أخبرتني انني سوداويه حين كانت ابتسامتي تشق وجهي الى نصفين..
اخبرتني ذلك بنبرة منفره..
كأنه ليس من ابسط حقوقي ان اكون كذلك..
بعد كل الذي شهدته..
تريدني ان اكون تلك الطفله اللعينه التي ترى ابهامها هو الكون كله حين تمتصه حتى تغفو..
وعندما انجح في كوني كذلك تتذمر بأن عقلي بين النجوم و انني لا استطيع ان الفظ جمله مفيده يتيمه..
اسمي هراء..
و غدا سأكون زهرة اوركيد..
و في الليل سأشعل اطرافي كأنني لفافة تبغ..
و اعتقد انني في العمق لفافة تبغ..
كلما اشتعلت كلما اقتربت اكثر من حافه الخدر الى ابواب الادمان حتى نهاية الطريق حيث الموت بين شفاهه كل المدخنين الكريهين السمينين البدوفيليين الذين يتسولون لفافات التبغ التي تعيش في قلوبنا و يسلبونها منا سلبا كانها حق مكتسب..تريدني ان أرقص على إيقاعك بينما احترف البلاهه..
لك ذلك..
لكن يجدر بي غدا ان اكون تلك المرأة القويه العنيده..
يجدر بي ان أكون راهبة حاصله على ماجستير في فنون العهر..
يجدر بي ان أكون ملك العالم كي لا يصيبكم الملل..لكن ماذا عساي ان أقول..؟
أنا لست بهلوانًا..
ونحن لسنا في سيرك..
لذا احشر توقعاتك الفلكيه في مؤخرتك..
لأنني سوداويه اكثر من اللازم..
أقتحم عوالم الناس اقتحامًا..
اعيش بين ضلوعهم كالفطريات..
أتذوق الألم في السنتهم كأن ضرارهم مسني دوماً..
و من ثم اختفي!
انا متفائلة الى حد الجنون،ففي موسوعة "اسوء السناريوهات الممكنه" خاصتي دوما هناك نهاية سعيده..
انا احب كل البشر و اكرههم الى حد مرضيّ..
انا ذلك النوع من الاشخاص الذين يتحدثون الى انفسهم كثيرا وتلمع تلك الحقيقة المخيفه في عيونهم..
و الادهى من ذلك كله انني مجرد انسان..
لن تحتويني مليون مصحه..
و ليضاجع الأطباء انفسهم..فكرت مليون مره في أن انهيني..
اخلصني..
كي لا اظطر لأن اكون تلك الطفله الغبيه..
و زهرة الاوركيد اللعينه و اشباح بيت الرعب في حديقة الملاهي..
لكن الفراغ لا ينتمي لي ولا أنا اطيقه..
ان الموت سيخجل حينما يحضرني..
لأن سوداويتي تعيش الحياة اكثر من اللازم..أنا متعبة ساخطة و غاضبة..
لدي الكثير لأقوله..
و سأقوله نياً سحيقا و بأكثر الطرق قذاره..
اخرسني اذا استطعت..
فأنا اهتم اكثر من ما ينبغي ولا اكترث على الاطلاق..!