صديق|| 4

292 28 64
                                    

مرت اربعة سنوات، بلغ يونغي عمر الرابعة عشر بينما سالا التي اصبحت بعمر الخمسة سنوات....

كان يجلس بتلك الحديقة بينما يراقبها تلعب بتلك الالعاب، مبتسمًا بلطف..

"لقد كبرتِ واصبحتِ تتحدثين وتمشين وتلعبين"

يردف متحدثًا مع نفسه بينما يتأملها، بينما هو شارد اصبحت تقف امامه واضعة يديها بخصرها مضيقة عيناها

"مالذي تفكر به ايها القط"

قهقه على حديثها فكيف لطفلة صغيرة ان تملك لسان طويل كهذا....

"افكر بك"

مدت شفتيها بتعجب بينما عقدت حاجبيها لتردف بسؤال مجددا

"كيف وانا اقف امامك"

بعثر شعرها بخفو ليمسكها حتى تجلس بجانبه....

"افكر بأنك اصبحتِ كبيرة بسرعة، كنتِ طفلة صغيرة عندما رأيتك اول مرة ولكن رغم ذلك لازلت تلك الطفلة"

ابتسمت بااتساع لتحتضنه بقوة مردفة....

"يونغي، انت صديقي الذي احبه"

ارتفعت وجنتيه نتيجة تلك البسمة التي رسمت على وجهه

"وأنتِ صغيرتي التي احبها وصديقتي"

استقامت لتأخده معها نحو منزلها مردفة

"تعال وتناول الغداء معنا بالمنزل لن تعود لمنزلكم اليوم، اريدك ان تبقى معِ وان تلعب معِ يونغي"

كانت اقصر منه بينما تتحدث بلطف بينما هو ينظر لها ضاحكًا على تعلقها الشديد به ورغبتها ببقائه معها دائما....

مر الوقت ليتناول كلاهما الغداء، بينما كانت تشرب العصير اوقعت كأسها بالخطأ على سجادة، ثواني حتى اتت والدتهة بالصدفة لترى ذلك المنظر...

بدأت بالصراخ عليها، ليردف يونغي بينما يحتضن سالا التي تبكي بخوف مخبئة وجهها بعنقه

"لا تصرخي عليها انا من اوقعت الكأس اعتذر على ذلك هي لم تفعل شيء"

صمتت والدتها للحظات رغم عدم تصديقها لذلك لتبدأ بتنظيف البقعة بينما سالا لازالت مختبئة بين يديه....

غادرت والدتها لتبتعد عن يونغي تجلس بهدوء عكس عادتها...

امسك وجهها ليردف

"مابك هادئة؟"

نطقت بخوف

"اخاف ان تغضب مني انا لم اقصد ذلك حقًا انها دائما تصرخ علي"

قهقه يونغي ليواسيها بلطف

"لا تخافي انها لن تفعل شيء وسأخبرها ان لا تغضب منك وانه ليس لك ذنب، فقط ابتسمي والا غادرت"

امسكت يديه الكبيرات مقارنة بيديها الصغيرتان مردفة بخوف

"لا لا تذهب ابقى"

همهم لها ليكملوا اكلهم ولعبهم رغم فرق السن لكنه يحب قضاء وقت معها كونها الوحيدة التي تحبه هكذا وتحب احاديثه عندما يحكي لها عن مايحدث له بالمدرسة والمنزل....

في نهاية اليوم كان نائم على الارض بينما هي تنام بالعرض على معدته بجسدها الصغير وتلك الفوضى تعم المكان....

ولجت والدتها لترى ذلك المنظل اللطيف اقتربت لتغطيهم وتغادر......

يتبع ....

حُبْ منذ الصغرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن