THE HORIZON.|| الافق

Part 18

' من تعتقد انه يكون؟'

تخاطر سام مع ادوارد الذي اخذ ينظر للرجل المكتسي بالسوداء بحذر في حين انه اجاب بأندفاع بعد لحظات

" و ما ادراني!! ولكنه يبدو مريبا جدا!!، ما الذي تعتقده هنري؟ '

سأل بأنزعاج و هو يضيق عينيه بينما ينظر للرجل الذي وضع قدم فوق قدم امام ادريان

' حسنا.. لا اعتقد اني احب تواجده هنا'

اجاب هنري بشيء من الانزعاج بعد صمت طويل منه في حين ان انزعاجه قد تفاقم حين رآى ذلك الرجل يضع رجلا على رجل امام ادريان.. ربما لأنه من احضر ذلك الرجل الغريب إلى هنا فهو الوحيد الذي يشعر بالغضب و الانزعاج.. فـ ذلك الاخر، الذي قدمه ادريان على انه ضيف مهم كان وقح بطريقه غريبه معه!

'  على ايحال.. انه امر من الالفا استقباله بطريقه جيده.'

تحدث سام هذه المره بعد تنهيده طويله لفتت انظار إيڤان الذي وضع يده على خده بعد ان ابعد قلنوسته عن وجهه قليلا مما سمح بأظهار نصف وجهه.. نظر بصمت للثلاثه الذين يقذفونه ببعض المشاعر السلبيه وتسائل حينها ما الذي يفعله هنا بحق!!

كل ما يعرفه ان ادريان يريد التحدث معه.. و مع ذلك فذلك الالفا لم ينطق بحرف واحد طوال الوقت بل اخذ يعمل على بعض الاوراق التي بدت معقده..و ذلك جعل إيڤان يشعر بالملل بشده!

نظر إيڤان لأدريان الذي كان يمسك بعض الاوراق بينما يضع يده على ذقنه و هو ينظر بعين حاده ذهبيه لمحتويات الورقه بتركيز شديد.. و قد انتاب الانزعاج إيڤان في هذه اللحظه!.. لم يأتي إلى هنا لرؤيه شخص و هو يعمل!.. بينما اخذ يفكر بأنزعاج في هذه الوقت الضائع الذي كان يمكنه قضائه برفقه إيڤا او الاستمتاع بمراقبتها!

كشر عن انيابه حين فكر انه اضاع مثل هذه اللحظات الثمينه مما جعله في النهايه يهتاج فجأه مطلقا هاله مخيفه جعلت جميع من في المكتب ينتفض بخوف.. في حين ان ادريان توقف عن العمل ينظر له بحاجب معقود بأنزعاج حين شعر بهاله مهيمنه اخرى على ارضه

" سيد ووكر!!"

صوت ادريان الغاضب كان عالي بطريقه مخيفه في حين انه اظهر هالته محاولا اظهار قوته لإيڤان الذي اعتدل بجلسته، رفع يده ليمسك مقدمه قلنوسته ليرفعها بأتزان حتى يظهر وجهه للرجل الجالس امامه فقط قائلا بصوت مليئ بالغضب

" لستُ اعمل لديك ادريان.. انت تدرك ذلك صحيح؟"

نظر لأدريان بعين بيضاء صافيه خاليه من الحياة في حين ان ملامح وجهه كانت تماما كـ عينه تلك.. ابتسامه مجنونه مليئه بنيه للقتل كانت تزين وجهه في حين ان هالته المخيفه قد اصبحت قاتمه لدرجه عدم قدره ادريان على مواجهتها.. مما جعله يكشر بعضب ناظرا للجانب حين توقف عن محاوله فرض سيطرته قائلا بصوت منزعج من بين اسنانه