اقتراب..

62 14 0
                                    

هي رأته يقتربُ حيثُ تقف بِبطئٍ يعبث بدواخلها، لازلت غيرُ مصدقةً لما تراه، ربما هي في حلمٍ جديدٍ..

"مرحباً" بخجلٍ نطق وهو يبتسمُ لها، بينهما حاجز النافذة

"هل هذا حلم؟" هي سألت بذهول
تبدو في نظرِ العازفِ لطيفةً جداً..

"لا أظنُ أنه كذلك" يقول بعد أن تحمحم بخفة

"أنتَ تبدو مثل اللّوحة تماماً" لا تزال منبهرة

"ش..شكراً!!" هو ظنها تلقي اطراءً

"انتظر" هي عبثت بين صورِ اللوحات الكثيرة في هاتفها حتى تصِل للوحة المنشودة، ترفعها أخيرا ليراها الآخر

"ه..هذا أنا!!  أنا أبدو أفضل من الطبيعة حتى" هو بدا منذهلاً أيضا يعيد نظره اليها
ولتوه انتبه لوجود النافذة كحاجزٍ بينهما..

"تريدين.. الدخول؟!" هو سأل، لكنه لم ينتظر اجابةً منها حين أخفضَ من طوله يحيط خاصرتها بكفيه
هي شهقت بتفاجئ تتشبث بكتفيه حين رفعها عنِ الأرضِ يدخلها القاعة عبر النافذة..

"ستكون مضيعةً للوقت أن أنتظر حتى تدخلي المبنى" هو قال ينظر لعينيها،

لا زالت يداه تحيط خصرها، وذراعها تحطان على كتفه.. يشعرانِ أنّ قلوبهما تتعانقان لفرطِ صخبهما.. وجنتاها متشبعتان بالاحمرار منذ اقترب يحيط خصرها،


هو أراد أن يفهم أمر اللوحة، لم رُسم ومن هو الرسام..
لكن هو أحب المسافة القصير بينهما، جميع ما خاضه من مشاعرٍ في الفترة السابقة تداهمه بشكل قوي الآن..
هو حاول بقوةٍ منع نفسه من الاقتراب،

--------------

--------------

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

[تمت✔]

طالً الانتظار لهذه اللحظة...

لَوْحَة و قِيْثاَرة |• بارك تشانيولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن