قبلة || 10

360 35 82
                                        

فتحت عيناها بهدوء كنت اجلس بجانبها على سريرها بغرفتها، بينما اتأمل ملامحها لعلِ اعوض كل هذا اابعد والفراق.....

احرك اصبعي على وجنتها ورموشها، احاول تصديق انني واخيرا اجتمعت بها ووفيت بوعدي لهذه الصغيرة...

رغم انها بجسدي فتاة مراهقة وكبيرة لكنها ذات الطفلة، نظرة عيناها لن تتغير وهذا ماجعل قلبي يرتاح انها لازالت طفلتي سالا.....

لبتث ثواني تنظر لي بهدوء دون ان تتحرك، حتى وجدتها تحتضنني من خصري بقوة...

"على مهلك يافتاة"

قهقهت على مافعلته، لتمسك قميصي بقوة مردفة

"هل أنت هنا حقًا؟"

رفعت كف يدي ببطئ لأمسح على رأسها، مربتًا بلطف لعل الحب الذي بداخلي يتسرب وتشعر به، لا استطيع افصتح عن مابداخلي وعن مشاعري التي اكنها من رجل الى فتاة وليس من صديق لصديقته.....

"انا هنا، لقد عدت، عاد لكِ يونغي الذي احبك واهتم بك منذ الصغر عاد لسالا صغيرته"

مع كل حرف اشعر بتمسكها بي حتى فجاة ابتعدت برأسها قليلا مردفة تنظر لي

"أ تعلم يونغي انا فخورة بك فخورة بما قمت به، فخورة بصديقي اللطيف الذي جاهد لكي يصل الى مايريده والذي ابتعد عن عائلته من أجل تحقيق حلمه أنت قدوتي، أيها الرابر والعازف والمؤلف والمنتج مين يونغي"

ربت على شعرها لأشعر بالحرارة ترتفع بوجنتاي ناطقًا بحب

"كل هذا فعلته من اجل ان اعود لك واجعلك فخورة بي مثل الآن، لقد وثقتي بي ووثقتي بأني سأصل لذا جاهدت لكل شي وانا اضعك بين عيناي"

بدأت بالبكاء مثلما توقعت، لأجذبها لحضني حتى تكمل دموعها طابعًا قبلة على رأسها.......

............

مرت السنين حتى بلغت سالا الثامنة عشر من عمرها، اصبحت فتاة كبيرة، قادرة على خوض علاقة واضحة، وهذا كاكنت تنتظره لكي تصارح يونغي بمشاعرها بينما هو كان ينتظر ذات الشيء....

..........

انظر لنفسي بالمرأة انظر لهذه الملامح، بعد ان انتهيت من تزيين نفسي، وارتدين فستان ازرق فاتح مع اقراط فضية وحذاء  وردي فاتح.....

تركت شعري يزين ظهري لأقابل سارق قلبي الذي يبلغ من العمر سبعة وعشرون سنة.....

غادرت المنزل لأقف امام الحديقة التي لطالما قضينا وقتنا معا بها عندما كنا اطفال، لأرن على هاتفه....

انه يقضي عطلته هنا لذا استغليت الفرصة لأعترف....

"يونغي أ يمكنك أن تأتي الى الحديقة"

همهم لي لأتلقى منه الاجابة......

مرت عشرة دقائق حتى وجدته يقف امامي، كان يركض لكن فور ان رأني بدأت خطواته تصبح بطيئة، وعيناه أربكتني.....

"لقد اتيت"

لم اتلقى منه اجابة فقط اقترب ليقف امامي مباشرة دون ان يرمش حتى....

"مابك؟"

هذا مانطقته ليردف بتأتأة

"اه اوه فقط انا منبهر بكتلة الجمال التي امامي"

لمعت عيناي حينها مثلما فعل قلبي لكن بطريقته، فهو يتغزل بي الان....

"يونغي انا اتيت اليوم وجلبتك لهنا لأخبرك بشيء، هذه المرة ليست من طفلتك الصغيرة لكنها من فتاة كبيرة واقعة بالحب، فتاة ترغب باالافصاح عن مكنونها، انا احبك"

لم اتلقى اجابة مجددا لذا انزلت رأسي لأردف قبل ان اغادر

"انا اسفة اعتبر انك لم تسمع شيء"

كنت سأغادر لكن وجدت نفسي ملتصقة به ممسكًا رأسي وخصري بقوة وشفتيه تقبلان شفتاي بقوة، هل انا على قيد الحياة الان ام ان هذا خيال ام ان قلبي توقف وانا بالجنة......

عيناي اللتام لم استطع اغلاقهم بينما هو يمتص شفتاي، انها قبلتي الاولى ومنه هو، يونغي....

للحظات شعرت باصابعه على عيناي ليجعل جفناي ينزلان.....

اغمضت عيناي لأحاوط عنقه مقبلة شفتيه بقوة، انها مرتي الاولى لكن سأضع كل قوتي بجعلها مميزة....

"انتظرت هذه اللحظة كثيرا سالا، انتظرت كثيرا حتى تصبحين بالثامنة عشر حتى اخبرك انا ايضا انني عاشق لك وان هذه الكلمة لا تصف مااحمله من حب داخلي، لذا الان دعيني اقبلك لعلِ استطيع تسريب مشاعري الى جسدك"

مع كل كلمة ينطقها جسدي يرتعش، حب أم خجل ام ماذا بالضبط، انها مشاعر غريبة غريبة جدا....

بعد اربعة سنوات....

اعتنيت بي منذ الصغر واضئت حياتك مثلما تخبرني دائما وأنت كنت رفيق وصديق دربي منذ الصغر والان أنت زوجي واب لطفلي، صنعت لي الحياة التي يتمناها الجميع، بجانبك انا اسعد مرأة بالعالم، ياحبيب قلبي....


النهاية

حُبْ منذ الصغرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن