هربت و تركتهم متجهة لغرفتها تبكي و تشهق و هي تلطم وجهها و تنتف شعرها وتضرب يديها على الأرض. ارتعبت ايجه من منظرها وهربت الى غرفتها.كانت نفس تبكي و تقول:لما تسرعت!لما وقعت!انهم انانيون،مستغلون،اكرهكم اكرهكم كلكم،كيف ساتحمل أن أكون زوجته؟لا لا لااريده،انا امقته
دقت فضيلة الباب عليها لكنه كان مقفل بالمفتاح ،ذهبت وبحثت عن النسخة من المفتاح و فتحت لتدخل وتجلس بجانبها،فرغم قساوتها الا انها هي من ربتها منذ ان كانت ماتت امها وتركتها رضيعة،هالها حزنها وقالت:اعلم انك تتألمين،لكنه الحل الوحيد للعيش مكرمة انت واختك
صاحت والدموع بعينيها:لقد بعتماني و ضحيتما بي من اجل مصالحكما
فضيلة وهي تبكي:اعلم انك لا تحبينه،لكن الحب ياتي بعد الزواج.
شهقت نفس و اجابتها بصوت مبحوح:ليس صحيحا،انا أأمن بالحب قبل الزواج وليس بعده
ابتسمت فضيلة وقالت وهي تمسح دموعها عن خديها:تقولين ذالك لانك لا تزالين صغيرة،ثقي بي هناك ما يسمى بالحب بعد الزواج لكنه يكون متعلق بشخصية الزوج و معاملته اتجاهك،و انا متاكدة ان تولغا يعشقك و سيسعدك
نفس بغضب:اخرجي لا اريد رؤية احد،افضل العيش بالشوارع على العيش بالقصور..
خرجت فضيلة و تركتها تندب حظها و قدرها.
بالصالون الجميع يضحك وسعيد .فنهض تولغا و قال وهو ينظر الى ساعته:ابي لنذهب فالمؤتمر الصحفي بانتظارنا
وقف الجميع وقال عصمان:انتم لا تتعبو انفسكم،فقد اتفقنا مع أشهر الشركات المنظمة للحفلات للاهتمام بكل لوازم الزفاف الذي سيقام بقصر علي باشا المطل على البوسفور
فضيلة بفرح:الرقي و الفخامة يليق بتولغا اكيد
اجابها هذا الاخير:بل يليق بمحبوبتي نفس.
ثم خرجو الى وجهتهم.
كانت سيفينش بغرفة المساج تتفرج على التلفاز ،فانتفضت فجاة لما سمعت اسم عائلة عصمان دمير و زادت من صوت التلفاز لتسمع المذيعة تقول:ان السيد منصور دمير قد اعلن اليوم خطوبة ابنه و الوريث الوحيد لثروته على ابنة رجل الأعمال جمال شامكران اليوم على ان يتم الزفاف الضخم و الذي سيكون تاريخيا بين افخم العائلات المخملية بتركيا بعد يومين.
سيفينش :انها جميلة جدا
طاهر:هل اعجبتك حقا؟
التفتت اليه لتبتسم وتقول:متى اتيت؟
طاهر:منذ اعلان زواج العصفورين.
لكن الصحفية واصلت كلامها قائلة :كما اعلن كلتا العاءلتين عن توقيع عقد شراكة بين كلتا الشركتين.
سيفينش بغضب:فعل ذالك ليفلت من الإفلاس.
دنا منها وقال طاهر و عيناه تلمعان:لقد طرات لي فكرة لن تطرا حتى على الشيطان نفسه،ساحقق لك رغبتك بالانتقام اخيرا.
كانت المدلك طيلة الوقت تتامل بوجه طاهر ناسية عملها فانتبهت لها سيفينش و قالت:اكملي عملك بدل السهو بابني.
احرجت وبدات بتدليكها وخرج طاهر وهو يبتسم.
