Sweet Funeral

64 4 0
                                    


لقد عدت للتو من جـنازة تتنكر في زي زفـاف..

و رميت بكعبي العالي في الصحراء و اخذت استنشق رائحه الاعشاب المبلله التي تتوق لتحتضر وتتلاشى لكن الماء رغماً عنها يحيها..

جلست بأقدامي العاريه و دماغي المرهق ورحت استمع لموسيقى شيطانيه صاخبه و اشاهد السماء التي تترنح و تغيظني بهدوئها المزعج..

لا تأبه بما يجول في الداخل لهذا قلدتها و رقصت على ايات الحزن و الحداد..

فجميعنا نحب ان نحتفل عندما ندفن الأحباب..

احتفلت بالحزن كما تفعل الأبالسه وهذا شيئ للاسف لا يتميز فيه سوى العفاريت..

لكننا بشر ورغم رقصنا وعتهنا وفرحنا و انبساطنا في جوف المياتم،لازال ضلعنا الاولي ينوح..
كما تنوح الارض من ان لاخر و تزلزل عنها كل المباني و الذكريات..
فـ على الارض ان تفرغ الاماكن وترمي بما قد كان يوماً وان كانت النتيجه دماء وفوضى و حطام..
عليها ان تضرب نار وحميم في احشائها من اجل ان تحيا من جديد..
و لماذا تريد أن تحيا للمره المليون..ألا تكفيها كل الحضارات و الالوان و الولع الذي مضى؟

انها الحياة،كلما تجرعت منها زدت تعلقاً بها..
انه الامل في فرصه اخرى اكثر نضارة واقل قتامه من الامس...
انها الغريزة التي زرعها الله في كل الخلائق وهي رحم كل الاشياء..
انها انفاسنا التي تتسرب كل مره بذات الوتيره رغم انها لم تُرد ذلك يوما..

فأحيانا بعض الإجابات تتنكر بزي أسئلة....

ĠŲŤS||أَحْـشَـاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن