مَــشاعر داكِنَـة.

VII

--

رَأيتُكَ ،
بِكَـــابُـوس اِهـتَــزّت و مِــنهُ اِرتَعَـــبتَ دَواخـــِلــي ،
حُزنٌ و عَودَة لِــمـاضٍ عـن لَحظَاتٍ بَيننَا خـَالِـي،
فَـــاصَابنِي الحَنــين و الشّوقُ للايّـام الخَــوالـِـي،
كُنـتَ ،
كُنتَ مَاضٍ و حَاضِر ، و عَليكَ بنَيتُ مُستَقبلِي،
كُنـتُ نَجمًا، كُنتُ قَمرًا لِكَوكَبكَ، فَكُنتَ زُحلِــي،
كُنـت تُبلِغُنِي حُزنَا عَتِـيًا، لَكنّك لَازلتَ سَبِيلـِي ،
صُـدفَـة قَابَلتُـكَ يَومَــا، فَـفَكّـرتُ كَيـفَ سَأبلـِـــي ؟
أَنتِ مُخَيرَة يَا نَفسِــي ، اِستَقبِـلِي أو تَجَاهَلــي،
رَمَــقـتَـنـِي بِأعــيُــنٍ فَـارِغَة ، و إلَـيّ قُلتَ أقبِـلِي ،
فَــــعَــلـتُ، فَـقُـلتَ عَــن مَـا يَجُولُ بِقَلبِكِ قُـــولِـــي ،
فُـوجِئـتُ و ذُعِـرتُ و وَجـهُـك البَـــاسِمُ بِمُـقَابلـِـي،
اِن أرَدتِـــنـِـي وَ لَــكِ أَكُــونُ فَــمِـن أَجـلِـــي قَـاتِـلِـــي،
قُــلـــتَ و أجَــبــتُ مَـا الفَــائِــدَة و أنـتَ لَسـتَ لـِــي،
إِن كَرِهـتِــنِي و اِستَـسلَـمتـي عَن قِتَالِكِ اِعدِلِــي،
نبَستَ هَازِئـا، لِلوَاقِع عُدتُ و اَفَقتُ مِن خَيَالِـي،
فَـأيقَنتُ، حُـبُّــك ، اِشتِـيَـاقُـك و مُلَاقَاتُكَ و كُلِّـي ،
كُلُّ مَـا عِــشـتُــهُ و ألِــفـتُهُ كَــانَ مِن نَسـجِ عَقــلـي .

- اِبتِذَالٌ! .

- الجُمُعَه ، التَّاسِعُ و العِشـرُون مِن شَهـر نُوفَمبَر ،
السّـاعَة الرّابِعَة و عِشرُون دَقِـيقَه بَعدَ الزَّوَال -