الفصل 2

5.7K 205 12
                                    

مر أسبوع على وصول أليسيا إلى اليونان.... وقد قضت أغلب وقتها وحيدة في الفندق..... آخر مرة خرجت فيها كانت من أجل تلك الفحوصات التي إلى الآن لازالت تجهل نتيجتها.... حسنا إنها واثقة من نفسها لكنها ليست متأكدة بخصوص قدرتها على الانجاب.....

نزلت إلى المطعم الخاص بالفندق لتتناول فطورها..... وهناك التقت بميكل الذي أصر عليها لتنضم إليه على الفطور....

نظر إليها بفضول وهو يسألها: هل اعتدت على العيش هنا؟!
لم تعلم بماذا تجيبه واكتفت بابتسامة صغيرة..... متظاهرة بتناول قطعة من الفطائر.....

لم يقتنع بإجابتها وأصر قائلا: حسنا... أنا على معرفة وثيقة بطبيعة عائلة خطيبك.... وأدرك تماما أنه غير مرغوب بك....والدليل على كلامي هو أنهم إلى الآن لم يقيموا عشاء على شرفكِ ليقدموكِ إلى معارفهم......

شعرت بغصة في حلقها.... هذا الرجل يعلم تماما ما يقوله..... مع أنها لا تعلم شيئا عن التقاليد هنا... لكنها مدركة تماما أنه من الغريب ألا يتم دعوتها طوال أسبوع... لكن موقف خطيبها واضح جدا... إنه يتصل بها يوميا وقد تناولت معه العشاء مرتين خلال هذا الأسبوع.... وقد أكد لها أنه يبذل جهده حتى يتمكن من أخذ إجازة طويلة من أجل الزفاف....

قاطع أفكارها ميكل الذي سألها: هل حددتم موعد الخطوبة والزفاف....

انزعجت لسماع ذلك لكنه محق..... لم يتحدد شيء بعد.... وهي لا تجرأ على فتح الموضوع بنفسها....

تذكرت شيئا مهما واستأذنت منه.... وعادت إلى غرفتها.... لتتصل بشقيقها جاك.... إنه في الخامسة عشرة من عمره..... لقد توفيت والدتها بعد ولادته.... وقد تولت هي العناية به خاصة أن والدها رفض الزواج.....  والآن هاهي للمرة الأولى تبتعد عنه كل هذه المدة.... لقد تركته تحت رعاية محامي والدها..... ريثما تتزوج وتحضره للعيش معها.....

اطمأنت على حاله وأخبرها أنه يفتقدها بشدة.....وتساءل إن كان سيتمكن من حضور زفافها..... لم ترد الحديث عن ذلك فسألته عن دراسته..... وطلبت منه العناية بنفسه.....

جلست على السرير وهي تتحسر على حالها.... هي لم تحتمل البقاء هنا لأسبوع واحد.... ماذا بعد أن تتزوج.... إنهم يرفضونها... ومؤكد أنهم سيرفضون تواجد شقيقها الصغير أيضا.... ماذا ستفعل.... لا يمكنها العيش بعيدا عنه..... حتى أنها كانت تنوي اصطحابه رفقتها منذ البداية......

في ذلك الوقت كانت أندريا رفقة والدتها تتحدثان بخصوص موعد الخطوبة....

حركت كاثرينا قدمها بعصبية وهي تقول: لا أصدق... أننا مجبرون على الموافقة... ابني الوحيد سيتزوج فتاة لا نعلم عنها شيئا فقط بسبب وصية رجل عجوز خرف....

هدأتها أندريا قائلة: لا عليك يا أمي.... سنجد طريقة لجعل أخي يغير رأيه بالارتباط بها أو إذا اضطررنا.... سنجعلها تغادر المكان دون عودة.... لدي الكثير من الأفكار المسلية....  في النهاية أنا أيضا أرفض أن تصير فتاة من الدرجة الثالثة فردا من أسرتنا......

زهرة الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن