الكثير من الألم، لقد تعايش مع هذه المشاعر حتى اصبح من الصعب بالنسبه له التخلي عنها.. إلا ان تلك المشاعر المريعه كانت السبب الوحيد الذي يجعله يصدق انها كانت متواجده حوله في يوم ما، و حينها هو فقط قرر الاعتزاز بهذا الالم لعله يساعده في اكمال حياته!نظر بعين بيضاء حاده للتنين الاسود الضخم الذي يفوقه حجمً بهدوء منتظرا جوابا على سؤاله. إلا ان زيوس لم يجب بل جلس على الارض الرخاميه ينظر للارض بخضوع ممزوج بخوف!، في هذه اللحظه.. الحجم لم يكن مهما حقا! لقد كان يمكن لذلك التنين الموت فقط ان طلب سيده ذلك!
" هل سؤالي كان بهذه الصعوبه، زيوس؟"
تحدث بنبره مرحه خاليه من المرحه، في حين انه امال رأسه للجانب ليظهر للأخر بأنه مازال ينتظر اجابه ما، شعره الابيض القصير كان ناعما بشده ليتحرك مع كل حركه يفعلها.. بينما عينه البيضاء المقوسه كانت خاليه من معالم المرح و الحياة
" ه. هذا.. لقد كنا نشتاق لك.. م. ملكي!"
تحدث زيوس بتوتر شديد بعد ان هبطت عينه بحزن، لم يكن يكذب تماما.. فقد اشتاق الجميع لملك الوحوش! الجميع اراد البحث عن طريقه لأرجاعه.. و رؤيه تلك المجموعه كانت فقط فرصه لهم لجعله ينهض من هذا السبات المؤلم!
" هل تعتقد انني سأصدق هذا زيوس؟ "
تحدث ملكه فجأه بصوت جامده ساحر، انتفض زيوس حينها ليضع جناحه الطويله على رأسه تعبيرا عن رعبه من ملكه!.. في حين ان بقيه الوحوش التي كانت تأكل ليتيسيا و الاخرين قد توقفوا بمنتصف الاكل و هم ينظرون بتوتر لملكهم الذي انقلب مزاجه فجأه
" سأسأل مجددا بينما انا هادئ!.. هل وحوشي كانت ضعيفه لأدخال حثاله كـ تلك إلى ارضي!؟ "
سأل مجددا بجمود بينما انعقد حاجبه الابيض بأنزعاج شديد، لقد كان من الصعب بالنسبه له النوم.. لقد كان من الصعب بالنسبه له البقاء على قيد الحياة.. و مع ذلك هو فقط قرر الاستمرار في هذه الحياة البائسه لأجل وحوشه و ذلك حين فضل النوم على الموت.. لأن النوم مهما كان قصيرا كان ينسبه ألمه و وحدته!.. إلا انه في النهايه، تم ايقاظه ليعيش الالم مجددا!
لم يجب زيوس بشيء، في حين ان الوحوش بدأت بالابتعاد قليلا عن مساحه ملكهم خوفها من غضبه، فقد كان يملك السلطه الكامله عليهم و اوامره لا يمكن تجنبها، مشاعره كانت جزء من الوحوش ليبدو وكأنهم جسد واحد بالفعل!
" زيوس، هل تريد الموت؟ "
دوى صوته الجامد في ارجاء الضريح فجأه مطالبا بتوضيح مباشر من الوحش الوحيد الناطق! في حين ان زيوس وضع مخالبه على وجهه يخفيه عن ملكه بخوف شديد!
أنت تقرأ
THE HORIZON.|| الافق
Werewolfلَقَدْ كَانَ يَرَى دَائِمًا الْأُفُقِ مِنْ السَّمَاءِ . . إلَّا أَنْ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا لِلْأَعْلَى لَمْ تَصِلْ قَطّ لِذَلِك الْأَمَل الْبَعِيد . . لَقَدْ كَانَ تعيسا جِدًّا . . إلَّا أَنَّهُ كَانَ يَبْتَسِم أَيْضًا ، لَقَد تَأَلَّم كَثِيرًا...