اوجه رسالة شكرٍ خالصه لكل كبائن الحمامات الذي احتوت انهياراتي بألوان الجنون السبعه..
و اريد ان اقبل كل السلالم المتحركه في الاسواق التي تقبع دوما في جزء لطيف من الذاكره حيث اللهو و القهقهات و الخوف الظريف من حواف اطرافها في ان تأكل اقدامنا..
انا شاكره لسيارات المواصلات بكل انوعاها خاصة تلك التي تحتوي على اشخاص ذوي وجوه معبره فنستطيع ان نرسم في رؤسنا روايات لكل واحدا منهم على حدى فنخدع انفسنا بأننا لا نشعر بالوحده..
و كم احب الارصفة على الطريق السريع تلك التي تحمل التائهين و المثقلين و الباحيثين عن الحريه..
و الكراسي الخشبيه التي جمعت ملايين الغرباء الذين قد تبادلو الضحكات و الدموع واعمق الأسرار لأن الكراسي الخشبيه ليست عاهرة و لن تخطئ و تجمعهم مرتين..
المجد لكل النوافذ التي سندت رؤسنا حين كنا نبكي كالمجرمين في غرف الاعتراف في الكنائس و حين كنا نغرق أنفسنا في بُعد اسطوري في مؤخرة مخيلتنا فتنقبض أصابعنا و تتجعد من فرط السرور...
شكرا لكل اسوار الجسور و المرتفعات الشاهقه..
تلك التي تحملت العبئ العظيم في ان تكون بوابة الخلاص لكل الحمقى البؤساء في العالم..
مباشرة نحو قاع المراحيض..
او الجحيم..
او حيث فراغ لذيذ..
الهي..
يا اللّٰه..
نحن لا نستحق سوى فراغ لذيذ..
وايضا..
ورغم ذلك لا اعتقد انني سأمانع لهيب الجحيم..ولقد جعلتني ذلك النوع من الأشخاص الذين يستمتعون بالشعور بكل الاشياء حية في باطن جوفهم مهما كانت سحيقه و ميتة و باعثه للاختناق و سيئه للغايه..
و اعترف انني سيئة للغايه..
مدمنة سموم بكل انواعها..
و احب ان اقول انني لا اعتقد انه من الخاطئ ان اقع في حب الأزقة القذرة و ان اجد اسمى انواع الراحة في المقابر و ان اعانق الشجر و ابجل كبائن الحمامات كأنها اخوات المساجد من ام اخرى..
بل اعتقد ان كل تلك الفوضى العبادة على اصولها..
و اعتقد انك تحبني..
بل اعرف انك تحبني..
و لا اريد اكثر من ذلك..
لا احتاج اكثر من تلك الحقيقة الفاتنه..