المكان مظلم.. هذا ما استطاعت ادراكه فقط! حولها الكثير من الظلام الذي يأكل جسدها ببطئ شديد.. و مع انها كانت تدرك كونها في فوه الظلام إلا انها لم تتحرك.. بقيت واقفه بمكانها تنظر للأرض المظلمه بعين باهته و كأنها جسد بلا روح.. تسائلت حينها ان كان الظلام حولها يعني انها ماتت اخيرا!
لازالت تتذكر محاوله اغراق ستيڤ لها.. ربما نحج في ذلك و قد ماتت اخيرا!.. مع ذلك، هل كان الموت دائما دافئ بهده الطريقه!!؟
سمعت صوت بكاء ما فجأه.. يبدو كـ نحيب ما ثقيل جدا مما جعلها ترفع رأسها ببطئ لعلها تجد مصدر الصوت فقد كانت تعتقد انها الوحيده في هذا المكان المظلم..
لمجرد رفعها لرأسها حتى رأت ممر ضيق تنيره الشموع فقط! مما جعلها تعقد حاجبيها بحيره متسائله اين هي الان؟! لقد كان المكان مجرد لوحه سوداء قبل لحظات!!؟
' هل هذا حلم اخر؟!'
حدثت نفسها بينما تتقدم للأمام ناحيه صوت البكاء الذي تسمعه.. إن كان حلما حقا فـ سيكون مختلفا عن جميع احلامها! لم تحلم قط بحلم تكون واعيه به بوضوح عدى عن هذا الحلم بالطبع!
صوت البكاء الخافت كان يزداد وضوحا كلما تقدمت اكثر في حين انه مع كل خطوه تخطوها قدمها للأمام يتقطع قلبها ببطئ شديد لمجرد سماعها لذلك الصوت الحزين
وصلت لباب خشبي كان مفتوح لها بدى قديم جدا.. الصوت كان اكثر وضوحا لتدرك ان مصدر البكاء من هذه الغرفه مما جعلها تتقدم للأمام بحذر شديد مخافه ظهور شيء غير متوقع كـ جميع كوابيسها!
إلا ان الامر كان مختلفا هذه المره، فلمجرد دخولها للداخل حتى تجمدت اطرافها بينما تنظر للرجل الذي يظهر بأحلامها بشكل مستمر يجلس على الارض بينما يحتضن جسد امرأه بين يديه بقوه شديده..
ضوء الشموع الخافت كان يعيق رؤيتها.. و مع ذلك كان بأستطاعتها رؤيه الدماء بجسد تلك المرأه بشكل واضح.. لقد بدى و كأنها قد غاصت في بركه دماء عميقه و قد انتهي بها الامر بالخروج من دون روحها!
ارتجف فك إيڤا للحظات، لتتقدم ببطئ شديد بينما عقدت حاجبيها بحزن محاوله قدر الامكان عدم البكاء بعد سماعها لصوت بكائه الخافت الذي اخذ يقطع قلبها
توقفت امامه حينها و قد استطاعت رؤيه جسده الضخم المرتجف.. بينما وجهه قد اخفاه بين رقبه تلك المرأه التي يحتضنها بقوه شديده مخافه فقدانها.. مع انه فقدها بالفعل! .. الدماء كانت تغطي يده و ملابسه السوداء.. في حين انها لم تستطع رؤيه وجه المرأه عدى شعرها الاسود القصير الذي تم قصه بهمجيه شديده!
أنت تقرأ
THE HORIZON.|| الافق
Werewolfلَقَدْ كَانَ يَرَى دَائِمًا الْأُفُقِ مِنْ السَّمَاءِ . . إلَّا أَنْ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا لِلْأَعْلَى لَمْ تَصِلْ قَطّ لِذَلِك الْأَمَل الْبَعِيد . . لَقَدْ كَانَ تعيسا جِدًّا . . إلَّا أَنَّهُ كَانَ يَبْتَسِم أَيْضًا ، لَقَد تَأَلَّم كَثِيرًا...