اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-
كان الأمر كما لو أنّ شريط حياته يعرض امام عينيه ، كل شيء يحدث بسرعة كبيرة وضبابية عالية بحيث لا يمكنه فهم أي شيء ، ثم بدأ أن أحدهم اوقف تلك اللعبة .
كان الأمر أشبه بالاندفاع إلى الأرض من جرف صخري ، الركض حتى الموت المؤكد ، ثم التراجع فجأة ومشاهدة الأرض وهي تنجرف بعيدًا.
تباطأ كل شيء وتوقف الوقت بينما كان مينهو يحدق في البرج الضخم و الشاهق فوقه.
غادر السجناء الآخرون ، معظمهم ينفخون بغضب او يحدقون ، لكن لم يتحدى أحد الرجل الطويل ذو الشعر الأسود. لم يكن ينظر لأحد سوى مينهو . انحنى بالقرب منه ، نظرته الثاقبة ثابتة على وجه مينهو كما لو كان يدرسه . تعثر الفتى الصغير وهو يعود للخلف . كان هذا أكبر رجل رآه مينهو في حياته . لم يكن متأكدًا مما إذا كان حجمه أو هالته هي السبب ، ولكن في كلتا الحالتين وجده مينهو مرعبًا تمامًا.
لقد شعر بالذهول عندما اقترب منه الرجل ثم نظر إليه بدهشة لأنه لم يأخذ سوى حقيبة مينهو البلاستيكية وملابسه من أصابعه المخدرة. وضعها الرجل تحت ذراعه واقترب من أقرب حارس. تحدث معه لفترة وجيزة. اتسعت عيون مينهو الزرقاء أكثر عندما رأى الحارس يهز رأسه باحترام للرجل ذو الشعر الأسود. لماذا يكون الحارس مطيعًا لسجين؟ لم يفهم ، ولم يملك الوقت للتفكير في الأمر.
"اتبعني" صاح الرجل فجأة وبدأ يمشي بسرعة.
تردد مينهو وتحولت عيون الرجل الحادة نحوه. لم يقل أي شيء ، لكن نظراته المرعبة كانت أكثر من كافية لإجبار مينهو على حث ساقيه على التحرك وتبعه بشكل مهتز.
كان السجناء معلقين على جانبي الصف ، بعضهم في زنازينهم ، والبعض الآخر لا. نظروا جميعًا إلى مينهو ، والبعض ابتسم ، لكن في اللحظة التي أدركوا فيها من هو معه ، تجنبوا جميعًا عينيه. تعجب مينهو من ذلك ، ونظراته تحولت الى الرجل الذي تبعه وهالة القوة التي أحاطت به. خفض العديد من الرجال أعينهم وهو يمشي. من هو حتى يهابه الجميع هكذا؟
