من أجلك

البارت الحادي عشر

دخل الغرفة رفقة لورا و أقفل الباب بإحكام ، كانت سارة قد نامت و سماعات في أذنها ،
-كوك:"من الجيد أنك وضعت لها السماعات كي لا تفزع من صوت الرصاص"
-لورا:"إذا ما التالي في الخطة؟"
-كوك:"سآخذكما للبيت و بعدها أذهب لأيرلا فهي تنتظرني"
حمل سارة بين يديه و نزل للأسفل ،
-السيد جيون:"إلى أين نحن مهددون بالقتل و حضرتك مغادر"
-كوك:"أنا لست أحمق كي أبقى في بيت تعرض لهجوم مسلح قبل خمس دقائق"
غادر رفقة لورا و سارة غير آبه بتحذيرات والده ،
وصل أمام القصر ،
-كوك:"تفضلي هاتفي فهو مراقب من طرف أبي لا أستطيع أخذه و إلا سيحدد موقعي"
-لورا:"هل ستحضر إيرلا إلا هنا؟"
-كوك:"لن أفعل سآخذها إلى منزلي الخاص ، لا تجيبي على أي مكالمة و لا تفتحي الباب لأحد"

انطلق بسيارته نحو المصحة التي ترقد فيها إيرلا ، دخل من النافذة كعادته ، كانت هي مستيقظة تنتظره ،
نظر لها ليبتسم بخفة و تبادله هي الإبتسامة
-كوك:"ها قد أتيت ، هل اشتقت إلي ؟"

أومأت له إيرلا بسعادة  ، اقتربت منه لتعانقه
-إيرلا:"خذني معك سيد جونكي أنا لا أريد البقاء هنا"
بادلها الحضن ليردف بهدوء
-كوك:"أن اسمي الحقيقي هو جونكووك و ليس جونكي"
-إيرلا(بطفولية):"إنه طويل جدا ، هل يمكنني منادتك كوكي"
اومأ لها و دموعه تسقط فلاطالما قالت أن اسمه طويل جدا لذلك كانت تناديه دائما بكوكي ،
حملها بين ذراعيه و تسلل للخارج ، بعد مدة وصلا للبيت الذي لطالما عاشا فيه معا ،
صعد بها إلى الغرفة التي كانا يتشاركنها ، وضعها على السرير و جلس أمامها ،
-كوك(بخوف و تردد):"ILY، أنا أعلم أنه من الصعب عليك أن تغفري لي لكنني حقا آسف"
ركع أمامها حتى كادت جبهته تلامس الارض ، انهمرت دموعه بغزارة بينما يقول كلماته بنبرته التي تخللها الندم ،
   -كوك(بترجي):"أنا حقا آسف ، أعتذر لأنك تحملت كل هذه السنوات الألم وحدك ، آسف لأنني لم أجدك قبل الآن لكنني حقا بحثت ، آسف على الكلمات الجارحة التي قلتها لك ذلك اليوم لكن أبي كان يتنصت علينا و إذا علم أنني لا زلت أكن لك المشاعر سيقتلك و لن أستطيع انقاذك ، آسف لأنني ضعيف جدا ، أعتذر لأنك عانيت بسبب حبي ، أنا لا أستحق حبك إيرلا لم أقدم لك سوى الألم و المعاناة (تنهد) أعلم أنني أناني لطلبي هذا لكن أتمنى أن تسامحني و نرجع مثل الأول ، أرجوك اقبلي طلبي الأناني هذا ارحمني و اقبلي اعتذاري فأنا لا أستطيع العيش من دونك"
ظل راكعا يبكي و يتوسل و هي لا تعلم حتى لماذا يفعل كل هذا ، لكن آلمها قلبها لرؤيته هكذا ، شيء ما داخلها أخبرها أن تحضنه و تخبره بأنها سامحته ،

جلست قربه و أخذت وجهه بين كفيها ، رفعته لتجعله ينظر إليها ، رأت عينيه الذابلتين المنتفختين من شدة البكاء ، دون سبب شرعت هي الأخرى في البكاء ،
-إيرلا:"أرجوك لا تفعل هذا كوكي ، أنت تجعل قلبي يتألم لا أحب رؤيتك حزينا ، أنا لا أعلم ما الذي فعلته لكن إن كانت أمنيتك أن أسامحك فقد سامحتك ، منذ أول مرة رأيتك فيها ارتحت لك كثيرا و شعرت بقلبي ينبض بشدة ، أنا أشعر بالأمان بجانبك ، لذا أرجوك لا تتركني"
ضمها إليه بقوة و غرس رأسه في عنقها أما هي فقد تخدرت تماما لقربه منها ،
-إيرلا(بنعاس):"أنا آسفة"
-كوك(بتخدر):"لماذا تعتذرين"
-إيرلا:"لأنني لا أستطيع تذكرك ، أشعر أنك مهم بالنسبة لي لكن لا ...."
ارتخت بين أحضانه دون أن تكمل كلامها ،
-كوك:"ILY , ILY "
هزها كثيرا لكن لم تستجب له ، تفقدها و إذا بها قد نامت، حملها إلى السرير و عانقها بقوة خوفا من أن تهرب غرس رأسه في صدرها و استسلم للنوم ،
صباح اليوم التالي ، أعطى كوك لإيرلا أدويتها عبر حقنة ، قبل جبينها و هي لا تزال نائمة ثم غادر نحو قصر عائلته و هو محمل ببضع ملفات .