بعد خروجها من غرفة الرسم وصلها اشعارين بنفس الوقت
فتحت الرسالة الأولى اللي كانت من رقم مميز
كانت من ابوها
:بتتوقعين اذا هربتي مني كذا مارح القاك؟ ماعاد تستحقين تكونين من عيلتنا انتي شخص فشل بمهمته.
بعدها وصلها اشعار ثاني وكان هالمرة منها
من لين
: قلت لهم عن مكانك توقعت كل شي منك الا انك تكونين قاتلة للحين مو مصدقة كيف كنت اعيش مع قاتلة انا؟
انتي ماتستحقين تعيشين تستحقين تاخذين العقاب عشان كذا بلغت عنك وقلت لهم عن مكانك.ابتسمت بخفوت حتى الشخص اللي فضلته على نفسي تخلى عني
الكل بيتخلى عنيتوجهت لغرفتها وهي تركض
انتبهت للتجمع الكبيرعندها
انتبهت ل شخص يناظرها بصدمة
رفعت عيونها للشخص اللي كان غيث
وخلفه مجلس الطلبة والعديد من الطلاب اللي كانت انظارهم عليها
مااعارت انتباه لهم وركزت انظارها على غيث وسعود الاشخاص اللي كانو زملائها لفتره يمكن؟
كانت عيونهم مصدومةبدأت تستمع لتمتمات الطلاب اللي يناظرونها
"سمعت انه بنت؟"،"كيف بنت كانت موجودة بمدرستنا؟"،"يوه قهر لو دريت انها موجودة قبل"
وقاطع التمتمات صوت سيارات الشرطة اللي كانت بالساحة تحت
وصراخ احدى الشرطيين اللي وصلت لكل الطلاب الموجودين بالمكان بسبب انه كان يتكلم بمكريفون
"ليان خالد الديثير انتي محاصرة اطلعي بدون اي مقاومة"
كانت تناظر كل شي حولها بصدمة
الوقت تجمد عندها وعيونها منصدمة
بدأت تركض بدون اي وجهة
ماتدري ليش تركض اصلًا
مافيه شي تنتظره بالحياة
بس غريزتها للنجاة خلتها تركض
وبدأت تصعد الدرج اللي قدامها بدون اي هدف
وهي تسمع صراخ الطلاب والشرطة
وصلت لاخر طابق وهي
تنتبه للباب لللي امامها
فتحته وهي تشوف
سطح كبير
مشت لين طرفه
وهي تشوف الشرطة حاوطتها بكل مكان
"ليان الديثير استسلمي وبدون اي مقاومة تعالي معنا"
وقفت على طرف السطح
وبعيون ميتّة.....استسلمت لنهايتها
واللقت نفسها
سقط جسدها من سطح المدرسةحست الوقت بطيء
بدأ سيلُ الذكريات بالانهمار عليها
ولكن
لما هو خالي من اي ذكرة سعيدة؟
حتى بعد محاولاتي بالنجاة
لما لم استطع ؟
هل حُكِم علي بالتعاسة منذ ولادتي؟
أنا اسفة ماما ماصرت قوية زي ماطلبتيتشعُر بتلك القطرات الكثيفة تملئ الارضية
وتساقط الامطار كان اخر صوت قد سمعته
لمست تلك القطرات باطراف اصابعها
لقد تعودت على لمسها الملايين من المرات
ولكن هذه المره مختلفة
فهذه القطرات تخصها
تلك الدماء الحمراء اللتي تغطي الارضية اسفلها
فتحت عيناها بهدوء وبتعب
فهي تكاد تجزم انه سوف تكون اخر مره
ولكن
هي تمنت تلك الأمنية البسيطة
تمنت ان يحزن شخص ما على موتها
ان يبكي لليالي على موتها
ان يكون لها وجود
ان لا تكون مَنسية للأبد
ان يكون بجوارها اي شخص في اخر لحظات حياتها
ولكن الأماني لن تتحقق فيه اخر لحظات حياتك !
اغمضت عيناها بتعب
جسدها توقف عن الحركة
وهدأت انفاسها لدرجة لم يعد لها وجود
وماتت تاركة خلفها اماني بسيطة لم تتحقق-النهاية-
-رين-
أنت تقرأ
بنت بمدرسة عيال |كاملة
Novela Juvenilحينما تضيق بها كل الطرق ولا تجد اي حل تقرر بطلتنا ليان الهروب الى احدى مدارس البنين الداخليه "لا تحكم على الروايه من بدايتها"