الفصل 22

3.5K 150 10
                                    

متابعة طيبة ⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩

Vote + comment

الفصل 22

في ذلك الصباح بدت ماريا تعيسة أكثر من أي وقت مضى.... لقد سمعت حديث أليكس وأليسيا.... وعلمت أن شارلي لم يكن ابنه... والآن شعورها بالذنب يقتلها.... فقبل خمس سنوات عندما علمت فيونا بتلك القصة... كانت منهارة... وقد شعرت عمتها بالظلم.... واعتبرت أن أليكس لا يستحقها لذلك طلبت منها تركه والسفر.... لو أنها تصرفت بعقلانية..... ربما أليكس كان سيطلع فيونا على الحقيقة وكانت لتكون زوجته الآن..... كيف عليها أن تكفر عن خطئها... تسرعها سبب الألم لأليكس وفيونا.....

كانت أليسيا جالسة رفقة هانا تتحدثان.... وتساءلت أليسيا عن الأشياء التي قد يحتاجها الطفل..... وخطر لها أن عليها الخروج لشراء بعض الأشياء بنفسها.... لقد أخبرتها جيسيكا أن تلك الأجواء ستجعلها تشعر بأمومتها.....

استأذنت منها هانا للانصراف عندما اتصل بها إيريك.....

بعد مدة قدمت راشيل لزيارتها بعد أن علمت أن أليكس خارج المنزل, استقبلتها أليسيا بابتسامة...
وتناولتا الشاي معا.....  لتقول راشيل بحزن: أليكس عنيد حقا.... لقد رفض مقابلتي ومقابلة أخيه ..... سنعود إلى سويسرا غدا.... هذا مؤسف...

حزنت أليسيا لسماع ذلك... ثم سألتها: هناك ما يشغلني.... أتساءل حقا لماذا تزوجت والد أليكس... هل كنت تحبينه....؟!

علت مسحة من الحزن وجهها وأجابت: لقد التقينا بطريقة درامية......  الواقع أن ريفالدو.....كان مريضا.... وقد أخبره الطبيب أنه لن يعيش طويلا..... قلبه كان ضعيفا..... وطبعا الأخبار في ميرينا تنتشر بسرعة.... وطبعا لن ترغب أي فتاة في الزواج منه في حين أنه كان في حاجة ماسة إلى وريث.....  كان ذلك عندما تقابلنا صدفة.....لقد كان في إحدى رحلاته العلاجية في سويسرا كان يائسا... وأنا كنت أعمل ممرضة هناك....  لقد اعتنيت به لبضعة أيام قبل أن يفاجئني بطلبه.... أخبرني أنه بحاجة إلى من تنجب له طفلا..... وقال أنه مستعد ليدفع لي المبلغ الذي أريده.... وقد صارحني بوضعه الصحي.... كنت فتاة بريئة وساذجة.... وظروفي المادية لم تكن جيدة.... لذلك وافقت من دون تفكير... لكنه حذرني من شيء واحد هو ألا أقع في حبه....  تزوجنا في سويسرا وأتينا للعيش هنا.....  وطبعا المجتمع لم يرحب بي.... وكذلك السيد كريستوس... لكنني لم أهتم... وحاولت للتركيز على أداء المطلوب مني... وقد نجحت في إنجاب أليكس.... لكن في المقابل ارتكبت خطأ ووقعت في حب ريفالدو.... وهو أحبني أيضا.... لكن كلا منا لم يصارح الآخر....

نزلت دموع راشيل بغزارة وهي تضيف: لقد مؤلما لي وأنا أرى زوجي يموت شيئا فشيئا وأنا عاجزة عن فعل أي شيء.... الألم كان يرافقني... ومع كل يوم يمر كان خوفي من فقدانه يزداد.... ولم أستطع تقبل وفاته..... كل ما في هذا المنزل وهذه المدينة يذكرونني به.... لذلك... رغبت في الرحيل....

زهرة الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن