تردد كلٌ من عقلها وقلبها ووقف مُنهزمًا أمام ساعة العمل، أيجب عليها أن تطرق الباب الأحمر الذي قصدته بعزيمة أم فقط تدع الأمر كما هو وتحفظ بدنها من التسمم بالاتهامات الباطلة؟
تنهدت مُنفسة عن توترها قبل أن تطرق وليحدث ما يحدثبعد نصف دقيقة من طرقها على الباب فتحت السيدة السمراء صاحبة الأطعمة الشهية بملامح مُستاءة على غير عادتها وسرعان ما استاءت أكثر حينما رأت من الطارق.
«ريڤين» تحدثت بنبرة تحمل أطنانًا من الإزدراء والخزي.
«مرحبًا سيدة ڤانيسا، هل إيمي بالمنزل؟» شعرت السيدة والدة إيمي بكلمات العتاب تخنقها لكنها قررت التحلي بالصبر والسماح لهم بتدبر شؤونهم الخاصة فيما بينهم وأزاحت الباب كي تدخل. إيمي لم تقص عليها ما حدث كاملًا لكنها أخبرتها بتلقيب ريڤين لها بالعاهرة.صعدت ريڤين لغرفة صديقتها وطرقت الباب طرقتان قبل أن تدخل وفوجئت بها تمسح عينيها وكأنها تبكي. ارتبكت حينما رأتها وعقدت حاجبيها بانزعاج قبل أن تنهرها
«أنتِ، ما الذي تفعلينه هنا؟»
«فلتستائي مني كيفما شئتِ إيمي لكن ليس قبل سماع ما بجعبتي.»«أفضل أن يُصيب الصمم أذنيَّ على أن أفعل» الحقد الشديد الذي استشعرته من نبرتها تسبب في تصنم جسدها وملامحها بصدمة
«ألهذه الدرجة بتِ تكرهينني؟»«أنتِ أحقر من أن أكن لكِ مشاعر ريڤين.» شعرت ريڤين بالدموع تتجمع على حافة عينيها لكنها بالطبع لن تسمح لها بالخروج، لمَ أصبحت سريعة البكاء هكذا؟
«إيمي أنا لم أكن بوعيي لقد كنتُ مُخدرة.» هزت إيمي رأسها بملل كمن يخبرها أنه سئم من حديثها المتواصل
«غادري منزلي.» تجاهلتها واستئنفت على كل حال
«أيان كان يضع لي ترامادول بالقهوة إيمي التحاليل أثبتت وجود نسبة من المخدرا..» دفعتها إيمي أقرب للباب وهي تصيح«فقط غادري.»
تمسكت ريڤين بيديها الموضوعة على كتفها تدفعها وتحدثت بنبرة مُنكسرة
«إيمي، أنتِ تعنين لي الكثير، أرجوكِ فقط امنحيني فرصة واحدة أخيرة لأفسر الأمر، لدي دلائل تُثبت صحة كلامي فقط امنحيني فرصة.»سحبت يديها من يد الأخرى وباتت تحدق بوجهها الذي يُبدي علامات البكاء ثم أجابت ببرود
«أتعلمين ماذا ريڤين؟ حتى وإن كان لديكِ ما يثبت صحة قولك، أنا انتهيت منكِ.»
«لكن لمَ؟» تساءلت بانكسار وقلبها ينبض بألم«لأنه لمن المرهق كوني صديقتك»
عيناها لم توحي بذرة ندم أثناء إلقاء تلك الكلمات على مسامعها، لم تأبه بقلبها الذي أصبح هشًا كفاية مُنذ ليلة أمس لتحطيمه لقطع أكثر. سنحت لعبراتها بالخروج بينما تهز رأسها بإيماء وعيناها لا تُقابل خاصة إيمي،
يكفي عليها تذللًا لليوم؛ فإيمي قد أوضحت نقطتها.«أعتذر على ما تسببته لكِ من ألم، لم أقصد.» ثم عصفت خارج غرفتها وخارج المنزل بأكمله تعلم عن ظهر قلب أنها لن تصبح مُرحبة به بأي شكل.
أنت تقرأ
إحذر إنعكاسك ¦ متوقفة مؤقتًا
Misterio / Suspensoماذا لو حملت مرآتك إنعكاسًا لقاتلة مُتسلسلة، إمرأة مختلة،أذكى المجرمين وأشدهم فتكًا، أمن الأمكن التخلص منها؟ أم هي من سيكتب قدرك بيديها؟ أستهوى الأمر؟ أم ستموت ببطء؟ رواية نظيفة لكن تحتوي على بعض المشاهد الدموية. 🥇Mirror 🥈Reflection