الجزء الرابع

133 5 0
                                    

ليلة كحلة دازت عند عائلة الطاهيري، الفرح تحول لقرح و العرس تحول لجرا فالسبيطارات .. بتكاشطهم و كساويهم و ملابسهم الرسمية واقفين برات الغرفة فين دخلو الحاج كايتسناو خبر على عليه، كمال كايهزهز رجليه و غي كايصوط و يتفكر مللي طاح شاد على قلبو كايشهق و عينيه خارجين فحالا خارجة منو الموت .. الأعمام و العمات و ولاد و بنات العمام كاملين تما .. شي مقلق و بالو مشغول و شي جالس على الشوك و لوخرين خرجو لبرا يضرب فيهم الهوى يرتاحو شوي، ماننكروش ان كاين منهم اللي كايتسناو هاد اللحضة من زمااان باغيين يشمتو و لكن أغلبيتهم مصدومين و بالهم مشغول و بقا فيهم الحاج اللي كان صحة سلام حتى طاح ديك الطيحة مع الدخلة د يوسف الكارثية بالنسبة ليهم .. أغلبيتهم تعرفو على غيثة فكرسيها المتحرك و أكيد مللي تعرفو عليها غايكونو عرفو بالحفيد المنفي لعائلتهم 

"يوسف الطاهيري" رجع من جديد و رجعتو جات على غفلة شقلباتهم، حتى من أسماء مصدومة بشوفتو مامثيقاش انه هو اللي جا و شافتو بديك الوسامة و أخييرا تلاقاتو .. اخييرا من بعد سنين كثيرة دالتمنيات و العذاب من طرفها...

داز وقت طويل عاد خارج الطبيب لعندهم ملامحه ممحية .. وقف كمال هو الأول مشا لعندو عينيه خارجين فيه و البقية واقفين كايتسناو يعرفو الخبار

الدكتور: جاتو سكتة قلبية مفاجئة، كاين شي واحد فيكم دارلو إسعافات أولية مللي طاح هوما اللي خلاوه يقاوم حتى وصل لهنا، حاليا درنالو الإنعاش للقلب و بعض الفحوصات .. خاصو يبقى معانا هنا مزال حتى يولي مزياان .. حتى من الضغط طلعلو لدرجة كبيرة هو العامل الأساسي للسكتة القلبية .. خاصو يتهلا فصحتو و ينتابه للأكل ديالو و راحتو مهمة بزاف خصوصا فهاد العمر هذا .. لاجاتو أزمة اخرى مشابهة مغانقدروش نعتقوه مزال

كمال تنهد و زفرر بقوة شاف فختو سلمى اللي لصقات فيه كاتبكي طبطب عليها كايهدنها و يهدن نفسو معاها ثوثر بزاف و تخلع 

بديعة: (بتسائل) شنو أدكتور نقدرو نشوفوه دابا؟

الدكتور: لا حاليا خاصو يبقى مرتاح راه فالإنعاش، حتى للصباح نطمنو عليه كثر و نشوفو واش ننقلوه لغرفة عادية تما تقدرو تشوفوه و تطمنو عليه

سعيد: (الابن البكر للحاج) اذن حنا بلا مانبقاو هنا كولنا معمرين السبيطار بلا فايدة

ياسين: (تنهد شاد على راسو اللي بدا يضرو) انا غانمشي الصباح نجي نطمن عليه

محمد: (الابن الصغير) زيدو يلاه (شاف فمرتو نادية) يلاه انادية نمشيو حنا غدا و نرجعو

بداو كاينساحبو واحد بواحد من تما، بقا غي كمال و سلمى و بديعة و أسماء مع بعضهم حتى شاف فيهم كمال و قال. بعدما تنهيدات عميقة متتالية

أخفيتك بقلبي مثل الخطيئة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن