Part 25

2.2K 186 12
                                    


كانت الحراره شديده بشده، تأكل جسدها ببطئ شديد حتى تذيب كل شيئ.. حركت رأسها للجانب، تأوهت بألم شديد في حين انها حاولت فتح عينها بصعوبه

الهواء الثقيل غير الصالح جعلها تشعر بالضيق في صدرها.. في حين انها عقدت حاجبيها بعد شعورها بألم حارق في قدمها.. ساخن و حارق بشده وكأنه يذيب لحمها..

عينها المغلقه فتحت بسرعه فجأه.. و ذلك حين رفعت جزئها العلوي تنظر لقدميها التي يحيط بها الألم.. و حينها رأت بعض الحطام المشتعل فوق قدمها...اندفع الادرينالين فجأه بجسدها بينما اتسعت عينيها بخوف لتحرك قدمها بعشوائيه تبعد الحطام الذي سقط عليها.. زحفت للخلف بسرعه مبتعده عن الحريق قدر المستطاع.. في حين ان عينها قد امتلأت بدموع مكبوته متألمه و هي ترى النيران التي اكلت بعضا من بنطالها و حتى لحمها!

نبض قلبها العالي كان ينذرها بالخطر.. الضيق الذي شعرت به قد تضاعف حين تصاعد الدخان إلى رئتها حتى اصبح التنفس صعبا عليها.. و مع ذلك، لقد كانت على قيد الحياة..

" لماذا؟ لماذا فعلن هذا؟! ما الذي فعلته لأستحق كل هذا الألم؟! "

حدثت نفسها من بين دموع رفضت اخراجها بينما وجهها قد اتسخ بلون اسود بفعل الدخان و الاوساخ المتناثره.. لقد حرصت بجد ان لا تؤذي احد ابدا.. ولكن يبدو ان هناك من يكرهها لتمني موتها.. و ربما الاوضاع الحاليه للبشر تجعل من القتل امرا سهلا و ليس صعبا على الاطلاق!

لم يكن هناك قوانين بعد الان! ليس هناك من سيعاقبهم.. اما ادريان، لم تكن تعرف ان كان سيتدخل!!.. لقد آواهم هنا فقط لتجنب مشاكل ملك اللاموتي!..

مسحت دموعها المكبوته بكفها بقوه، لن تسمح بموتها.. ليس الان، لقد كان هناك الكثير مما تريد التأكد منه.. و هناك شخص كانت يجب ان تعتذر له! ان رحلت، روحها لم تشعر بالراحه ابدا

نظرت حولها بسرعه لتفقد الاوضاع، و ذلك حين اكتشفت انه لم يغمي عليها لمده طويله ابدا، فقد اكلت النيران نصف الكوخ.. اما النصف الاخر.. ف لازالت النيران تصل له بسرعه مخيفه.. ابتلعت ريقها لتقرر الخروج بسرعه

إلا انها كانت تدرك ان ذلك مستحيل، لم تستطع الوصول للباب الذي تحتضنه النيران.. و لم يكن هناك نوافقذ في هذا المكان.. و ما خلفها هو، لقد كان مجرد جدار الكوخ الخشبي فقط.. ابتلهت ريقها بصعوبه و لم تشئ البقاء ساكنه تنتظر احتضان النيران لها.. لقد كان بالتأكيد هناك طريقه ما!!.. كان عليها التفكير بسرعه لأيجاد حل

استقامت بصعوبه واضعه يدها على الجدار السليم، لسعات مؤلمه قد اصابت قدمها.. الحراره قد اشتدت و ذلك حين بدأ الجو الساخن يتصاعد و يؤذي قدمها اكثر.. إلا انها لم تهتم، لقد كانت تدرك انها ستخرج بأصابات في مكان ما بجسدها على ايحال.. البقاء حيه كان هو ما تريده وليس جسدا سليما!

THE HORIZON.|| الافقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن