_________________
(و الخطأ الأكبر هو عدم التفكير في العواقب💔..")
ملك في غرفتها..بعدما علم والديها بما فعلت و قام والدها بحبسها أو بالأحرى..(حرمانها مما تحب)..و هذا بالنسبه له عقاب هامش لما كان يريد معاقبتها به..و لكن هي ابنته الوحيده و لا يريد القسوة عليها ف عاقبها بهذا..
ملك و هي تزيل دموعها و تقول لنفسها بصمود: انا مش هعيط انا اه بابا عاقبني عشان خبيت عليهم و عملت حاجه مينفعش اعملها بس انا مش زعلانه من نفسي بالعكس انا فرحانه اوى اني اخدت حق امي و ارتحت
مازن من خلفها : و يا ترى فكرتي ماما هيبقى اي موقفها من صحبتها بعد اللى عملتيه
ملك و هي تستدير له: ماما نفسها بتقول كانت صحبتها و لو كانت صحبتها بجد مكنتش وافقت ع اللى اسمه فريد ده
مازن: بس مكنش ينفع تدخلي نفسك ف حوار انتي مش قده
ملك بتحدي: و مين قال اني مش قده بالعكس انا قده مية مرة
مازن و هو يخرج من الغرفه: افضلي عاملة نفسك شجيع السيما لحد م تتقلب عليكي
ملك: عادى
__________________
"و لو كنت اعلم ما يُخبئه لي القدر لكُنت درست قراراتي الف مرة..")
تجلس مريم مع ابنتها جودي يتحدثان عن كيفية سير هذه السنه الدراسية الجديدة على جودى (ثانية ثانوية عامه)
و في وسط حديثهما رن هاتف مريم برقم مجهول..
مريم: تعرفي الرقم ده
جودى:لا يمكن حد تعرفيه ردي
مريم: اما اشوف
جودى: و النبي افتحي الاسبيكر
مريم بضحك: حاضر يختي
فتحت مريم على المُتصل..
:الو
_ عاملين اي
:مين معايا
_ليكي حق تنسي صوتي
مريم بصدمة: فــــريـــد؟!..
فريد بضحك: اه فريد مالك مستغربة ليه
مريم بتوتر: ه..هو..م.ممش انتت همما اغتتالووك
فريد: بصراحه اه و بصراحه لا
جودى بصدمة:بابا انت عايش بجد
فريد :كبرتي يا جودي موحشتكيش
جودي ببكاء: هتوحشني ازاى و انت سايبنا مع سيف اللى تقريبا طبعه شبهك
مريم لجودي بصرامه:جــودي
جودي لمريم:ارجوكي سيبيني اقول اللى كنت عايزه أقوله من و انا صغيرة
ثم قالت لفريد:سيف اللى بيعاملنى انا و مامي كأننا منبوذين و لما بطلب منه حاجه يقولى انتي تطلبي ليه هو انا شغال عشانكوا
نفس طبعك بالظبط فاكر .. فاكر لما كان عندي خمس سنين قبل ما ..(قالت بسخرية)..قبل ما تعرف الناس أن هم اغتالوك..فاكر لما قولتلك يا بابا عايزة أو لما اقول يا بابا بس تضربني و تقولي انا مش ابو حد و كنت بتحب سيف اكتر منى انت فاكرني ناسية انك كنت بتضرب مامى عشان كانت بتاخد منك فلوس تجيبلى اكل طبعا م انت كل فلوسك كانت عليك انت و سيف بس عارف انا كل يوم اشوف مامي بتعيط و على فكرة مش مسمحاك و خسارة فيك كلمة بابا لان فعلا انت مش ابو حد
مريم لجودي : خلصتي ي ريت احترمي أن ده ابوكي و مهما حصل الزمي حدودك و انتي بتتكلمي معاه انا متعبتش ف ربايتك عشان تكلمي ابوكي كده
فريد :سيبيها عندها حق انا اصلا بتصل بيكي عشان اعرفك اني راجع ياريت تحضريلي آكل انا قولت اهو و ياريت ملاقيكوش ف البيت عشان عايز اقعد لوحدي في بيتي
مريم بدموع: بيتك؟.. بيتك اللى أنا صنتهولك و حافظتلك عليه يا شيخ حسبي الله و نعم الوكيل فيك ع اللى انت عملته فيا انا و بنتى و متقلقش خارجه في بيتك و مش هتلاقيني انا و بنتى و انسى انك تشوفنا أو تلمحنا حتي
أغلقت الهاتف في وجهه..
احتضنت مريم ابنتها و بكوا بقهرة عما يحدث لهم
قامت الاثنتان تحضرا حقائبهما لمغادرة المنزل ولا يعلمان اين سيذهبان
خرجت مريم و ابنتها من المنزل ..
كان سيف يقود سيارته و رأى والدته و شقيقته يسيران بتعب و على وجههما أثار بكاء
صف سيف سيارته و نزل منها قال لهم باستغراب: رايحين فين بالشنط دي و بتعيطوا ليه
ارتمت مريم في حضنه بانهيار: عارفه انك مش بتحبني انا و اختك و كله بسبب ابوك حسبي الله ونعم الوكيل فيه طلع مش ميت ولا حاجه كان هربان و معرفنا أنه مغتال و رن عليا و قالى مش عايز يشوفنا في البيت و انا مقدرش اعيش معاه تاني ..عارفه انك هتقول عادى لانك شبهه
سيف بغضب: يعني طلع مغفلنا كل ده و ربي و ما أعبد لتكون نهايته على ايدى بقا أنا اللى عايش على أنهم اغتالوه بسببك و كمان عايز يخرجكم م البيت ده على جثتي
اخرج أمه من حضنه و أزال لها دموعها برفق و احتضنها و لاول مرة يشعر بأنه يحبها و من قلبه و يخاف عليها لهذه الدرجه ..ثم نظر لأخته التي تبكي في صمت خوفا منه انفطر قلبه عليها و لعن نفسه الف مرة عما كان يفعله بهم فكيف لهذه البراءة تُعامل بقسوة و من من؟..من شقيقها
اخرج أمه بلطف و ذهب لأخته التي رجعت بعض خطوات للخلف خوفا ظنا منها أنه سيؤذيها و لكن كان سيف على وشك البكاء من هذه الحركة و اخذها في حضنه بقوه بكت جودي بشدة فهذا هو الحضن الأخوي التي كانت تريده و بشده كانت تريده من أخيها فلا يكون أخيها و والدها ضدهما ..
خرجت جودي من حضن أخيها بابتسامه لطيفة ارتسمت على وجهها أزال سيف دمعاتها برفق و احتضنها بهدوء و لكن هذه المرة بحب أكثر
بعد بضع دقائق سيف و هو يزيل بعض الدموع الساقطه من عينيه: هترجعوا البيت دلوقتي معايا و على جثتي لو دخل البيت
مريم: ازاى ده ابوك
سيف: ده مش ابويا ولا يشرفني أنه يكون ابويا ويلا تعالوا
______________________
في المساء..
يارا لسليم: تفتكر مريم فعلا لسة بتحبني..
و لكن يبدو أن "سليم" شارد في موضوع ما
يارا بتساؤل: بتفكر في اي
سليم بانتباه:ايه كنتي بتقولى حاجه
يارا: بقول بتفكر في اي
سليم بتنهيدة: فريد مماتش لسه عايش
يارا بصدمة:نــعـم؟!..ازاي ده تقريبا الشرق الأوسط كله عارف ان فريد الشرقاوي مات مُغتال ازاي
سليم: طلع عامل حوار على الشركه اللى ضده اللى هما كانوا المفروض يغتالوه ضحك عليهم و اوهمهم و اوهمنا كلنا أنه مُغتال و ف الحقيقه هو كان هربان في لوس انجلوس و قرر انه هيرجع النهاردة و لسوء الحظ السفارة المصرية عرفت لانه كان اخد هناك الجنسية ..
يارا: طب و احنا اي دخلنا
سليم: انتي ناسية بنتك عملت اي بنتك دخلت نفسها في مصيبة هي مش قدها
يارا بحيرة: يارب سلِم ياااارب..
_____________
يُتبع✨..