(5)

4 0 0
                                    

قصص رعب حقيقية :
ايام حملة 100 مليون صحة كنت من ضمن الدكاترة المشاركين فيها وكنت ف بلد ريفية صغيرة ولأن عدد الأطباء كان محدود فكنت بشتغل شيفتين 12 ساعة ف اليوم ف حين ان طقم التمريض كان ليه شيفتين بيتغيروا ..شيفت فترة صباحية وشيفت فترة مسائية
وانا ساكنة ف مدينة 6 اكتوبر طبعا" فلك ان تتخيل اني عشان اوصل للقرية اللي كنت بشتغل فيها كان لازم اخرج الساعة 7 الصبح عشان اوصل تسعة واشتغل الشيفتين بتوعي لحد 12 بليل وارجع لاكتوبر الساعة 11 مساء"!
وطبعا" المشكلة بالنسبالي كانت دايما" ف طريق الرجوع لأن الطريق ف الرجعة كان كله عبارة عن مشاتل واراضي زراعية وترع واللي بالطبع كانت معتمة خالص يعني حرفيا" متشوفش فيه كف ايدك!
عارفين الاماكن اللي بيظهر فيها ف الافلام النداهة دي..اهو الطريق وانا راجعة طبق الأصل هو البيئة المناسبة ليها
بس مكانتش دي المشكلة الوحيدة، الرعب الحقيقي بدأ ف يوم معين ودة لإن فاليوم ده حصل غلط مش مقصود ودة لما شيفت التمريض المسائي اتأخر والشيفت الصباحي مشي ف معاده وهما معتقدين ان التانين على وصول !
وهنا كنت تقريبا" كدة لوحدي خالص جوا الوحده الصحية!
اللي عايزاك تفهمه كويس اني فعليا" مكونتش واخدة بالي خالص اني لواحدي او ان مفيش غيري ، لكن اللي حصل اني كنت براجع البيانات والمواد الطبية كدة بهدوء وف لحظة كدة حسيت وكأن جسمي كله اتخشب
إ
احساس غريب جدا" .. وبرودة غير منطقية ف الأوضة مع اني حاسة بحرارة ف ضهري وشعري وكأنه هيقف
كل ده وانا لازلت مش فاهمة في ايه فعلا"، وهنا بدأت ارفع راسي كدة وابص من شباك الأوضة ع اللي حواليا وميزت ان المكان فاضي خالص ، المرعب بجد بقى اني كنت حاسة وكأن في حد ف الأوضة معايا ..بل حد واقف ادامي بالظبط.. حد ادام مكتبي ع وجه التحديد (مع ان ف الأوضة مفيش غيري!)
استمر الاحساس دة عندي لدرجة اني فضلت مركزة ف مكان بعينه وكأني شايفة اللي واقف وهو شايفني، وبدأت أخد نفس كدة واقرا قرآن بهدوء وشغلت على تليفوني سورة البقرة لحد ما الكل وصل الحمد لله
بعد الموقف دة انا كنت كونت فكرة عن ان المكان دة مش طبيعي بشكل كبير ودة كان منطقي ومش بعيد اصلا" لأسباب كتير ، منها ان المكان اصلا" محاط بأراضي زراعية من الناحيتين .. والترع المضلمة القريبة والوقت نفسه اللي كان بليل واني كنت لوحدي
واللي مقولتش ليكم عليه كمان اني كنت مستغربة حاجة معينة اصلا" من بداية شغلي هناك .. واللي كانت ان محدش من التمريض او العاملين بيدخل ابدا" دورات المياة بليل ..بل ركز معايا كدة واستغرب زيي لما تعرف انهم كانوا بيفضلوا يطلعوا لبيوتهم ويمشوا مسافة ليها على انهم يدخلوا دورات المياة دي بليل تخيل !
الموضوع دة كان مسببلي حالة استغراب وعلامات تعجب كتيرقبل حتى ما الموقف دة مايحصل بس مكنتش بركز وبطنش والسلام، ويجي اليوم اللي الاقي فيه جزء من الإجابة على سؤالي..الا وهي(ايه اللي جوا المكان دة بالظبط؟!
ودة بقى اللي عرفته لما بالصدفة كدة وانا بشتغل اسمع مجموعة من التمريض بيتكلموا بصوت واطي وخفوت مع بعض وبكلام مش متفسر والاقي عبارات معينة تحل اللغز
بص ياسيدي .. القصة كلها ان في شخص معين اختل توازنه وهو واقف ف الدور التاني للمبنى ووقع ومات هناك !.. ودة غالبا" قبل ما انا اروح بشوية مش كتير
وخد عندك حاجة بردوا فهمت سببها بعد ما عرفت الموضوع دة .. وهو اني بردوا من اول ما روحت كان عندي مشكلة مع الدور التاني !.. كانت رجلي بمجرد ما اخطي سلالم الدور التاني احس انها بتقف وحتى راسي بتلف وبدوخ بلا اي تفسير !
لحد ما فهمت وعرفت ..
وادي حكاية حقيقية كونوا متأكدين من كدة حصلتلي شخصيا" وقريب ولسه في جعبتي حكايات كتير هترعبكم وتفزعكم

مذكراتي المرعبة (متجدد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن