الحلقة ٢
عدت إليكم لأقص عليكم بعض من يومياتى مع زوجى الحبيب (سعيد)، لاحظت من تعليقاتكم على الحلقة الأولى أنى لست الوحيدة التي تعاني مع زوجها وأننا كُثر.
لاتقلقوا صديقاتى..
ربما يوماً ما أعلنها ثورة شعارها(كفاية بقى هنموت..موراناش غير الرجالة وشغل البيوت)أو ربما إستطاع الجنرال( سعيد) وشركائه تطويعنا وتأليفنا لنصبح تماما كما يريدون..ولما لا؟كل من هو (سعيد) قادر على فعلها ولكن ليظل أملنا فى أن نقوم نحن بتطويعهم كبير.هيا!
دعونا لا نضيع الوقت ..
سأقص عليكم آخر موقف كان بينى وبين زوجي الأسبوع الماضي..فى صباح هذا اليوم أعددت ل(سعيد) وجبة يحبها للغاية..سمعت باب المنزل الخارجي يُغلق.
نعم.. كما سمعتم.. الباب الخارجي وليس باب شقتي فأنا أركز جيدا لأسمعه يغلق ذلك الباب فى أغلب الأوقات التى أمسك فيها الهاتف وأتصفح الفيس بوك حتى لا يفاجئنى بدخوله الشقة ويرى الهاتف فى يدي ليقول جملته المشهورة(هو انتِ وراكى حاجة غير القعدة طول اليوم على النت)ولطالما أخبرته..إن كنت حقا كما تقول .. إذا من يطهو الطعام؟ومن يغسل الملابس وينشرها ويطويها..من يكوى ملابسك أنت وأطفالك ومن يرتب المنزل..العفااااريت؟؟؟
ماعلينا..
أسرعت بخلع مريول المطبخ ثم إستقبلته بالإبتسامة التى يجب على كل زوجة صالحة أن تستقبل زوجها بها كما يردد هو دائما بينما يدخل دائما من الباب دون سلام أو كلام يبحث عن الطعام قائلا:
_طبخالنا إيه النهاردة؟إبتسمت قائلة:
_طبخالك أكلة بتحبها وبقالك كتير طالبها منى.إلتمعت عيناه وهو يقول:
_طابخة إيه يامرام؟إخلصى؟جوعتينى.قلت وقد اتسعت ابتسامتى:
_طبخالك أرانب وجرين سوب أما الحلو بقى فكيوت ليبس بالمكسرات.عقد حاجبيه بشدة قائلا:
_انتِ جايبالى مع الأرانب أدوية ياولية..حد قالك إنى عيان؟أدوية ياجاهل..وكمان ولية😏
تحاملت على نفسي وأخذته من يده بإتجاه الطاولة أشير إلى أطباق الطعام قائلة:
_لا ياحبييى دى مش ادوية هو إنت متعرفش؟ الملوخية بقى إسمها جرين سوب والقطايف بقى إسمها كيوت ليبس والكنافة بيبى هير حتى بلح الشام بقى إسمه جولدن فينجرز..طب اقولك على الكبيرة بقى؟طالعني فاغر الفم فأردفت مبتسمة:
_الطعمية.. بقى إسمها جرين برجر.نظر إلي وهو يرفع حاجبه الأيسر قائلا:
_لا والله وجبتى الكلام ده منين؟نظرت إلى حاجبه الأيسر المرتفع بتوجس لأقول بتردد:
_من النت ياحبييى.انتفضت عروقه وهو يقول بغضب:
_تانى النت يامرام..تانى النت.ليمسكنى من أذنى قائلا:
_أنا قايل قبل كدة إيه عن النت والكلام الإنجليزى؟قلت بألم:
_طب سيب ودنى .ردد بنفاذ صبر :
_قلت إييييه؟قلت بغيظ:
_النت أخليه لنفسى ومقعدش عليه كتير ..ومقولش كلام إنجليزى فى البيت.ترك أذنى قائلا:
_طب ما انتِ فاكرة أهوو..لازم يعنى أتغابى عليكِ.قلت له باستنكار :
_لما انت مبتحبش الإنجليزى ومبتحبش النت..اتجوزتنى ليه وأنا خريجة تربية إنجليزى.. طيب دخلت النت البيت ليه بس؟إبتسم إبتسامته المعهودة قائلا:
_غلطة ياحبييتى..وماله، فى إيدينا نصلحها ونقطع النت واروح بقى أتجوز واحدة خريجة إبتدائية.قلت بغيظ:
_ماشى ياأخويا اقطع النت و روح إتجوز..ما هو اللى خدته الهانم تاخده مساحة السلالم واللى خدته ست النسا تبقى تاخده الخنفسة.نظر إلي بدهشة قائلا:
_هي مش كانت القرعة؟نظرت إليه شذرا ليردف بابتسامة:
_ماشى يامرام.ثم اتجه للخارج فقلت بغيظ :
_رايح فين؟إلتفت إلي قائلا:
_رايح أجيبلك الخنفسة ومساحة السلالم وبالمرة هجيبلك أم الشعور..ما هو الشرع محلل أربعة.إتسعت عيونى قائلة:
_أربعة!ثم أردفت بسرعة:
_إستنى بسنظر إلي قائلا:
_هستنى ليه ها؟قلت بابتسامة لزجة:
_مش تاكل الأول الأرانب و الملوخية أم تقلية والقطايف المحشية..عشان تلاقى صحة تتجوز الأربعة ياعينية.نظر إلى الطاولة لأﻻحظ تردده الذى دام لثوان قبل أن يتجه إلى المائدة بالفعل ليجلس ويبدأ الأكل..وأنا أجلس بجواره أتظاهر بالأكل ولكننى أغلى من الداخل، لقد إنتصر علي مجددا وجعلنى أتخلى عن شئ أحبه ولكن صبرا.
فالجولات لن تنتهى والأيام بيننا يا(سعيد) ..وعلى رأي المثل والذى سمعته مرارا وتكرارا من جدتى رحمها الله(اللى يقدر على النار ومسكتها..يقدر على الرجالة وعشرتها)لذا أنا وأنت والزمن طويل يا زوجي الحبيب.
أنت تقرأ
يوميات مرام و سعيد
Humorمرام زوجة مصرية أصيلة كذلك سعيد زوج مصري أصيل، حياتهما لا تخلو من المناوشات، نطلق عليها نحن بهارات.حياتهم كحياة القط والفأر تماما ولكننا لا نعرف من منهم توم ومن جيرى؟ فكل يوم هما بحال..ترى من الفائز اليوم؟هذا ما سوف نعرفه من خلال يومياتهم..تابعوا مع...