أول لقاء|| 1

614 33 78
                                    

القدر؟ ماهو القدر، هو الذي سنخضع لمره وحلوه، مهما كان ومهما سيكون، تعطيه التفائل وحسن الظن يعطيك اجمل الاقدار واجمل الاشخاص وأوفاهم....

فتح عينيه الصغيرتان بينما يفركهم بأصابعه اللطيفة، استقام من سريره بعد ان أيقظته والدته ليذهب للمدرسة...

مين يونغي يبلغ من العمر عشرة سنوات، يعيش حياة هادئة بتلك القرية، رغم صغر سنه لكن عقله يزن العالم بأكمله...

ارتدى ملابسه ليأخد حقيبته بيده مغادرًا غرفته نحو الخارج أي عند عائلته...

وقف لثواني لينظر لثواني نحو والدته التي تدلل اخيه الأكبر، ليهم مغادرًا لكن اوقفه صوت والدته مردفة بتحذير

"لا تفتعل المشاكل يونغي"

تنهد بخفة، غادر المنزل، كان عاقدًا حاجبيه بضيق ليقف لوهلة فور ان وقعت عينه على تلك الطفلة التي تجلس بحضن اخيها الاكبر بينما تلعب بهدوء، بينما كان ينظر لها رفعت عيناها بلطف لتبتسم ببراءة نحوه ...

تقدم يونغي نحو ذلك الشاب ليردف

"مرحبا، هل أنتم سكان جدد؟"

نطق الاخر مخاطبًا الاصغر...

"نعم لقد اتينا بالأمس، أنت ابن من؟"

ابتسم بخجل ليردف

"ابن عائلة مين"

اشار نحو المنزل ليكمل حديثه

"هذا منزلنا نحن جيرانكم"

همهم له الاكبر، ليردف يونغي عارضًا طلبه بهدوء ممزوح بخجل

"هل يمكنني ان اطلب طلب؟"

نظر الاخر له منتظرًا اجابة

"أ يمكنني ان احملها قليلا؟"

ابتسم الأكبر ليعطيها اياه بحذر مردفًا

"امسكها جيدًا فهي كثيرة الحركة وتخاف من الوجوه الغير مؤلوفة"

اومئ يونغي بتوتر ليحملها بين يديه، وكانت رغم توقعاته، هادئة تلعب بشعر الاخر ووجنتيه وتنظر له بكل براءة وابتسامتها مشرقة.....

تعجب اخيها الاكبر ليبتسم بسخرية معاتبًا تلك الصغيرة وكأنها تفهم

"يا ايتها المحتالة، يبدو انها ارتاحت لك لهذا لم تبكي"

قهقه يونغي ليقبل وجنتها بينما يمسد على خصلات شعرها القصيرة.....

"سأذهب للمدرسة الان هل يمكنني ان اتي بعد المدرسة وأراها؟ ان لم يكن هذا يزعجكم"

نفى اخيها ليردف برحابة صدر

"لابأس تعال ستحب اللعب معك"

غمرت السعادة قلب الاخر وكأنه كسب العالم فهو لا يحب الاطفال ولكن هذه شعر انها الطف من اي شيء وبمجرد نظر اليها ينسى كل شيء يزعجه....

"ماهو اسمها؟"

اردف اخيها بينما اخدها من بين يدين يونغي

"سالا"

ابتسم يونغي بااتساع ليردف معرفًا على نفسه

"وانا اسمي يونغي مين يونغي، وداعا الان"

غادر نحو مدرسته بينما عقله مع هذه الطفلة.......

كانت التساؤولات تأكل عقله، لما هي بالتحديد، هذه الطفلة تنبعث منها طاقة غريبة لامست اعمق نقطة بقلبه.....

يتبع.....


ستكون الرواية ذات اجزاء قصيرة، اتمنى ان تستمتعوا بها.....

حُبْ منذ الصغرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن