الفصل الأخير XVI : { المواجهة الحاسمة }

54 4 0
                                    

" يمكن لكاتب أن يقول ما هي السنوات التي حلقت

منذ أن شغل (ألكسندر) عرشنا

و زاد الوقت عندما جاء هنا

للبحث عن السيد هوغو، ثم ربنا..

الشجاعة لم تدر سيفا أبدا

حكمة أبدا... في الساعة

من منتصف الليل، تحدث كلمة السلط

نفس الشيء، الذي تسميه السجلات القديمة...

مؤسس قاعة (غوبلين)"

-مارميون، كانتو الثالث، ستانزا التاسع عشر، الأبيات 324-333.


أخرج مسدسه عالياً, مُصوِباً بدقة جيدة عليه , كانَ يعلم أنها النهاية ...أنها مواجَهَتُهٌ الأَخيرة معَ عدوِه ِ...

ولكنَهُ لم يكْن يَتَحْرك , كان ينظِرُ من النافذةِ الوحيدة السالِمة بين كل النوافذِ الموجودةِ في هذا القصر المتهالك , حتى مع علْمه أنّ هناكَ رصاصةً ..قد تختَرِقُ رأسهُ في أي وقت ..

ولكنَهُ أبتسم , أبتسَم َأبتِسامةً واثقةً, ولكن بقليل من فقدان الأملِ ..وقال :

" لقد حللتَ لغزَ الأبياتِ ... أحسْنت ".

كانَ مازالً على مُحاوَلة إطلاقِ الزِناد على رأسهِ .

" يالكَ مِن محققٍ بارع , لأكونَ صريحاً معك , كنتُ متوقِعاً , انكَ الشخص , الأول و الوحيد .. الذي سيصوِبُ علْيَّ في النهاية ...".

أرْجَعَ رأسَهُ للوراء َ, أختَفى وجهُهُ في الظلالِ بِسبَبِ ضوءِ الشمسِ من النافِذَةِ من وراءِ ظهرِهِ الصامِد ِ, وأخفى شعرُهُ البنيّ و لم يُبقي سوى عيناهُ الخضراوتينِ , رمست شفتاهُ :

" أطلِق عَلْيَّ ....".

نظر إلى خصمِهِ ... ومْدَ يديهِ عالياً.

" ....يا غيلبرت ".

كانت نظراتهُ باردة كالثلج ، لا ملامح ، لا تعابير ، سِوى عينانِ زرقاوتانِ شَرِستانِ على وشكِ أصّطِياد فريسَتِها ، لم تنبس شفتاهُ البتة إلا أن أصبعهُ مازال على الزناد .

قضايا غيلبرت جايكوبز |  Gilbert Jacobs casesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن