صِراعُ الحُـب | من أنـت ؟

الجُزء الخامِس | طبيب أسنان

"أتخبُريني بحزنٌ قد أستولى عليكِ ؟ تبًا لجميع ما يُحزنكِ هل علمتِ بـ قمرٍ قد حَزن؟ أفيقي يا رَبّة الحُسن لا حُزنًا يليق بِكِ!"

***

تجلسُ جوري مكتفةً ذراعيها بغضب في غرفة الإستقبال ، يوري على اليمين وكاي على اليسار ليمنعاها من أي حركة أو محاولة هروب

"هان جوري "

إبتلعت جوري ريقها بصعوبة لأن الممرضة نادت بإسمها ، لقد حان دورها دفعها كاي بخفة ناحية باب غرفة طبيب الأسنان

إبتلعت ريقها مرة أخرى بتوتر ، وأخيراً تشجعت لتضع يدها على مقبض الباب أدارته بسرعة ثُم دخلت تاركةً كاي خارجاً مع يوري

شعر كستنائي رُفع للأعلى مع كمامة بيضاء تُغطي النصف الأسفل من وجهه ، المريول الطبي الأبيض الذي زاده إشراقاً وجمالاً

'لم أرى طبيب أسنان بجمال كهذا من قبل !' دائما يكون طبيب كبير في السن مع كرش تسبقه وأدوات مخيفة

"إجلسي هنا رجاءً آنستي "

أردف الطبيب بصوت أذاب قلبها ، إبتسمت بِبلاهة ثُم إستلقت على الكرسي الأسود الكبير  ، ثُمّ إقترب منها وأشعل الضوء الأصفر

..

"هل تشعرين بأي ألم ؟"

أردف الطبيب بلُطف بعد إنتهاء حصة العلاج ، أمسكت خدها بغرابة حيثُ لم تشعُر بأي ألم ، بل شعرت فقط أن سمِعت صوته من قبل

"لا ،لا أشعر بشيء "

كيف لا تشعر بالألم ؟ حتى رائحة الأدوات الطبية جميلة ، هل هذا الطبيب بشري ؟ لم تزُور قط طبيب أسنان وتخرج من عنده بدون ألم

تخدرت بجمال عينيه أليس كذلك ؟ لا لا جوري لا يجب أن تقعِ في حب شخص لا تعرفيه ! إستقامت من الكرسي بينما الطبيب نزع الكمامة وهكذا تعرفت عليه

إنه تشانيول ! بارك تشانيول أخ يوري ! توردت خدودها بينما الآخر أُعجب بالحمرة الخفيفة في خديها

"مرحبا سيد بارك !شكرا و وداعاً"

أردفت بسرعة و توتر ثُم إستدارت للمغادرة و أسرع هو بإمساك يدها وإدارتها إليه ، وبهذا إصطدم رأسها مع صدره ، هكذا تجري الأمور أليس كذلك ؟ أمسكت جبهتها بألم ثُم إبتعدت عنه ، بينما ظهر إحمرار خفيف في خدي تشانيول

"هل أساعدك في شيء ما ؟"

قطعت جُوري الصمت المُحرج بينهم ، تُحاول فقط كسر الصمت و بدأء مُحادثة ما بِما أنه أوقفها من الخرُوج

"أوه كلا !فقط أردت إخبارك أنكِ ، جميلة !"

أردف يبتسم بِقليل من الخجل عكس عادتِه ، يبدُو و كأن أحدهم بدأ يمِيل قلبه للآخر بالفعل ، الأمور تجري هكذا صحيح ؟

..

إذاً كيف هُو فصل اليوم؟

دمتم سالمين⁦