ليس كما يبدو .. ( مكتملة )

البارت الخامس عشر و الاخير

{بعد مرور ٥ سنوات } 👇🏻
يجلس عمر علي مكتبه في الشركه و تدخل مريم
و تخبره ان فهيم و حسين ينتظرون في الخارج فيطلب منها ان تدخلهم
فهيم : صباح الخير يا عمر بيه
عمر : صباح النور اتفضلو
حسين : دى الاوراق اللي حضرتك طلبتها اللي بتثبت القفزه السريعه في الاسهم في اخر ٤ سنين
و الارباح الكبيره اللي كسبتها الشركه
عمر : كويس اوى يا حسين شكرا ، ايه رأيك يا فهيم بيه شرفتك صح
فهيم : ديما ثقتي فيك في محلها يا عمر بيه 
عمر : ربنا يخليك يا فهيم ده شرف ليا ، تقدروا تتفضلو
خرج فهيم و حسين و دخلت مريم متوتره
مريم : عمر بيه
عمر : نعم يا مريم ، مال وشك مصفر كدا ليه !! 
مريم : في حد برا عايز حضرتك
عمر : حد مين ؟؟
يأتي صوت من خلف مريم : انا يا عمر
عمر *بإستغراب* : كريم !!
كريم : ايوه يا عمر
خرجت مريم و اغلقت الباب
عمر : انت خرجت امتي !! و بتعمل ايه هنا !!
كريم : خرجت من شهر
عمر *بإنفعال* : بقولك ايه يا كريم انت لو جي هنا و فاكر ان ممكن يكون ليك حاجه في الشركه تبقي غلطان ، الشركه دى بتاعتي لوحدى يا كريم انت سامعني !! دى فيها تعبي و شقايا و سهر بالايام دى و ملكش اي حق فيها
كريم : خلصت ؟
عمر : تقريبا
كريم : عمر انا مش جي هنا عشان اى حاجه لا شغل و لا فلوس ولا اي حاجه ، انا جي عشانك انت
عمر : عشاني ازاي يعني !!
كريم : الخمس سنين اللي قضيتهم في السجن خلوني عدت حساباتي في حاجات كتير اوى يا عمر ، خلوني عرفت غلطاتي و عرفت قد ايه انا ظلمتك انت و فيروز ، عرفت ان الحرام مبيدومش ، عرفت ان الخير و الطيبه هما اللى باقيين ، عرفت ان طريق ربنا مفيش احسن منه ، الوحده علمتني  كتير يا عمر انا قضيت ٥ سنين في السجن مفيش بني ادم جه زارني ولا سأل عليا لا قرايب و لا صحاب ولا حتي معارف حتي امي اتصدمت فيا و قاطعني كل المده دى
عمر : انت اللى عملت كدا في نفسك
كريم *و الدموع في عينيه * : سامحني يا عمر 
عمر : صعب ، صعب اوى يا كريم ، انت عملت كتير اوى يا كريم ، انت خسرتني شغلي و حياتي حتي حبيبتي كنت مستكترها عليا ، لدرجه انك حاولت تقتلها ، انت عملت حاجات بشعه يا كريم صعب تتغفر
كريم : تعالي نبدء من جديد يا ابن عمي احنا ملناش غير بعض
عمر : لالا يا كريم اسمها ابدء من جديد ، احنا مفيش اي حاجه ممكن تجمعنا ، احنا اللى رابطنا ببعض دمنا  بس اللي انت معملتلوش اي حساب
كريم : يعني ده اخر كلام عندك
عمر : معتقدش هيبقي في غير مسامحتي ليك يا كريم لكن طريقنا عمره ما هيتلاقي في يوم 
يقاطعهم فتحت الباب و طفله تجري علي عمر : باااااااابي
و مريم تجري خلفها : يا كارما استني
عمر *يحملها و يحضنها * : حبيبه بابي ، ممكن تخرجي مع مريم عشان بابي عنده اجتماع مهم
مريم : ايوه يا حبيبتي تعالي معايا يلا
كارما *بصوت طفولى * : لا مش هخرج ، يا بابي انت وحشتني اوى
ينظر لها كريم و هو يبتسم و عينيه مدمعتان
ثم تدخل فيروز
فيروز : جاهز يا عمر ولا ايه
و تجد كريم يقف امامها فتقف مكانها مصدومه
كريم : ازيك يا فيروز
تنظر لها فيروز و تدير وجهها ولا ترد و تذهب لتقف خلف عمر
فيحزن كريم و يذهب و قبل خروجه يستدير لينظر لهم و دموعه علي خديه ثم يذهب
كارما : يلا يا بابي بقااا ، انا جعانه اوووى
عمر : حاضر يا قلب بابي يلا بينا
و يأخذ جاكت البادله من علي كرسيه ثم يخرج
عمر : فيروز خدى كارما و انزلو استنوني في العربيه و انا جي وراكو
فيروز : حاضر يا عمر  ، يلا بينا يا كوكى
و بعد ذلك  ذهب عمر الي مريم و اخرج قلم و دفتر شيكاته و كتب شيك ثم اعطاه لمريم
عمر : خدى الشيك دى ابعتيه لكريم يا مريم و خليه يبدء حياته
مريم : انا مشوفتش في طيبه قلب حضرتك يا عمر بيه بجد
عمر *بإبتسامه * : هي دى اللى مودياني في داهيه
فضحكت مريم و نزل عمر
عمر *بعد ما ركب السياره * : هاا عايزين تروحو تتغدوا فين
فيروز : عمر انت كويس صح
عمر : اه يا حبيبتي متقلقيش 
فيروز : هو كان عايز ايه ؟
عمر : بعدين يا فيروز
كارما : مامى ممكن تتصليلي بجدو
فيروز : ليه يا كارما
كارما : كدا يا مامى عايزاه
فتبتسم فيروز و تتصل بشريف و تعطي لها الهاتف
شريف : الو يا فيروز
كارما : الو يا جدو
شريف : ايه ده دى حبيبه جدو وحشتيني يا كوكى اوى
كارما *بحس طفولى *: وانت كمان يا جدو اوى اوى ، احنا رايحين نتغدا برا بس معرفش فين هديك مامى تقولك المكان عشان تجيلنا
و تعطي الهاتف لفيروز ، و يضحك الجميع و يعم السرور  .