الفصل السادس

2.6K 133 0
                                    

ضحكت مسك علي دعابه ابتهال وقت اقترابهم من بنايتهم بعد رغبتهم في الذهاب للمكتبه التي تكون علي بعد شارع فقط من منزلهم....
ضربت ابتهال جبينها بكفها قائله :
اوف  محفظتي نسيتها هناك

وكزتها مسك و قالت لها:
طبعا ما انتي شوفتي صاحبتك هناك و هاتك يا رغي
اجابتها ابتهال و قالت:
مسك بالله عليكي اطلعي انتي لماما عرفيها اني جايه علي طول عشان ما تقولش اتاخرنا انتي هاتلاقيها في شقتكم

انتبهت لها مسك وقالت:
هو يونس بيعمل لماما الجلسه فوق
اومات ابتهال براسها بغير تركيز و قالت و هي تلوح لها:
انا ماشيه
التفت مسك للداخل و قبل ان تتحرك اتسعت ابتسامتها فجاءه و هتفت:
يونس
لم ينتبه لها يونس في البدايه و لكنه لن يخطا في صوتها و كذلك اسمه التي تنتطقه مجردآ من الالقاب .. نزل درجات السلم حتي اصبحت بينهما مسافه معقوله و قال متسائلا في سابقه اولي له:
انتي واقفه كده ليه
اجابته بسرعه موضحه:
ابتهال نسيت حاجه من المكتبه و رجعت تجيبها و انا كنت لسه هاطلع
اوما براسه و ابتعد فاسحآ لها الطريق و لكنها استوقفته و قالت دفعه واحده:
انا شوفت الفيديوهات بتاعتك علي اليوتيوب و اتفرجت عليها كلها
ابتسم في هدوء و قال لها:يارب يعجبوكي
هتفت مسك في سرعه:
جدا عجبوني جدا انا ما بقتش بتفرج غير عليهم..

ثم تابعت و قالت:
كنت عايزة اشكرك علي الجلسات اللي بتعملها لماما بس ليه دايما بتعملها وانا مش موجوده اول ما ابتهال تقولي تعالي نطلع فوق بعرف انك هاتعمل جلسة ماما

تنحنح يونس و اجلي حنجرته و قال بخفوت:
كده احسن

،، يونس.. انت بتهرب مني؟

كان سؤالها غير متوقعآ ابدا و لذلك تلقائيا رفع يونس راسه اليها و واجهت  عينيه عينيها التي تنظر اليه بتركيز شديد و راي تلك الابتسامه التي بدءت تتشكل علي ثغرها....
قضب حاجبيه و اندفع هاربا من امامها متمتمآ بعدة كلمات غير مفهومه...
تتبعت اثره بعينيها و ابتسامه علي محياها خاصه به... كل هذا يحدث لها من ابتهاج من مجرد رؤيته.. اذا ماذا ستفعل لو وجه اليها جمله... جمله واحده دون ان يخفض راسه....

مسك يا مسك
التفتت لمصدر الصوت و اختفت ابتسامتها تدريجيا عندما رات ندي متوجهه اليها قائله لها في ملامه:
ايه يابنتي الغيبه دي ما كانش عيش و ملح
قبلتها ندي في ود مصطنع فا ابتسمت لها مسك بتردد و قالت:
  ازيك يا ندي
اجابتها ندي في لهجة معاتبه:
  لو يهمك كنتي سالتي اختفيتي فين يابنتي

اجابتها مسك موضحه:
ماما وقعت علي رجليها و ماكنش ينفع اسيبها

اتقنت ندي التأثر و قالت:
لا الف سلامه عليها ربنا يشفيها ثم تابعت و هي تغمز بعينيها:
ياسر ما بطلش سؤال عليكي و هايتجنن و يشوفك
اومات لها مسك و لم تجيب فا نظرت اليها ندي و قالت معلقه علي فستانها الحديث: ايه ده يابنتي اول مره اشوفك بدريس ما كنتش عارفاكي في الاول مش استايلك خالص
قالت مسك و هي تمسد عليه بابتسامة:
بس حلو مش كده مرتاحه فيه اوي
،،، امممم اوك
قالتها ندي دون تعليق آخر و لكنها مالت عليها و تسائلت:
بس قوليلي مين المز اللي لسه طالع من قدامك ده جاركم
اومات لها مسك و قد بدءت تشعر بالضيق من اسألتها الكثيرة ... فاكملت ندي بلهجة اعجاب واضحه:
اسمه ايه و بيشتغل ايه يا مسك ما تظبطيني معاه بحب انا النوع ده
لم تسيطر مسك علي  نبرة الحنق في صوتها قائله:
دكتور يونس مالوش في الجو ده يا ندي
رفعت حاجبيها مستشفيه لهجه مسك الحانقه فقالت مرة اخري:
هو دكتور كمان و اسمه يونس لا ده شكله هيدخل  دماغي
ربعت مسك يديها علي صدرها و قالت بتحفز،:
مش هتعرفي ، بقولك مالوش في السكه مش زي الشله بتاعكم
،، بتاعتنا!
قالتها ندي متعجبه و قالت لها بنبرة ذات مغزى:
ما شلتنا واحده يا مسك و لا انتي خلاص طلعتي برانا
ارتبكت مسك و قالت لها:
مش قصدي يا ندي عادي يعني
اومات لها ندي براسها و دار في عقلها عدد من التخمينات الصحيحه المتعلقه بالدكتور يونس و تغير حال تلك التي امامها...
لم تظهر لها شي عن ما بعقلها فا قبلتها بتودد و قالت ابتسامه:
مبسوطه اني اطمنت عليكي يا سوسو و الف سلامه علي طنط ابقي ردي علي الفون عشان ابقي اطمن عليها... باي
،، باي
قالتها مسك من خلفها التي مسدت علي شعرها المعقوص في ذيل فرس و قد تبدل مزاجها من بعد تلك المقابله...
اتجهت لاعلي متمته بضيق:
تتعرف عليه قال هو حد عارف يكلمه اصلا
،،،،،،،،،،،،،،،،
ينفع اصاحب بنت بحبها عشان اضمن  ان محدش غيري يتجوزها)

مولانا اليوتيوبر / سارة حسن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن