ابتسامة||3

295 26 81
                                    

كنت متمدد انظر نحو السقف وافكر بعمق، فتح باب الغرفة فجاة، لأرى تعابير والدتي ووالدي الغاضبة...

تراجعت للخلف لأتعجب خائفا وقلقًا مما سيقولونه...

"ألم اخبرك ان تتوقف عن مشاغبة؟"

نطقت والدتي بصرامة ليردف أبي مضيفًا على حديثها

"اعتذر الى كوانتشانق غدًا على مضايقتك وتنمرك عليه"

اردفت بحزن وظلم واضح من نبرة صوتي

"انا لم افعل شيء له كنت امزح معه ولم اظن انه يرى هذا تنمر، ولكنه هو ضربني بشدة انظروا الى رأسي لم تفكروا بأمر اصابتي، وكم نزفت ولكن تفكرون بأن اعتذر له فقط، ورغم ذلك سأعتذر ليس لأنني مخطأ بل لأنك يأبي طلبت مني ذلك"

امسكت غطاء سريري لأنزل أسفله تاركًا كلاهما يقفان للحظات ومن ثم غادروا...

فور سماعي لصوت الباب جلست لأمسك ذلك الهاتف الصغير االذي اشتريته من تجميعي لمصروف المدرسة، بدأت بكتابة مشاعري وماحدث معي اليوم في ذلك المدونة ....

اغلقت الهاتف لأنام بعمق وعقلي يفكر بكل شيء وبوجه سالا اللطيف....

صباح يوم جديد يقف امام باب المنزل بينما يتألم بيت سالا، منتظر من احدهم ان يخرج لكن لا فائدة .....

تنهد بقوة ليغادر للمدرسة، مر ذلك اليوم بصعوبة عليه، كونه اعتذر الى كوانتشانق، غادر خالي الوفاض، لتبقى عيناه معلقة هناك حيث تتواجد سالا لكنها الان ليست موجودة...

طرق باب المنزل، ليقوم بفتحه اخيه الأكبر، كان يونغي ع وشك دخول لكن اوقفه تقدم سالا نحوه بينما تمشي بطريقة لطيفة، وقفت لتنظر له مبتسمة بااتساع...

"مالذي تفعلينه هنا؟"

هذا اول ماخرج من بين شفتيه ليردف اخيه مجيبًا ع سؤاله

"لقد اتوا جيراننا لزيارتنا بنية التعارف، هل تعرفهم؟"

اومئ له ليتقدم حاملاًا سالا بين ذراعيه، بينما يمرر اصابعه على وجنتيها الكبيرتان...

مقبلاً وجهها اللطيف ليدخل باابتسامة عريضة ليلقي التحية على عائلتها.....

كانت تتمسك بقميصه وتبتسم بينما تخرج اصوات لطيفة...

"يافتى ضع الطفلة ستسقطها"

نطقت والدته لتتلاشى ابتسامة يونغي حتى تداركت والدة سالا الامر ناطقة

حُبْ منذ الصغرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن