الجُزء السادِس |عائلة

182 23 21
                                    

"مُرّ أنت كَالقهوة المُرّة

لستَ كَالقهوة المُزيّفة بِقطعة سُكّر!
وَهذا يُثبت لنا أن الأشياء صادِقة بِمرارتِها"

***

"ما الذي حدث الآن !"

إستدارت جُوري ناحية كاي الذي إقتحم الغُرفة وتعبيراته غاضبة حيثُ لم يستطيع التحكم في ملامحه عكس عادته

"ليُونيل يتشاجر مع غاري وهيونا في المقهى"

نبس كاي بقلق ، بينما تشانيول ويُوري يتبادلان بنظرات فضولية ، جُل ما فكرُو به هُو هوية ليونيل الذِي تحدث عنه


قاطع حديثهم وُصول إشعار رسالة لهاتف جوري و التِي تفقدتهُ بسُرعة عالِمة لهوية الفاعل بالفعل ، لطالما كان هو

~ أنا بالمقهى سأمنحكِ خمس دقائق للمجيء

بالطبع من سيكون الوغد الذي يُرسل مثل هذه الرسائل غير إبن عمها الوغد ليونيل ، أقفلت الهاتف بتعبير متهجم و إستدارت لهم


"شكرا لك سيد تشانيول لليوم وأنتي كذلك يوري ، إعذراني لليوم لدي بعض المشاكل يجب التعامل معها"


إبتسمت بلطف ثُم إنحنت وأمسكت يد كاي وجرته خلفها , بينما عيون تشانيول تخترقهم من الخلف بالفعل


"أشم رائحة غيرة في الأرجاء"

همست يوري ثُم قهقهت بإستمتاع لرؤية تعابير أخيها الغاضب ، و التِي لم تسمح لها الفُرصة برُؤيتها من قبل

..

أوقفت سيارتها أمام المقهى ، فتحت الباب ثم ركضت بسرعة ناحية باب المقهى وكاي خلفها ، ما إن وصلت وجدت غاري يُحدق بِليونيل الجالس براحة بعيون حمراء غاضبة


إستقام ليونيل من مكانه فور رؤيتهم ناظِراً لساعته لِثوانٍ  وإبتسم بِخبثه ، يُحاول البحث عن الفُرصة ليختلِي بها و يُزعجها

" تأخرتي خمس دقائق "

تجاهلت عِبارته الساخِرة تِلك ثُمّ أمسكته من قميصه بغضب وجرته خلفها للخارج تُحاول إحتواء غضبها الشديد

"لنتحدث قليلا"

وأشارت لِكاي أن يتراجع ويبقى في المقهى، إبتعدت عن المقهى ثُم توقفت عند مكان خالٍ تقريباً  من الناس 


"ماذا تريد؟! لِماذا تفعل هذا بي!"

صرخت بغضب في وجهه ، و شعرت فقط أنها بِحاجة لِتوقيف جميع مُحاولاته للمرة الأخيرة ، أرادت فقط الراحة !

"أفعل هذا لأنني أحبك ألا يمكنني ذلك؟"

"هل تسمي هذا حب أيها المختل؟ أنت هكذا تزيد من نسبة كرهي لك ! لماذا تفعل هذا بي أليس لديك إنسانية؟ على الأقل تذكر أنني في يوم كنت أحد أفراد عائلتك!  لقد تعبت و سئمت من هذا ألا يمكنك فقط أن تبتعد عني !"

و قد أتى الجواب منه بِسرعة بِحيث أشعل بِدواخلها المزيد من نار الغضب التِي تشع من عيناها الحادتين ناحيته


" فرد من عائلتي؟ تعبتي؟ أنا ما شأني؟ أنا فقط أحبك وهذه طريقتي لذلك ترفعِ صوتك عني!"

تخللت أصابعه الطويلة بخُصلات شعرها حيثُ شدها إليه بِقوة مما جعل ملامحها تنكمس في ألم ، لم تستطع إلا أن يضربه بِمرفقها لِبطنه


" أتركني يا هذا! هل تعتقد نفسك رجلاً؟ هل لديك عقل حتى لتفكر في أخطائك؟ ما العقلُ إلاّ زينة سبحانَ مَن اخلاكَ منه"


صرخت بألم تُحاول التملص من قبضته التي ستقلع شعرها حتّى بعد ضربِها لبطنه لم يتزحزح ، و لم يبقى أمامها إلا الصبر

"هل جُننتِ؟ ما الذي تقولينه ، هل تودين زيارة السماء مبكراً؟ "

شد على قبضته في شعرها أكثر بينما هي تحاول التملص من قبضته بألم ، قاطع شجارهم صوت إنذار سيارات الشرطة


" لقد نجوتِ هذه المرة! "

ترك شعرها ثُم مشَى بسرعة وإختفى في حشود الناس ، تنفست الصعداء براحة وأخفت يدها التي ترتعد خلف ضهرها


~ سأذهب للتنزه

أرسلت رسالة ل غاري تم توجهت قدماها نحو الحديقة التي تملأها أصوات الأطفال وآبائهم يلعبون بسعادة

وهذا زاد من حزن جوري ، لا تملك حتى عائلة مثل هؤلاء الأطفال ، بالإضافة إلى وجود ليونيل في حياتها


..

إذاً كيف هو فصل اليوم؟


دمتم سالمين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


دمتم سالمين

صِراعُ الحُـب | من أنـت ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن