الظلام كان كـ العاده.. مظلم بشده و كثيف السواد، الرياح البارده كانت تهب بهدوء شديد لتتحرك اشجار الغابه معها مخلفه صوت مخيف
الجميع كان نائم في هذا الوقت، او كان يفترض ذلك فقد كان هناك من يمشي بكسل في ممرات منزل القطيع، توقف امام باب مكتب الالفا الملك ليطرق الباب قبل دخوله.. سمع صوت الالفا الخاص به يأمره بالدخول ليتقدم حينها للامام بينما يحمل بعض الاوراق بيده..
نظر للرجل الذي يجلس على كرسي مكتبه بينما يعمل بأستماته بما يخص القطيع، جسد طويل عضلي.. ضخم البنيه، كما انه اكثر رجل تتهافت عليه الفتيات.. بالطبع ذلك بما انه لا يمتلك رفيقه بهذا العمر مما لفت جميع الانظار عليه! إلا انه و كـ العاده لن ينظر لأحد ابدا
" هل جمعت ما طلبته؟"
تحدث بصوت عميق خشن و هو ينظر للاوراق التي بيده.. في حين ان الاخر اجاب بهدوء و بنبره جاده قائلا و هو يسلم ما بيده ليضعه على المكتب
" لقد نفذت ما طلبته! و كما اعتقدت ألفا، علينا فعل شيء بخصوص الاراضي البشريه!"
لم يجب عليه الالفا مما جعل سام ينظر له بصمت للحظات قبل ان يتنهد قائلا بأنزعاج
" اخبرني بأوامرك بسرعه ادريان!"
انه منتصف الليل، و هو بالفعل يشعر بالنعاس الشديد و التعب.. إلا انه كان عليه التحقيق بشأن المعلومات المتعلقه بقريه البشر الوحيده و كان ذلك بطلب من الالفا
" انت في المكتب الالفا، سام.. تصرف بأحترام"
تحدث ادريان بهدوء ليضع ما بيده من اوراق و يمسك ما سلمه سام له.. حتى و ان كان صديقه و كـ اخيه الاصغر إلا انه لا يزال عليه احترام الالفا الخاص به.. عبس سام بشده ليقول بتذمر بعد ان فرك جبينه بتعب
" ولكنك تعرف ان رفيقتي ستلد بعد ثلاث اشهر! اريد البقاء معها قدر الامكان..كما انك بطئ جدا في اخباري بما يتوجب علي فعله!"
لقد كان بالكاد يمكنه البقاء برفقه رفيقته، يشعر انه مر الكثير من الوقت منذ اخر مره رآها..مع انه كان يشبع نفسه منها عند رؤيتها و هي نائمه فقط.. إلا انه اراد سماع صوتها و رؤيه عينها.. مع ان ذلك كان مستحيل بسبب ادريان الذي يغرقه بالعمل
" يؤسفني ان اخبرك بهذا ولكن لن تبقي مع رفيقتك للوقت الحالي.. سنذهب لقريه البشر! اخبر الجاما ادوارد و البيتا الثاني هنري بتحضير انفسهم...سنذهب بعد دقائق! "
تحدث بهدوء بينما يقرأ الاوراق بجديه، في حين لن الاخر تنهد بيأس.. هل من المستحيل البقاء مع رفيقته قليلا؟
أنت تقرأ
THE HORIZON.|| الافق
Werewolfلَقَدْ كَانَ يَرَى دَائِمًا الْأُفُقِ مِنْ السَّمَاءِ . . إلَّا أَنْ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا لِلْأَعْلَى لَمْ تَصِلْ قَطّ لِذَلِك الْأَمَل الْبَعِيد . . لَقَدْ كَانَ تعيسا جِدًّا . . إلَّا أَنَّهُ كَانَ يَبْتَسِم أَيْضًا ، لَقَد تَأَلَّم كَثِيرًا...