XXVIII

21 3 0
                                    

مَاضٍ،
ذلِك الشّيء الّذِي يُقيدُني،
و يَجعلُني أهابُ الكُل.

يَحرمُني من النّاس حَولي،  يَغمُرني بوحدَتي،  يَتجَلجل بأعمَاقِ الظّلام و يَجذِبني مَعه نَحو السّواد. 

ذلِك القَيد الغلِيظ،  الّذي يَمنع عنّي الحَركة وقتَ ما اَنتفِض،  يتغَذى على ضُعفِي.
يتَربّع صَوب أعيُني،  ليُذكرني،  ليُذّلني،  ليُمرّغ بِي و بكرَامتي الأرض. 

إليكَ يا ماضِيَ الأليم،  يا أسوَد رُغم حبّي لَك،  أعدُك بكَسري لِقيدِك،  فَاِنتظِر إنتقَامًا يَأخُذ حَقي،  يا ماضِي سَأحاربُك،  و لَن تحرِمني كمَا فعَلت.

فَقط تَذّكر يا ماضِي.

مَــشاعر داكِنَـة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن