الفصل الثاني

134 13 9
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

أستغفر الله

•••

📖قراءة ممتعة📖



•••

خرجتُ من الحمام متجهة للمطبخ لكني تراجعت و صعدت للسطح بدلا من ذلك ،

فنحن لم نحظى بوقت للتحدث معا هذه الايام ،

فتحته ببطأ ثم دخلت مفسحة له المجال احب انه يتبعني لاي مكان كيفما كان دون ان يسألني، كانه يدرك طريقة تفكيري ...... كأنه قريني .


قفلت الباب من الخارج كي لا يزعجنا احد و اخرجت المفتاح ثم وضعته في جيبي ، لم اتوقع ان الجو بارد هكذا ،

" انت ترتجفين منذ الان "

نطق و جلست في ارض احد الزوايا ،

" لا انا بخير ، تعال ... اجلس "

نظر الي مطولا ثم جلس .

اردت ان أُريح رأسي على كتفه لكن ...
لا ادري لما تراجعت.

" تعالي إلى حضني .. سأدفئكِ"

قال بهدوء و هو يرفع يداه ليحملني اليه ، لم امانع .

فاعلم انه لن ينتظر اجابتي و سأفعل ذلك غصبا عني ان لم اوافق كما ألصق نفسه بي غصبا عني ، لذا يفضل تقبل الامر قبل ان تجبر عليه .

استقريت بحجره و هو يربع رجلاه ثم احاطني بكلتا يداه ، و بعد ثوان احاطتني جناحيه ايضا .

بدأت حرارة جسده تتغير بسرعة كالمدفأة حتا نطقت

" هذا يكفي ستحرقني ان رفعتها اكثر "

قلت بسرعة فشعرت انها استقرت بالرغم من انها مرتفعة كثيرا لكنها تفي بالغرض ، جلده ساخن جدا  ،  ابتسمت و انا ارفع رأسي لانظر للنجوم ، ابدو كرضيعة في حجر امها ،مضحكة في الغالب .

لكنه لم يبتسم نهائيا ، كعادته ، لا يبتسم ، لكنه احتفظ بنظراته الحادة المخيفة علي ، على وجهي بالاحرى ، لم اسأله لماذا ، و لن افعل ، لانها تبدو كعادة من عاداته المقدسة ، تلمست يداي ريش جناحيه ثم ابتسمت

" ناعمة ، لا تشبهك "

لا اظن ان كلامي آلمه فهو سبق و قال انه لا يتألم من كلماتي الجارحة التي اصوب بها باستمرار عليه ، ضمني اكثر ثم قبل عنقي بدفئ و تجاهل ما قلته ،


" ألم تسمعني ؟ "

قلت و انا اتجاهل ايضا ما يحاول فعله


" ام انك تتظاهر بالصمم كعاد.."

قاطعتني أنفاسه المحرقة على عنقي،  أدار رأسي بقوة ثم عصر رقبتي بين اصابعه ليرتمي على شفاهي بقوة دون ان يبالي بشهقاتي التي تدل على اني اختنق .

اعتصرني بقوة بجسده حتى شعرت بعظامي تتجشم .

كتم صوتي بقواه كما يفعل دائما حين اتألم ، اردت الصراخ لكن صوتي اللعين لا يخرج.

لماذا هو قاس هكذا دائما!

استمر في فعلته الشنيعة و انا اوشك على فقدان الوعي من الاختناق ، حتى ترك رقبتي اخيرا .

لكنه شد على شعري ليلصقني به اكثر ضربته بقوة على صدره .
ندمت على فعلتي

لكني ادركت للمرة الالف بعد فوات الاوان انه هو من استدرجني للسطح  و اغلق الباب بالمفتاح ليس انا.

انه يتقن اللعب بادراكي ، فيوهمني احيانا باحداث لم تقع ، لم يبتعد حتى بعد ان ضربته كأنها كانت بمثابة لفحة نسيم عليل يداعب شعوره المنعدم.

شعرت بالقرف من ما كان يفعله ، لكني خفت ان افعل شيئا فاتألم اكثر من ذلك.

استسلمت له

فتحت عيناي حين تألمت من عضة قوية لم يكن يحاول بها سوى ايقاظي من استسلامي.

فلم ارى سوى الظلام بعد ان حاوط كلانا باجنحته رفعت يدي لابعد احدها.

لكنه اشبكها باصابعه الطويلة ثم ارجعها ورائي مكملا ما كان يفعله ، سمعت صوت امي يناديني ، لا بد انه وقت العشاء . خفف قليلا من حدة قبلته اللعينة ثم فصلها بعد دقائق عديدة ،

" اشتقت لك"

قال و هو يعود لتقبيل عنقي.
كل مرة يفعل هذا اكرهه اكثر ، لكن عقلي لا ينفك يتقبل ان هذا المخلوق جزء مني ، و سيبقى كذلك دائما.

فلا هو سيتركني و لا أنا سأتوقف عن تَيَتمي به.


و كومنت صغير يعبر عن آرائكم و شخصياتكم المتميزة ينير يومي   ❤

المرجو متابعتي لتصلكم تحديثات القصة. لا تنسوا إضافتها لمكتباتكم.💜

👋🤭😊

ملاكٌ و شيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن