XXXI

18 1 0
                                    

كُنّا قد قطَعنا شوًقا، لطُولِه ظنَنتُه سَيبلُغ الأبد ؛
حيزٌ جحِيمًا ذُقنَا بِه، لِكنّني و أنتَ اِستمررنَا رُغم البُعد؛
ذكْريَاتٌ تواصِلُ الجرَيانَ بجدَاوِل عقلِي، اِستوقَفتنِي ذِكرَى؛
كُنتَ قَد قَطعتَ لِي وعدًا، لَستُ أدري ان اخلَفت بِه، لكِنّك اقسمتَ بلا وُجود لِأُخرى؛
مُبهَمٌ هو حَاضِري، و مستَقبَلي و أنتَ يخِيفُنِي، أسأظّلُ هكَذا دونَ جواب؟
أم انّك ستتنازَلُ، فَبعدُك عنّي أقسَى عِقاب، و يا حبِيبي إنّي ضعيفٌ أخشَى العَذاب؛
تسَاءلتُ إن كان حالُكَ كحالِي، أمْ أنّني وحدِي من اتَجرّعُ مُرّ الشّوقِ و الهوى؛
اِشتقتُكَ و حالُ قلبِي يفطِر القلب ذَلكَ الذّي هواكَ، قُل لِي هل كِتابُ حبّنا انطَوى؟
هَل رضيتَ بالبُعد، أم انّك لقرارِك هذا نادِم، اِعلمنِي فاِنّي برأيكَ جاهِل؛
لستُ ارجُو رأفتَك، فإنّي أريدُك، بكَ و بكُلّ عيوبِكَ فإنّك بعَينِي لكَامِل؛
رأيتُك اليومَ و حالُك كحالِي، أهذَا كافٍ لاُوقنَ بِحبّك لي و ألم بُعدكَ عنّي؟
نابِضي اِنقبضَ و لرؤيةِ حالِك تألم، أستُشفِيكَ بِضعُ كلماتِ حبٍ و شوقٍ منّي؟
بُعدُكَ و فُراقُكَ الوحدَة و المُرّ أذاقنِي، لستُ أدري إن كنتَ حقًا تستَحِق؛
أحببتُك كنتَ إلهامِي و مصدَر سعادَتِي، لكنّك و ببعدَك عنّي يومًا بعدَ يومٍ أحسّ بمشاعِري تُسحق؛
إنّي ارى عالمِي يتحطّم، كنتَ وطنِي و كلّي، لكنّك غادرتَنِي؛
غادرتَ لحظَة وقوعِي، إنتظرتُ يدكَ لتنتشِلنِي، لكنّك تركتَني؛
أصارعُ شجَني، أعطيتَني ظهرَك وقتَ ضُعفِي، لكن من سيَتحمّل حزنِي؟
أعلم انّك تنتَقم لكِنّك كحالِي متألّم، اِرحم كلانَا فإنّي لرجعتِك متمنّي؛
ستَعودُ لِي و ستكونُ ملكِي، أعدكَ حينَها سأحبّك أفضَل؛
سأنتَظرُك، و عودتُك إنّي ارجُو، فيا حبيبِي رجوعَك لِي فعجّل؛
سأكافِحُ و رُغم القِيل و القَالِ سأسترجِعُكَ، فإنّي أحببتُكَ حقًا و حتمًا سأظّل.

🎉 لقد انتهيت من قراءة مَــشاعر داكِنَـة. 🎉
مَــشاعر داكِنَـة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن