3

73 20 21
                                    

بقيت سو مختبأة كما أمرتها في حين بقيت واقفة أنتظر ماذا سيفعل الشخص على الباب
- من أنت؟ ماذا تفعل هنا؟ لما اقتحمت المكان؟
أنزل الرجل عصاه و دخل المنزل و قال بتكبر:
لما تتحدثين و كأن المنزل منزلك، لو كنت أعلم انكِ هنا لما دخلت من الأساس، يا إلهي لما تظهرين أمامي دائما؟
أنت أدخل هيا لا تقف في المطر بالخارج ستلتقط برد.

أنزلت عصاي بعد أن أدركت أنه نامجون من نبرته الوقحة و نظرت إليه نظره اشمئزاز و قلت: ألا يمكنك أن تكون لطيفا حتي في موقف كهذا؟ ألست انت من اقتحم المكان؟ إن لم يعجبك وجودي يمكنك بكل سهولة المبيت في الخارج
نامجون: هل تتحدثين معي بهذه الطريقة؟ لا أصدق كنتي كالقطة الوديعة منذ يوم، هل تجرأتي عليا الان !!

سواه: كنت كذلك لأنه عمل..عمل.. ألا تفهم، نحن الآن لسنا في عمل لما علي احترامك في حين أنك لا تحترمني؟
لقد اخفتي حقا ( قلتها بنبرة متذمرة)

نامجون: واااااه لا أصدق هذا كيف يمكنك التغير هكذا
سواه: أنا تغيرت!! مطلقاً أنا لم أتغير فقط أخبرتك أننا لم نعد في العمل الآن لذا إن كنت تريد البقاء عليك أن تحسن التصرف.

جلس نامجون مذهولا جدا مما يسمع و لا يعرف حتي بماذا يجيب و كأن القط أكل لسانه.

و بينما كنت أتشاجر مع نامجون دخل شاب صغير و كأنه في العشرينات من عمره المنزل عرفنا أن اسمه جون و نهضت سو من مكانها بعد أن اطمئنت أن من دخلوا المنزل ليسوا بغرباء و بقي سو و جون يشاهدان ماذا يحدث بتعجب.

بعد أن انتهيت من حديثي مع نامجون تركته متفاجئ بما يسمع و اتلفت الي سو و قلت لها:
لا بد أنك خفت كثيراً، لا بأس كل شئ علي مايرام الآن إنه شخص أعرفه.

ثم التفتُ لجون و أخبرته أن يغير ملابسه حتي لا يلتقت برد و يصاب بالزكام و أعطيته بعد الملابس التي وجدتها في المنزل ليرتديها و قلت له أن يعطيني ملابسه المبتله حتي انشرها لتجف قبل أن يحل الصباح.

ثم تحدث نامجون قائلا: ماذا عني؟
- ماذا تريد؟
- لماذا أنا الوحيد الذي تعاملينه بقسوة
- هل عاملتني مرة بلطف؟
- هذا ليس عدلاً قد أصاب بالبرد أيضا
- هذه مشكلتك أنت لما قد أهتم أنا بها، هل أنت صغير؟ أيجب أن أحضر لك ملابس أيضا؟
- ستندمين عندما نعود العمل، سأطردك فقط انتظري
- إن كنت ستتصرف هكذا أخرج من المنزل إذا، هل يعتني بي أحد أنا أعتني بنفسي لما لا تفعل هذا أيضاً
- إذا ماذا عنهم لماذا تعتنين بهم؟
- لأنهم صغار، هل أنت صغير؟
- انسي الأمر لا أريد منكِ شئ
- نم أنت و جون في ذاك الجانب و سأنام مع سو في الجانب الآخر.

حل الصباح و استيقظنا جميعا و أحضرت الطعام المتبقي من الأمس لنتناوله على الفطور، ثم التفتُ إلي نامجون و أخبرته بما حدث بالأمس و بالقرية التي رأيناها و أخبرني أنه وجد نفسه في الغابة ثم بقي يتجول طوال اليوم إلي أن أمطرت و وجد هذا المنزل، كما أخبرني أن سكان القرية طاردوهم فهم لا يحبون الغرباء و أنه يجب ألا نقترب من هذه القرية.

ثم جلسنا صامتين نفكر ماذا سنفعل او إلي أين يجب علينا أن نتجه، الأمر محير حقا و أيضاً معنا شخصين صغيرين لا يمكن الاعتماد عليهما.

ثم حاول نامجون أن يلطف الجو قليلاً
نامجون: لكن أنتي لم تتغيري كثيراً
سواه: ماذا تقصد؟!!
نامجون: ملامح وجهك لم تتغير كثيراً منذ أن كنتي صغيرة، فقط أصبحتي فظة
سواه: و أين رأيتني عندما كنت صغيرة
نامجون: هل أنتي غبية أم أنكِ تتظاهرين بذلك؟!!!
سواه: هل تمزح معي الآن؟
نامجون: لا أصدق أنك بهذا الغباء، من الجالس بجانبك إذا؟
و أشار إلي سو فنظرت إليها بتعجب
سواه: هل سو هي أنا عندما كنت صغيرة؟!! كيف لنا أن نلتقي، لقد شككت ف الأمر لكن أليس هذا مستحيل!!
نامجون: إن كان هناك مسابقة للغباء فستأخذين المركز الأول بجداره، بطبع إنها أنتي، لا تقولي انك لا تعرفين الأسطورة أيضاً؟
سواه: كنت سأسألك عنها، هل لها علاقة بما يحدث هنا؟
نامجون: بالطبع نحن هنا بسببها، تقول الأسطورة أنه عند تجمع الاربع جواهر معا سينتقل أصحابها ليخوضوا مغامرة مميتة، لكن الغريب في الموضوع هو أن هناك فقط 4 منها في العالم، كيف لمصادفة كهذه أن تحدث و يجتمع الأربع جواهر معاً.
سواه: واااااااه حقا هذا كثير علي أنا أريد العودة إلي المنزل ليتني لم أرتدي قلادتي
نامجون: علي اي حال علينا أن نجد الشخصين الآخرين و نعرف كيف نخرج من هنا دون أن يتأذي أحد.

أخذت انا و سو و جون نسمع كلام نامجون في ذهول خوف نحن لا نعلم أين نحن أو ماذا نفعل هنا أو كيف نخرج من هذا المكان، الوضع مخيف حقا أتمني أن يكون كابوس و ينتهي أتمني أن استيقظ من النوم علي سريري في منزلي و كأن شيئا لم يحدث، تري ماذا سيحدث لنا الآن؟!!

__________

رأيكم + متنسوش الفوت لو عجبكم💜
دمتم بخير 💜

THE LEGEND | N.Kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن