من أجلك

البارت الرابع

مساءا ارتدت إيرلا فستانها الأزرق الفاخر ، عقد من الألماس زين عنقها الحليبي ، رفعت شعرها بأناقة ووضعت أقراطها ، مكياج خفيف جدا و أخيرا رشة من العطر .
خرجت من الغرفة لتجد ذلك الوسيم ينتظرها في بذلته السوداء , برزت أكتافه و عضلاته ، ارجع شعره إلى الخلف ، عطره هذا تسلل إلى انفها لتشعر بنفسها في النعيم ،
مد يده لها ، حاوطت ذراعه بيدها ، ركبا السيارة و غادرا نحو مكان الإجتماع ،
في أحد الفنادق اجتمع أكبر رجال المافيا ، نزلا من السيارة بأناقة و أخذا خطواتهما داخل المبنى ،
جرها كوك بعيدا ،
-إيرلا:"كوكي إلى أين الإجتماع من هنا"
-كوك:"فقط تعالي"
وقف بها أمام مرآة كبيرة ، جعلها تنظر لنفسها بينما هو خلفها ، أخرج قناعا من جيب سترته(القناع الذي يضعونه في الحفلات التنكرية حيث انه يغطي العينين فقط)
ساعدها بوضعه ، ثم وضع خاصته ، قرب وجهه إلى أذنها ، و يديه فوق كتفها
-كوك(بهمس):"أميرة إيرلا ، هل أنت مستعدة لتفجير الحفل بجمالك"
ابتسم هو بينما إيرلا ضحكت بخفة ،
-إيرلا:"جاهزة أيها الأمير الوسيم جونكووك"
دخلا قاعة الحفل ، بعد أن تحدثا مع مختلف الرجال ، بدئت الموسيقى و انضما لساحة الرقص ،
بينما يتميلان على أنغام الموسيقى ، نطق كوك
-كوك:"لماذا أشعر أننا سندريلا و الأمير شارل"
-إيرلا:"لكن ألا تعتقد أن الأمير شارل لم يحب سندريلا إلا لجمالها"
-كوك:"معك حق ، فهي كانت خادمة في قصره و كان يراها كل يوم لكن لم ينتبه لها يوما حتى ارتدت ملابس غالية"
-إيرلا:"يبدو أن كل قصص الحب الجيدة تنتهي بنهاية مأساوية ، روميو و جولييت أحبا بعضهما البعض بصدق لكنهما ماتا ، بالعكس السندريلا و الأمير اللذان كان حبهما ماديا تزوجا و عاشا بسعادة"
شعرت بضيق في صدرها لأنها  تعيش قصة حب مشابهة مع كوك ، لن يكونا لبعضهما يوما ،
أرادت الإنسحاب من بين يديه لكنه جرها إليه مجددا ،
توقف الوقت لثواني و هي تضع يديها على صدره و تناظر وجهه
-كوك(بتخدر):"لكن أنا لست شارل و أنت لست سندريلا ، لا أنا روميو و لا أنت جولييت ، لذا أعتقد أن لدينا فرصة لنحضى بنهاية سعيدة"
يحاول ان يلمح لها عن حبه ليرى ردة فعلها ، استجمع كل شجاعته كي ينطق بتلك الكلمات ،
-إيرلا(في نفسها):"هل هو الآن يقول أنه يحبني ، هل أفهم من كلامه أنه يبادلني نفس المشاعر ، ما الذي علي قوله "
تصنمت لمدة تنظر له في صمت مما أحبطه
-كوك(يبتسم بٱنكسار):"لقد كنت فقط أمزح ما بك ، نحن مجرد أصدقاء"
تركها و ذهب نحو الطاولة يشرب بحزن ،
-إيرلا(في نفسها):"تأكدت الآن من أنه لا يحبني من الأفضل لي ان ارمي هذا الحب"
-كوك(في نفسه):"أنا الغبي الذي ظن انها ربما تبادلني نفس المشاعر"
ارتشف الكحول كأسا بعد كأس دون توقف ، بينما إيرلا تشرب رويدا و الحزن يغمرها،
                                           °°°°°°
لم يكملا خمسة أيام هناك و عادا صباح اليوم التالي، لقد تابعا حياتهما بشكل عادي ،
-إيرلا:"كوكي ، لنأكل الراميون هيا بنا"
-كوك:"حسنا أنا سآخذ واحدا مع قطع اللحم "
اشترياه و جلسا يتناولانه ،
-إيرلا:"إن مذاقه مقرف لا أحبه "
-كوك:"أخبرتك أن تتوقفي عن طلب أشياء غريبة عجيبة"
أخذ منديلا و مسح لها فمها ،
-كوك:"تفضلي ، خاصتي سآكل أنا هذا"
-إيرلا:"شكرا لك كثيرا"
أعطته قبلة طائرة ، و شرعت في تناوله ... 
                                     •••••••
بعد يوم طويل من العمل بالشركة ، كان كوك و إيرلا جالسين في مكتبهما المشترك ،
-إيرلا(بملل):" لقد مللت"
-كوك:"أنا أيضا سأموت مللا ، ما رأيك أن نذهب للملهى"
-إيرلا:"موافقة"
نهض من مكانه لتقفز هي على ظهره و تتعلق به ،
-إيرلا:"لنذهب"
ضحك على تصرفاتها الطفولية التي تصنع يومه ،

اشتغلت الموسيقى داخل الملهى لتبدأ إيرلا بالرقص بجنون ،
-كوك(يضحك):"ما المناسبة لتحتفلي هكذا؟"
-إيرلا(تصرخ):"لقد تخلصت من زوج والدتي يجب علي الإحتفال"
شاركها الرقص ليتعب ، جلسا يشربان بهدوء لكن كوك أفرط في الشرب حتى ثمل ، ذهبت إيرلا للحمام للحظات .

-كوك(بثمول):"ILY(اسم دلع إيرلا)أين ذهبتي لا تتركيني"
رفع رأسه عن الطاولة ليجد فتاة تنظر له بشهوة،
-كوك:"من أنت أين ILY "
-العاهرة:"لا تهتم لتلك الفتاة و تعال معي سأنسيك كل همومك"
تلمسته بقذارة ، في محاولة لإثارته
- كوك(يبعد يديها):"ابتعدي عني قبل أن أفتعل بك جريمة"
-العاهرة(اقتربت منه أكثر):"أنا راضية بقدري مهما  كان إن كان على يد وسيم و مثير مثلك"
صرخت تلك العاهرة لأن إيرلا جرتها من شعرها ،
-كوك:"ILY أتيتي"
أنهى كلماته ليغمى عليه ،
-إيرلا:"أغيب دقيقتين اجدك التسقت به سأريك جيدا  معنى التقرب من كوك"
جرتها إلى مكتب المدير ،
-المدير(بخوف و توتر):"آنسة إيرلا لم أعلم أنك هنا أعتذر كنت لآتي من أجل استقبالك و خدمتك"
-إيرلا(بغضب):"ستفعل جيدا ان اعتنيت بعاهراتك ، أن رأيت واحدة منهن تقترب لجونكووك أقسم اهدم هذا الملهى عليك"
-المدير(ركع أمامها):"أنا أعتذر حقا آنستي لا تقلقي سأعاقبها جيدا ، أرجوك اغفري لي هذه المرة"
-إيرلا:"أرسل هذه القمامة إلى الملهى 106 ، ستتعلم هناك جيدا"
-المدير:"حاضر سأفعل حالا"
غادرت المكتب و أسندت كوك على كتتفها و ذهبت به للبيت ،
وضعته على سريره و نزعت حذائه ،
-إيرلا:"أنت ثقيل جدا ، عليك القيام برجيم"
اقتربت منه تتأمل وجهه ،
-إيرلا:"أتمنى لو كنت لي كوكي ، أتمنى لو أستطيع أن أكون ملكك ، أود لو أنام في حضنك كل ليلة و أقبل شفاهك دائما"
تشجعت و سرقت منه قبلتها الأولى ، أسدلت عليه الغطاء و غادرت و قلبها يتألم .
                                      •••••••
مر شهران و علاقة إيرلا و كوك لا تزال كما هي تتحسن أكثر و حبهما  لبعضهما يكبر و يحزنهما أكثر ، جالسان وسط مكتبهما لتصل رسالة لهاتفها
حملته إيرلا ،
-إيرلا(نهضت بفزع):"يا ويلي سأتأخر"
-كوك(بخوف):"ما الأمر ما الذي يحدث"
-إيرلا:"سأتأخر عن موعدي مع الطبيب"
-كوك:"دائما تنسينه هل تستهنين بصحتك ، هل تريدين الحصول على إعاقة دائمة"
-إيرلا:"لا تتصرف هكذا أنت تذكرني بأمي" 
-كوك:"لكن ILY لقد كان كسر قدمك خطيرا إن فوتي حصص إعادة التأهيل ستتحول اصابتك إلى إعاقة دائمة"

اقتربت من الكرسي الذي يجلس عليه ،  و حاوطته بذراعها ،
-إيرلا:"حسنا كوكي لا تقلق اليوم حصتي الأخيرة ، حسنا أنا ذاهبة"
-كوك:"هل أذهب معك"
-إيرلا:"لا داعي نلتقي في البيت مساءا"
غادرت و بقي هو يعمل على مختلف الوثائق ، فجأة رن هاتفه ... رقم غير مسجل
-كوك:"مرحبا من معي؟"
-السيد جيون:"كيف لك أن تحظر رقمي أيها اللعين"
-كوك:"ساقفل الخط ليس لدي وقت لتراهاتك"
أراد اقفال الخط لكن استوقفه صوت السيد جيون ،
-السيد جيون:"توقف تعال إلى البيت الآن"
-كوك:"لست مضطرا لذلك أبدا"
-السيد جيون:"لقد سائت حالة امك"
-كوك(بقلق):"ماذا ! انا قادم حالا'
|ملاحظة:كوك يحب امه كثيرا ، لكن هي في غيبوبة منذ سنوات|
يتبع ....