صباح اليوم التالي استيقظ عمر و كاروتينه المعتاد تناول افطاره و ارتدى بدلته و ركب سيارته ثم ذهب اللي الشركه و جلس علي مكتبه يقرا بعض الاوراق و يدرس بعض الامور
ثم قطع تركيزه صوت الباب
عمر : اتفضل
مريم : عمر بيه شريف بيه برا
عمر : خليه يتفضل
خرجت مريم و دخل شريف و قام عمر من علي مكتبه ليرحب به
عمر : اهلا اهلا يا عمي
شريف : ازيك يا عمر
عمر : بخير الحمدلله بس المشكله بتاعت امبارح دى مضيقاني شويه بس
شريف : انا عارف ان الموضوع صعب طبعا بس اكيد خير ربنا مبيعملش حاجه وحشه
عمر : و نعم بالله يا عمي
شريف : مش عايز اطول عليك انا كنت جي اشوف الشغل و اقولك علي حاجه قبل ما امشي
عمر : خير يا عمي
شريف : مدام ساميه خاله فيروز فرح بنتها النهارده و هنروح و انت لازم تبقي موجود
عمر : الف مبروك يا شريف بيه بس انا مليش في جو الافراح ده اعفيني انا معلش
شريف : انا مش بقولك كعمر شريكي انا بقول لعمر خطيب بنتي اللي لازم يجي
نظر له عمر و هو متردد و لم يرد
شريف : هستناك يا عمر علي الساعه ٨
عمر : بس يا عمي ..
شريف *يقاطعه* : مفيش بس هستناك يا عمر
عمر : اوامرك يا باشا
و في تمام الساعه الثامنه مساءا كان عمر يجلس في سيارته ينتظر شريف و فيروز و يستمع الي احدى الاغنيات و تحديدا الي اغنيه العسيلي {هي} و ظل مندمجا مع كل حرف بها حتي ظهرت فيروز في فستانها الاحمر القصير و شعرها المرفوع لاعلي و عينيها البنيتان الجذابتان و صوت العسيلي يعلو و يعلو و هو يقول
< هي هديه من السمااا .. هي ليها حياتي كلها >
و ظل سارحا في فيروز و كأن الوجود انعدم من حوله و لا يوجد سواها
شريف : يلا يا عمر
لم يرد عمر و ظل ناظرا الي فيروز
شريف *بصوت عالي * : عمررر
عمر *يفوق من سرحانه * : هااا
شريف : يلا ؟؟
عمر : اه اه يلا اتفضلو
ثم استدار شريف الي سواقه الذى كان ينتظره قائلا له : خليك انت هنا يا عم جميل انا هروح مع عمر في عربيته
جميل : اوامرك يا شريف بيه
و ركبو السياره و ذهبو و عندها وصلو الي القاعه رحب بهم كل الاقارب و كانو ممتنون لحضورهم
وجلسو علي احدى ترابيزات العائله و كانت عين عمر لم تتحرك من علي فيروز
و عندما جاء وقت رقصات السلو لكل الكابلز قام عمر و ذهب الي مقعد فيروز
عمر : تسمحيلي بالرقصه دى ؟
فيروز : لا
عمر : مش باخد رايك اصلا
ثم سحبها من يدها و ذهبو الى المسرح و بدأو يرقصون و كان كل عيون الناظرين عليهم
عمر : علي فكره انتي طالعه زي القمر النهارده
فيروز : شكرا
عمر : بس مش قصير شويه الفستان ده ؟
فيروز : لا
عمر : لا في رأيي انه قصير انا شايف كدا
فيروز : حلو يبقي خلى رأيك ده لنفسك
عمر : لا مينفعش انتي خطيبتي و ده حقي و حقي اقولك متلبسيهوش تاني كمان
فيروز *بجديه * : عمر ريح نفسك انا و انت عمرنا ما هنبقي زي اي اتنين مخطوبين لاني عمري ما هكون ليك في يوم عشان انا بكرهك
عمر *بطريقه هادئه و مؤثره * : عارفه يا فيروز اوقات كتير لما بنبص علي حاجه من برا بنشوفها وحشه و قاسيه لكن لو قربنا منها بنشوف و بنعرف حاجات كتير مكناش متخيلين انها ممكن تكون موجوده فدائما الاشياء ليس كما تبدو
فيروز : انا مش فاهمه حاجه
عمر *بخيبه امل *: ولا هتفهمي
فيروز : طب ممكن نعد بقا عشان تعبت
عمر : انا بقول كدا بردو
و هما عائدان الى اماكنهم قطع سيرهم امرأه عجوزه قائله لهم : لايقين علي بعض اوى كأنكو اتخلقتو لبعض ربنا ما يفرقكو ابدا و يبعد عنكو اي شر
ظل عمر و فيروز ينظرون لبعضهم في ذهول ثم ابتسم عمر للامرأه قائلا لها : شكرا
و اكملو سيرهم
و عندما انتهي الفرح و عاد الجميع صعدت فيروز الي غرفتها و وقفت امام المرأه و ظلت تتذكر نظرات عمر لها و حديثه الحلو عنها و ابتسمت الى نفسها عندما تذكرت حديث الإمرآه و سرعان ما اختفت هذه الابتسامه عندنا تذكرت كريم و عينيها امتلئت بالدموع
فيروز *لنفسها*: ياريت كنت انت اللي تبقي معايا النهارده
و في الوقت ذاته كان عمر في غرفته مستلقي لكي ينام و ظل يتذكر فيروز و جمالها في هذا اليوم
عمر *لنفسه *: ايه ده ايه ده ، لالا نام احسنلك ايه اللي انت بتعمله ده !
أنت تقرأ
ليس كما يبدو .. ( مكتملة )
Romantizmدائما المظاهر تخدعنا و تجعلنا لا نري الحقيقه كما هي فهل ستتمكن فيروز من معرفتها ام ستقع في الفخ!