"أنا آسفة، لكن لا يمكنني ايذاء نفسي أكثر" حديثها كان موجهاً لفتى اللوحة..هي اتخذت قراراً عميقا.. هي ستبعدُ جميعَ ما رسمت لفتى اللوحة عن مرأى نظرها.. لن تخوض مشاعراً وهميةً مجددا تجاه شخصية لا وجودَ لها..
قامت بتخزين جميع اللوحات أعلى خزانةِ ملابسها.. في نهاية الأمر هي لن تستطيع التخلص منها كلياً
"جيد" همست لنفسها بابتسامة..
في حقيقةِ الأمر، هي فكرت أنه يجب عليها مقابلة فتى القيثارة، لقد كان يستثير مشاعرها بعزفه وربما يكون الحلّ الأمثل للتخلص نهائيا من أفكارها حول فتى اللوحة..
"عليّ أن أعقد اجتماعا كاملا حول هذا رفقة سيلينا" أخبرت نفسها
تجلس على مقاعدِ المقهى، هي أرادت أن ترى راسم اللوحة على الأقل في نهاية الأمر.. استمرت بالجلوس حتى لمحت الفتى الصغير يمر..
سريعا لحقت به وهذه المرة هي لم تضعه.."رفيق الروح" همس الطفل
"ماذا يعني هذا؟" هي سألت تطلب تفسيرا أكثر
"هناكَ رسام عجوز، سمعتُ الناس يقولون أنه يرسم صورة لرفيق روحكَ عبر النظر اليك فقط، بدوتِ جميلة جدا حين رأيتك لذا أردت منحك صورةً لرفيقِ روحك" وضح الفتى الصغير بخجل يستمر بالعبث بأطراف قميصه..
" هل قابلته بعد؟ رفيق روحكِ" تسائل بعد لحظاتٍ بعينان لامعتان
"ليس بعد" قالت تلاحظ ارتسام الخيبة بين طيات ملامحه الطفولية
"ربما كانت مجرد كلماتٍ يتناقلها الناس" تمت باحباط شديد
"لا بأس، ربما هذا ليس وقت ظهوره المقدر وحسب" همست بابتسامة تمسك بكف الأصغر الذي أومأ بابتسامةٍ لها..
لقد أراد الهرب بعيدا وتصفية أفكاره ومشاعره المضطربة، لكن رغم هذا هو رآها مجددا، يراقبها تحادث طفلا صغيرا..
"لمَ يتحتم عليّ رؤيتكِ باستمرار، تجعلين مشاعري مهتاجةً دون راحة" همس وكأنها تسمع ما يقول في حين عيناه لا تفارقانها..
شيىٌ ما أدركه العازف؛
هو يسقط بعمق فتاة الملحق..--------------
[تمت✔]
عزيزي صاحب القيثارة مستمرٌ بالسقوط..
أنت تقرأ
لَوْحَة و قِيْثاَرة |• بارك تشانيول
Fantasía"أنتَ رُسِمْتَ في عقلي، وعَبَثْتَ بأوتارِ قلبِيْ.." بارك تشانيول كيم ايلول •° خالية من العلاقات المحرمة. •° سيريم