الحلقة ١
أنا مرام.. تلك الزوجة التى قد تجدن فيها أنفسكن أو ربما اخت لكن أو صديقة، زوجة مصرية أصيلة متزوجة من زوج مصري أصيل، ربما لا يشبه سيد ابو حفيظة فى الشكل ولكن بالتأكيد هو يشبهه فى المضمون ..حياتى معه كالقط والفأر تماما، لا ادرى أيّ منا هو توم ومن هو جيرى؟ أتعلمن؟ سأحكى لكُن بعض المواقف التى حدثت بيننا فربما استطعتن أن تحددن لى من أنا؟القط أم الفأر؟
فى أحد الأيام كنت أجلس مع زوجى الحبيب وهو يشاهد مسلسلاً كرتونيا شهيرا يدعى (غامبول)، بصراحة لا أحب هذا المسلسل الكرتوني ولا يستهوينى على الإطلاق ..مللت للغاية ولكنى مُجبرة على المشاهدة فما يريد زوجى مشاهدته هو إجباري علينا جميعا ولا نقاش فيه..اقتربت منه قائلة:
_سعيد ..ياسعيييييد_نعم يامرام ..نعم.
_عايزة أخرج.
لم يعيرني انتباهه بل ظل ينظر إلى شاشة التلفاز قائلاً:
_ليه؟بغيظ أجبت:
_آل إيه..سمعت يااخويا ان الناس بيخرجوا فى الأعياد والمناسبات._واحنا مالنا بالناس؟
اندهشت قائلة:
_ليه واحنا بقر مثلا؟وبعدين سيب المسلسل اللي بتشوفه ده وبصلي.استدار بوجهه إلى قائلاً بملل:
_سبته أهو.. عايزة ايه يامرام؟انجزى._عايزة أخرج، أنا مخرجتش من ثورة يناير ياجدع.
_شُفتى؟ لسة فاكرة التاريخ..ده وان دل على شئ فهو ان الخروج معايا غير..وعشان كدة مبسمحش ليكِ تخرجى مع غيري
قلت بسخرية:
_انت هتقوللى..طيب هنخرج مع بعض امتى وأمرى لله ؟_الثورة الجاية.
قلت بدهشة:
_مفيش ثورات جاية.عاد ينظر للتلفاز قائلاً:
_بالظبط.ضيقت عينى وانا افهم إجابته لأقول بغيظ:
_طب هاتلى ورقة وقلم._مفيش داعي للشكر كتابة يامرام.
قلت بغيظ:
_دى مش لكتابة كلمات شكر ياحبيبي.. دى عشان أعترف فيها بإنى قتلت جوزى وأنا بكامل قوايا العقلية.فجاة وجدته يمسكنى من ياقة قميصى ويقربنى منه قائلاً جوار أذنى بصوت كالفحيح:
ً_انتِ بتقولى ايه؟قلت بابتسامة صفراء:
_بقول انى رايحة فورا أحضر العشاء.. وهو فيه زي قعدة الواحدة فى بيتها ووسط جوزها وعيالها وعلى رأي المثل.. من خرج من داره اتقل مقداره ياسعيد.ترك الياقة قائلاً:
_برافو يا حبيبتى.قلت هامسة:
_حبك برص ياشيخ._بتقولى حاجة ياحبيبتى.
قلت وأنا أسرع إلى المطبخ :
_بنادى على بنتى عشان تساعدنى ياحبيييييبى.لقد هربت بجلدي كالعادة بمبدأ يطل دوماً في عقلي(العمر مش بعزئة، والجاي أكتر من الرايح) وما أسرع ماتَحضُرني المواقف مع حبيبي ومشاكسي( سعيد) .
كنت أجلس معه أشاهد مباراة السنغال وأوغندة وأنا مُجبرة على المشاهدة كالعادة ..شعرت بملل شديد فحتى فريقي الوطنى لا يلعب فلماذا أضطر للمشاهدة؟ لماذا لا أمسك هاتفى وأجلس بين صديقاتى وأقرأ رسائلى؟ ولماذا لا يترك هو مشاهدة المباراة ويُسمعنى كلمات الغزل..أحسست بالحزن ثم قررت الكلام وياليتنى صمت..قلت له:
_سعيد._اممم.
_ياسعيييد.
_نعم يا مرام..نعم.
_شفت كاظم عمل إيه؟
رد بسخرية:
_كاظم..لأ مشفتوش..عمل ايه سي زفت؟قلت مستنكرة:
_زفت..كاظم زفت؟ماعلينا انا سمعته النهاردة وهو بيقول انه طلق مراته لانه شافها بتبكى و كان هو السبب فى بُكاها.وجدت (سعيد) يخلع عنه شبشبه ويلتفت إلي..فإذا بى اتعجب قائلة:
_مالك ياسعيد ..شفت صرصار؟قال(سعيد) بابتسامة تلمع فيها عيناه:
_لأ..بس هبكيكى زي كاظم خلينا نرتاح .قلت بعينين متسعتين:
_كاظم مين؟ ..ها..أنا معرفش حد بالإسم ده..إستعيذ بالله يا اخويا من الشيطان الرجيم.بالفعل إستعاذ وهو يرتدى شبشبه مجددا ثم يتابع المباراة.
....بعد قليل..
_سعيد.
_اممم.
_ياسعييييد.
قال بغيظ:
_انا عارف ان الليلة دى مش هتعدى بالساهل أبدا..نعم يامرام؟_أنا زهقت..
_والمطلوب.
_شفت حسام حبيب لما قال انه عيط عشان مراته عيطت فى التلفزيون وهي بتشكر فيه.
(سعيد) وهو ينزع شبشبه مجددا وعيونه يظهر بهما الغضب:
_لأ مبدهاش بقى.قلت وانا أهرب بجلدى:
_عاااااا..ياماما.. أنا كان مالى ومال الناس دى..ما انا كنت بتفرج امبارح على سيد أبو حفيظة وكافية خيرى شرى.. غيرت القناة ليه وشفت الناس دي...عااااااا.ها.. مارأيكن؟ ربما أحكى لكن المزيد من مواقفي مع زوجي بالمستقبل ولكنى الآن أتثاءب ..حان وقت نومى ومازال سؤالى بلا إجابة ترى من منا توم ومن منا جيرى؟أخبرننى عزيزاتي فى التعليقات وعندما أصحو سأراها..إلى اللقاء😴😴
أنت تقرأ
يوميات مرام و سعيد
Umorismoمرام زوجة مصرية أصيلة كذلك سعيد زوج مصري أصيل، حياتهما لا تخلو من المناوشات، نطلق عليها نحن بهارات.حياتهم كحياة القط والفأر تماما ولكننا لا نعرف من منهم توم ومن جيرى؟ فكل يوم هما بحال..ترى من الفائز اليوم؟هذا ما سوف نعرفه من خلال يومياتهم..تابعوا مع...