الفصل 27

3.4K 138 2
                                    

متابعة طيبة ⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩

ترى كيف سيكون رد فعل أليكس عندما يقابل حب حياته بعد وقت طويل..... خاصة عندما تدرك أن سبب انفصالهما كان مجرد سوء فهم...... ولا مانع من عودتهما إلى بعضهما....

شعرت بيده تربت على ظهرها برقة....  رفعت نظرها لتسأله شيئا... لكن الكلمات ماتت على شفتيها وهي ترى فيونا تدخل القاعة رفقة خطيبها هاري....

بدت جميلة جدا وأنيقة....... بدا أليكس مشدوها وهو يراها..... ولم تستطع أليسيا تفسير ردة فعله... هل هو سعيد لرؤيتها..... أم أنه فقط متفاجئ......

وما هي إلا لحظات حتى لاحظت فيونا وجوده.... واختفت ابتسامتها وهي تراه...... حدق كل منهما في الآخر طويلا.....

وشعرت فيونا بمزيج من المشاعر تعصف داخلها.... لقد مر وقت طويل منذ آخر لقاء لهما.... هذا الرجل الواقف أمامها... هو أليكس... لكنه ليس الشاب الطائش الذي تركته.... بل.... رجل بكل ما للكلمة من معنى.... لقد اعتقدت أنها نسيت مشاعرها اتجاهه وهي مستعدة للمضي في حياتها رفقة هاري.... لكن.... بمجرد أن رأته... عاد قلبها يخفق بجنون من أجله......ماريا كانت محقة هي فقط كذبت على نفسها... هي ما زالت تحبه وتتوق إليه.... إنها تتمنى في هذه اللحظة أن ترتمي في حضنه الذي طالما أحبته....  اللحظات الجميلة التي جمعتهما معا.... ورغم أنها حاولت نسيانها إلا أنها عادت إلى ذاكرتها دفعة واحدة ....

راقبها هاري والألم يعتصر قلبه.... الواقع أنه أنه في أعماقه يدرك تماما أنها ما زالت تحب صديقه أليكس..... ولم تنسه أبدا..... لكن ما باليد حيلة لقد أحبها هو الآخر....وقد عاد إليه الأمل عندما علم بزواج أليكس وأنه سينتظر طفلا.... لكن يبدو أن ذلك ليس مهما في نظر فيونا.... نظراتها تفضحها.... عيناها تشعان حبا لأليكس... والأخير يبادلها النظرات...... لكن... من الصعب معرفة ما يدور في عقله......

حدق أليكس في فيونا مع مزيج من الحزن والغضب داخله..... لماذا عادت الآن....  بعد أن نسيها...... انتبه إلى أن أليسيا تمسك يده بشدة...

نقل نظره إليها....  ولاحظ الدموع في عينيها.... وهي تنظر إلى الأرض....... ما الذي يعنيه هذا.... أليسيا تعلم عن فيونا؟!!.... وأنها ستكون متواجدة هنا...؟!.... لذلك أصرت على الحضور رفقته.... ؟!! أما زالت لا تثق به....

انتبهت فيونا إلى أن أليكس... أمسك كتفي المرأة التي بجانبه.... هل تلك هي زوجته... وهي تحمل طفله؟!.... لقد وصلتها الأخبار بالفعل.... لكن لماذا هي تتألم لرؤيتها مع أليكس... يجب أن تنسى أمره ولا تهتم ففي النهاية هو خانها مع روزاليتا قبل سنوات.....

أمسك هاري يدها وهو يهمس: حبيبتي... إذا كنت متضايقة الأفضل أن نغادر....

استعادت ملامحها الجادة وردت: لا.... لعلمك أنا لا أهتم لأليكس.....

ابتسم بسخرية وتحداها قائلا: إذا كان الأمر كذلك....  لنذهب لإلقاء التحية عليه.... وعلى زوجته.....

زهرة الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن