من بين يديه و هو الآن عاجز تماما ،
-كوك(بغضب):"اتركوني إيرلا استيقظي"
خدروه هو الآخر ذلك الكلب المسعور الذي كان داخله هدئ و نام مثل الطفل الصغير ...
                                      ••••••••
بينما هو هائم في كوابيسه يصارع فيها من أجل البقاء ، استيقظ على اثر انسكاب سطل كبير من الماء عليه ،
-السيد جيون:"أخيرا استيقظت "
بقي كوك ينظر حوله يحاول استيعاب ما حصل ، ثواني حتى تذكر كل شيء ليحاول التحرر من قيوده بعنف ،
-كوك:'أيها الأوغاد ، ما الذي فعلتموه لإيرلا ، "
-السيد جيون:"إنها الآن تحت ضيافة زوج والدتها "
-كوك:"أنت أيها الوغد لقد اتفقت مع ذلك السافل ، أنا لن أرحمكم أبدا ، أيها الجبناء فكوا وثاقي و سأريكم "
اقترب منه السيد جيون و خنقه من رقبته ، بينما كوك يحاول مقاومته ،
-السيد جيون:"هذا خطئك أيها الغبي ، لو أنك كنت منصاعا لأوامري لما حدث لك شيء ، و الآن هل تريد رؤية حبيبتك الغالية"
-كوك:"أقسم إن لمستم شعرة واحدة منها فلن ينقذك من بين يدي سوى الموت"
ضحك السيد جيون بقوة ،
-السيد جيون(بخبث):"إذا فلنلقي نظرة على ما تفعله حبيبتك الغالية"
أخذ جهاز التحكم و أشعل  شاشة تلفاز صغيرة ،
توسعت عيناه لما رئاه و هبطت منهما دمعة تدل على حسرته و حزنه لما رئاه
-السيد جيون:"إذا ما رأيك سيد جونكووك منظر جميل أليس كذلك "
-كوك:"أنتم حقا حثالة اتركها حسابك معي و ليس معها ، واجهني كرجل و لا تلمس فتاتي أيها الوغد"
كان يصرخ و يحاول فك قيوده ليعره لها ، لكن لا جدوى فالسلاسل ملفوفة حوله و بشدة  .
-السيد جيون:"هذا يعتمد عليك ، أن نفذت ما آمرك به سأدعها و شأنها ، و إن عاندت سآمرهم  بٱغتصابها ، و أنت تعلم كم أم جسدها مثير الرجال هناك لا يستطيعون استحمال الأمر "
شعر كوك بالضعف لأنه لا يستطيع أبدا انقاذ المرأة التي يحبها ، هو الآن عاجز تماما و لا يستطيع فعل أي شيء .

من أجلكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن