CHP7

102 10 10
                                    

"اذكروا الله."
"قراءة ممتعه."

•••
أصبَحَت شَهيتُنا تَنعَدم تَدريجِياً، نتَقَيئ ما بَين الحِين و الأخَر، نتَخَيل أشيَاء لَيس لَها صِحه بِالوجُود،  حَتى أن يُونِـفَـا أخبَرتِني ذَات مَره أنَها رأتَنى عَاريَاً امَامهَا.

يُونِـفَـا أصبَحتْ تَشِرد بِڪَثره، لا تَتحَدثُ مَعي،   مزَاجِها دَائما مُتَقلِب، تَجلِس دَائِما على الشُرفَه تَتأمَل السَماء و الغِيُوم و النِجوم،  أشَارت الى نِجمَه سَاطِعَه للغَايه و مُبهِجَه،  قَالتْ و قَد تَجمعَت المَجَره فى عينَاها:
"هَذَا أنتَ يُونغِي،  أنتَ نَجمِي السَاطِع."
"أنتِ الذِي بِـجوارِي."

أمسَڪتُ بِيدِها و أشارتُ نَحو النِجمه الأخّرى
"لَڪِنَها تَنطَفِئ يُونغِي."
"لَڪنِڪ سَاطِعه فى عَيني يُونِـفَـا."
أمسَڪتُ بِيدِها بِينَما تَخلخَلتْ أصَابِعنَا بِبعضِها

"مَا رأيَڪِ بِرؤيَه بَعض النِجُوم الأخّرى؟!"
أخرَجتُ ضِحڪه عَبر ثُغري
"مَاذَا، ڪَيف؟"
عَقَدت حَاجِبَيها تَسأل
"سَوف نَغلِق الأضوَاء و سَوف تَبدَأ بالظِهور بَعدها"
أخَذتُ يَديهَا بِسُرعَه و أرتَميتُ بِها فَوق المَرتَبه،  أغلَقتُ الأضّواء و حَلَت العَتمَه،  ڪَانتْ لَيلَه مَليئَه بالنِجُوم بالنِسبَه لى،  حَقا أسّتَمتِع بِڪُل دَقيقَه مع يُونِـفَـا بَل ڪُل لَحظَه.


________________

يَومَا مَا أزدَادَت جُرعَتي عن الذِي أخذهَا عَادَه،  شَعَرتُ بالغَيثَان و تَقَلُب شَديد فى مَعدَتِي، لَم أقدُر على التَنَفُس، تَوجَهتُ نَحو المِرحاض مُسرِعا و أفرَغتُ جَميع مَا بِـ أحشَائِى، ڪَانتْ يُونِـفَـا تَقِف فى الخَلف تَبڪِي، أسمَع صَوتُها وَراء ظَهري و هي تَقول أسّمي مع شَهَقَتَها العَاليَه
"لا تَقلَقِي عَزيزَتي أنا بِخَير"
أستَندتُ عَليهَا حتى أصِل إلى الأرِيڪَه
"حَرارتُڪ مُرتَفِعَه يُونغِي"
تَتحَسسُ وَجهِي و مَازَالتْ دِمُوعهَا المَالِحَه تَتسَاقط
"لا تَبڪِي يُونِـفَـا،  سَوف أڪُون بِخَير أعدِڪ ألا أترڪكِ بِمُفَردِڪِ"
"أمُوت أنَـا يُونغِي و أنتَ تَحيِا"
تَزَايد بُڪَائهَا فى تِلڪ اللَحظَه،  مَرَرتُ بِـإصبَاعِي على خَديهَا مَاسِحَاً دِموعَها،  ضَمَمتُها الى صَدري حتى أُخَفِف من قَلقَها.

أحّضَرتْ يُونِـفَـا دَواء خافِض للحَرارَه و بدَأت بِفعْل الڪَمدَات البَارِدَه، هى بالفِعل لَم تَترڪَنِي،  ظَلت بِجَانِبي مُمسِڪَه بِيَدي،  شَعَرتُ بالتَحسُن،  لَڪِن النُعاس قَد هَزمَني، أستَيقَظتُ فى صَباح اليَوم التَالي وجَدتَني نَائمَا على المَرتَبه مُغطَى بالغِطَاء النَاعِم و يَد تَلتَف حَول خَصِري،  ألتَفـَتُ وَجدتُ يُونِـفَـا تَغلُق أعِينَها مستَسلِمه، لَڪِن حَرارَه جَسدَها منخَفِضَه و أظَافرهَا زرقَاء و ڪَأن الدمَاء قَد تَجمدَت فى عِروقَها.

"يُتبع."

•••
_ توقعاتكم.!

_رأيكم بالرواية.!

FATE||M.Y.GWhere stories live. Discover now