الجُزء الثامن |المطر

138 19 12
                                    

" أتبكين يا جميلتي؟ لا بأس ، إنها غَيمة في أعماقك ترشح عبر عينيك دمعاً،وبعدها يعود النسيان سلطاناً وتعود الابتسامة وتنسى كل شيء"

..

"أنا آسف لكن هل تمانعين إنتظاري قليلاً؟"

أوقف تشانيول السيارة عشوائيا جانب مطعم بيتزا ، إبتسم مُوجهاً كلامه لها ، لم تجِد أمامها سِوى هو رأسها بِنعم 


أومأ تشانيول بتفهم و غادر السيارة  مُتجهاً للمطعم وأنظارهاَ تلاحِقُه وبعد دقائق معدودة ، ها هو يخرُج مُسرع يحمل بيديه عِدة أكياس والمطر يتساقط عليه


أسرع بفتح باب مقعد السائق و وضع الأكياس بالخلف ، أحب رائحتها التي غزَت سيارته فور دخوله بعد جلوسه في مقعده حك أنفه بإنزعاج


"آتشوو!"

عطس تشانيول بقوة ثُم قاد السيارة ناحية المنزل بينما جوري ناظرته بعيون قلِقة ثُم أخرجت منديل من حقيبة اليد الخاصة بها ومسحت قطرات المطر من على وجهه


و بعثرت شعره لعله ينشف قليلاً من قطرات المطر ،ظهر إحمرارٌ خفيف في وجنتاه وهذا زاده وسامةً، بلعت ريقها بصعوبة وأرجعت المنديل للحقيبة بينما تُفكر بقلق إذا كان قد أُصيب بالحمى


بعد مُدة قصِيرة وقف تشانيول أمام بابِ منزِله  و بِجانبه جُوري مع حُمرة خفيفة إكتست وجنتيها ، أخرج المفاتيح من جيب بنطاله الأمامي وفتح الباب


إستقبلتهُم يُوري بِسعادة و حماس وعانقت جوري بقوة وتعالت أصوات ضحكاتهم بِخفة في المنزل و بِحماس ،بعد عناق طويل وإلقاء التحية إقتربت منهم فاسيليا


وأول شيء لاحظته جوري كان

"جميلة!"

إنفجر الضحك من حولها بسبب عبارتها القصيرة ، أنزلت رأسها بخجل وشتمت في سرها سُرعان ما إقتربت منها فاسيليا ثُم عانقتها بحنان في البداية دُهشت جوري لكن بادلتها العناق برحابة صدر


..

صعد تشانيول للأعلى لتغيِير ثيابه وكذلك صعدت يوري ومعها جوري

بعدما أعارتها ثياب النوم الخاصة بها و تركتها لتستحم ، جلست بإنتظارها فوق سريرها، تتحدث بالهاتف مع شاب ومن غيره كاي؟


بعد الإستحمام بماء دافئ لفت مِنشفة على جسدها وخرجت بهدوء وبِما أن يوري تنتظر خارج الحمام صفقت بصخب


"ما هذا الجسم المثالي يا فتاه!"

إبتسمت جوري مُحاولة مُجارات الجالِسة أمامها و بالطبع قاطع لحظتهم الجميلة إِقتحام تشانيول الغرفة


"أين هو قميصي الأسود؟"

صاح بإنعدام صبر في أخته التي تُحب إرتداء قُمصانه لكن ويا للهول! ، كانت جوري من تقف مباشرةً له بمنشفة قصيرة تُبرز منحنيات جسدها


" أوه يا إلهي"

همس بإحراج ثُمّ غادر الغُرفة بسُرعة في خجل ، كبحت يوري ضحكتها بينما جوري لم تستوعب الأمر حتى الآن


وبعدها إنفجرت يوري في الضحك بسبب أخيها والتعبير الذي يَعلُو وجه جوري

"يا إلهي هذا مضحك! "


..

إذاً كيف هو فصل اليوم؟



دمتم سالمين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دمتم سالمين

صِراعُ الحُـب | من أنـت ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن