الجزء الخامس

240 16 1
                                    

رواية شائت الاقدار
البارت الخامس
*للكاتبة رحمة*
وفى صباح يوم جديد ملئ بالحزن
احمد فتح الستائر فى اوضة وليد وبيصحيه: يلا يا بابا قوم علشان تأخد دواك يلا يا بابا بقا قوم علشان متأخرش على ندى علشان تلحق شغلها ولما مردش وليد قعد جمبه وبدأ يهزه براحة ويعلى صوته: يلا يا باباا بقا مالك النهاردة نومك تقيل ليه بدأ يهزه بعنف سيكا وهو من جواه بيترعش: يلاا يا بابا قوم شكلك اخدت برشامة ال*** ( اسم البرشامة) متأخر هى الى بتخليك نايم ٨ ساعات كاملين
احمد بدأ يصرخ بصوت عالى لما ملاقاش استجابة ونزل جرى على ندى
احمد: ندى تعالى اطلعى بسرعه يلاا بسرعة
ندى بخضة وفى نفس الوقت بتفكر يمكن بيخضها مش اكتر: مالك يا احمد فى اى
احمد بخوف كبير: بابا يا ندى بابا مش راضى يصحى
جريت ندى على عمها واحمد معاها حتى من غير م تقول لهدى وبدأت تكشف عليه بس للأسف كان مات
ندى بصدمة وقواها بتخور: ان لله وانا اليه راجعون ثم بدأت بالعياط بطريقة هستيرية واحمد واقف مصدوم
احمد بصريخ: لا لا يا ندى تلاقيه دخل فى غيبوبة بس اوعى كدة انا هوديه المستشفى تعرفى اى عن الطب انتى اصلا انا هوديه المستشفى وهيبقى عايش ومش هسامحك انك كدبتى عليا ثم قرب منه وشاله وهو بيردد: هيبقى عايش وهيكدبك انتى متعرفيش فى الطب اصلا
طلعت هدى واحمد كان خارج
هدى شهقت وقالت: يللهوى رايح فين بوليد يا احمد ماله ابوك
احمد: بابا بس تعبان ممكن يكون دخل فى غيبوبة ولا حاجة بس هو بخير هو كويس وهيبقى كويس
هدى: طب فين ندى
احمد: بنتك الكدابة جوه بنتك جوه وبتقولى انه مات انا هروح المستشفى واثبتلها العكس
ندى خرجت وهى مش قادرة من العياط وصرخت فى احمد: انت لسة واقف تعالى بسرعة نوديه المستشفى انت صح ممكن اكون انا مش عارفة م انا مش دكتورة اصلا يلااا بسرعة هنزل اوقف تاكسى وانزل انت بالراحة علشان لو لقدر الله فى حاجة متزيدش
هدى قربت من وليد ومسكت ايده الشمال وتيقنت انه مات ف بدأت بالعياط وقالت بخفوت: انا لله وانا اليه راجعون
احمد بصلها وهز راسه جامد ف قالت احسن تسكت وتخليه يتأكد من المستشفى ونزلوا كلهم راحوا هناك واول م الدكتور خرج اتجمعوا حواليه
احمد: هااا يا دكتور ابويا كويس صح
الدكتور: البقاء لله يابنى ابوك مات موتة حلوة وهو رافع صابعه السبابة
احمد زق الدكتور ودخل زيى المجنون مش بيقول غير: انتم كدابين
دخل حضنه جامد وهو بيعيط بهستيرية
هدى: اهدى يبنى وقول إنا لله وإنا إليه راجعون *وانما الصبر عند الصدمة الاولى* اهدى يا حبيبى وبلاش تعذبه معاك
احمد بإستسلام للواقع: إنا لله وإنا إليه راجعون يلا يلا بسرعة ندفنه هما بيقولوا كدة اكرام الميت دفنه هدى روحت ندى الى مش مبطلة عياط واتصلت بعمامه الاتنين التانين وراحت مع احمد خطوة بخطوة وهى بتهدى فيه واحمد اصر انهم يصلوا عليه فى جامع عمرو بن العاص علشان يبقى فيه ناس كتير واخر النهار روحوا البيت وكان ولاد عم احمد محضرين العزاء والى كان بناء على طلب هدى الستات فى شقة ندى والرجالة فى شقة احمد وندى كان فى اوضتها قافلة على نفسها ومحدش شافها
هدى: افتحى يا ندى الباب
ندى: ............
هدى: يلا يا حبيبتى افتحيلى الباب
ولكن لا يوجد رد برده
دخلت هدى اوضتها وجابت نسخة مفتاح لاوضة ندى وفتحت ولاقيت ندى مغمى عليها جريت عليها فوقتها
ندى ببكاء شديد: سندى التانى مات يا امى انا اتيتمت لتانى مرة
هدى: متقوليش كدة يا حبيبتى ربنا يحفظلنا احمد هو كمان سندك وربنا يحفظ عمامك الاتنين
ندى: احمد احمد سندى تلاقيه دلوقتى تعبان ثم شهقت شهقة عالية وقالت: احمد تعبان بعد موت عمى يا امى و..وعمامى مش مش هيهتموا بيا زى عمو وليد هما مش هيهتموا بيا زيه ه هو كان بيحبنى زى بنته كان بيعاملنى انى بنته
هدى: اهدى يا حبيبتى احمد راجل وهيبقى زى الفل ان شاء الله وعمامك بيحبوكى قربى منهم انتى بس يلا قومى كلى بقا علشان انتى مأكلتيش من الصبح
ندى: لا مش عايزة اكل انا عايزة انام
هدى بحزم وحزن عليها: قومى كلى ونامى يلا علشان اشوف احمد هو كمان محطش حاجة فى بوقه من الصبح
ندى: طب طب قومى شوفيه
هدى: تؤ تأكلى قدامى الاول وبعدين هقوم اروحله وفتحت علبة الاكل وكانت وجبة عبارة عن سندوتش وبطاطس
وبعد م اكلتها وندى نامت طلعت هدى لأحمد لاقته واقف تايهه وبيبص للناس الى بتعزيهم بحزن عميق
عم ندى(سعيد): خير يا هدى فى حاجة
هدى فاقت من شرودها فى احمد وبصتله: لا طلعت بس أكل احمد من الصبح مأكلش
سعيد بحزم: هاتى الاكل انا هديهوله مينفعش تفضلى واقفة وسط الرجالة كدة كتير
هدى: لا انا هخد احمد تحت وهخليه يأكل قدامى علشان لو سبته مش هياكل
نده سعيد على احمد ونزله نع هدى واحمد تايه خالص
هدى دخلته اوضة ندى وكانت ندى نايمة ومتغطية ف حمدت هدى ربنا انها متغطية علشان مكنش ينفع تقعد مع احمد وسط الستات ولا كان ينفع تدخله اوضتها
هدى مدت ايدها لاحمد بالاكل وقالت: يلا يا حبيبى كل انت مأكلتش حاجة من الصبح
احمد: مش عايز
هدى: وبعدين معاكم انتوا وحشكم الضرب ولا اى
احمد بجمود: لو عايزانى ف كدة بس ف انا خارج
هدى بحنان: يا حبيبى كل علشان تعرف تصلب طولك كدة وتقف فى العزا
احمد بدا يبكى: مش عايز اكل ومش عايز اقف فى العزا مش قادر استوعب انى واقف فى عزا ابويا مش طايق الناس
هدى بحنان اكتر: كل علشان ندى وعلشانى كل علشان احنا معندناش فى الدنيا راجل غيرك ثم بصت على ندى ورجعت بصت لاحمد تانى وكملت: ندى اتيتمت لتانى مرة وملهاش حد يسندها غيرك ثم ان الناس الى بتيجى بتدعيله بالرحمة وهو مش محتاج غير الدعاء ف ادعيله واقف مع الناس الى بتحبه وبتدعيله
احمد: طب وانا انا الى اتيتمت لتانى مرة اول مرة لما ماما ماتت وانا عندى ١٠ سنين وتانى مرة دلوقتى ندى معاها امها وشاور على هدى انما انا فين امى طب فين ابويا وعيط بصوت اعلى ابويا كان كل حاجة فى حياتى من لما كنت طفل عنده ١٠ سنين كان هو امى وابويا واخويا واختى كان ليا كل حاجة
هدى طبطبت على ايده وقالت: انا امك زى م انا ام ندى لو تفتكر الناس الى كانت بتقولى يا ام احمد لو تفتكر خناقاتك مع ندى ثم بكت بصوت اعلى وقالت: انا امكم انتوا الاتنين ومستحيل استغنى عن واحد فيكم
احمد باس أيدها وقال بتأثر: انا بحبك اوى انتى بجد امى بحسك امى الحقيقية ربنا يديمك ليا وميحرمنيش منك
هدى: ولا يحرمنى منك ولا من ندى يا قلب امك يلا بقا علشان تاكل وانا كمان هاكل معاك
احمد بحزن: شايفة ندى نايمة ازاى ولا كأن حاجة حصلت
ساعتها شهقت ندى شهقة عالية وبدات تتحرك بعنف على السرير
هدى: ندى نامت من كتر العياط يبنى ومش عارفة تنام وقامت صحتها من كابوسها واول م ندى صحيت مسكت فى هدى جامد وفضلت تقول كلام مش مفهوم زى: احمد لاا لاا يا امى احمد مش هيسبنى يااا اميييى يا امى احمد عايز احمد مش عايزنى احمد عايز يسبنى.. لوحدى وغرقت فى النوم تانى وهى بتكرر اسمه
احمد بحزن لهدى: انا اسف انى ظنيت فيها سوء بس بس انا مش عارف انا بقيت افكر كدة ليه
هدى: الشيطان يا حبيبى شاطر وبيحبنا نبقى دايما زعلانين كل وقوم صلى ركعتين واطلع خد العزا مع عمامك يلاا
عدى اليوم وكان طويل على ابطالنا ماعدا ندى الى كانت بتهرب من الحزن بالنوم ومخليش يومها من الكوابيس برده
وتانى يوم اخر النهار
احمد نزل يطمن على هدى وندى الى مش ظاهرة
احمد والحزن مغلف وشه: عاملة اى يا امى
هدى: بخير الحمدلله يا قلبها انت اخبارك اى دلوقتى
احمد بحزن: الحمدلله شوفتى يا امى ندى مسألتش عليا ازاى ولا حتى مهتمة انها تقف فى العزا
هدى: قولنا مش هنظن سوء يا ابنى ندى كل م اقومها يغمى عليها تانى ورافضة الاكل تماما والمشكلة ان النهاردة مرات عمك بتعمل الاكل تحت ف لازم اقف انا هنا ومتحركش ومش عارفة اقنعها تاكل
احمد قلبه وجعه على حبيبه قلبه واستاذن من هدى انه يدخلها ودخل لاقاها مغمى عليها تانى فوقها بخوف عليها ولاقاها بدأت تبكى تانى فقالها بخوف وحنان: عاملة اى يا نودى
ندى: مش كويسة خالص ومحدش حاسس بيا كلكم مفكرين ان انتى ازاى تزعلى بالشكل ده يا ندى ده ابنه مش زعلان كدة وتدخل مرات عمى وتقولى نفس الكلام الى قالته بنتها ومحدش حاسس ولا حد هيحس قد اى انا بحب عمى والله بحبه اوى هو هو كان ابويا التانى كان لما حد يعايرنى ان ابويا ميت اقولهم انى عندى اب تانى واسمه وليد طب دلوقتى هقول اى بجد تعبت اوى وحشنى اوى
احمد اخدها فرصة وفضفض هو كمان: طب انا مين يحس بيا هو كان امى واخويا وابويا كان دايما يقولى انا صاحبك قبل م اكون ابوك كان يعرف عنى حاجات انا نفسى معرفهاش كان بيحس بيا وبحزنى حتى وانا بضحك بالله عليكى فى روح بتحس بروح غير لما يكونوا متعلقين ببعض احنا ارواحنا كانت متعلقة ببعض
نزلت الكلمة دى على ندى زى الصاعقة وبدأت تفكر : هما متعلقين ببعض وعمى مات يبقى احمد كمان هيموت عند الكلمة دى صرخت جامد وحضنت احمد جامد وبلا مبالغة كانت عايزة تدخل جوا احشائه او تدخله هو جوا احشائها وعمالة تزعقله جامد وتقوله: مش هتسيبنى يا احمد سامع مش هتسيبنى هتفضل جمبى طول العمر ساااامعنى مش هسمحلك تبعد عنى
دخلت هدى واتصدمت من شكل ندى واحمد وزعقت لندى: ندااااااا اى الى بتعمليه ده ندى جريت على حضنها وقالت بصراخ: عاايز يسيبنى يا امى عايز يسيبنى بيقولى روحه وروح عمى متعلقين ببعض مش هسمحله يسيبنى فااهم مش هسمحلك
احمد بصدمة من حب ندى له: انا طالع يا امى وخلى بالك من ندى واكليها كويس
هدى: انت اكلت يا ابنى
احمد: اه الحمدلله فطرت الصبح
هدى بحنان: طب انا هطلعلك اكلك ثم اكملت بتحذير وتاكله كله يا احمد
احمد ابتسم لحنانها وقال: حاضر يا امى واكلى ندى وكلى كويس
وطلع وعدى اليوم وندى بدأت تفوق من صدمتها وخرجت اخر ساعة للعزا ووقفت جمب هدى تخد العزا واحمد اطمن لما شافها واقفة
واليوم التالت للعزا على العصر كدة
دخلت واحدة باين عليها من الطبقة الراقية لابسة جيب قصيرة خالص(مينى جيب) وتيشيرت بأقل من النص كم واكتر من الكت ب حبه وباين عليها فى اواخر العشرينات بس هى فى الحقيقة فى اواخر الثلاثينات وقفت قدام هدى
هدى بخوف: مللك
ملك: هانم ملك هانم
ندى بنفاذ صبر: مين دى الى هانم يا جربوعة انتى
هدى بخوف على ندى: ادخلى اوضتك يا ندى
ندى: ليه يا امى ومين الست دى
هدى: انا قولت كلمة جوه يعنى جوه
ندى: حاضر يا امى وبصت لملك بقرف
ملك: مش  تسلمى عليا تعرفى انا مين
ندى بقرف: امى قالتلى جوه ولازم اسمع كلامها ومبتعرفش على هلافيت (ندى كانت متغاظة اوى من تعجرف ملك وطريقتها مع هدى)
ملك: فين بنتى يا هدى
"

بقلم R.A.H.M.A"
واستووووب خلص الباارت ارآكم بقا🦥♥️

شائت الأقدار🤍(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن