سيري...فالتستيقظي يا بنيتي ستتأخرين على ميعادك
اه مرحبا جميعا اسمي سيرين الهواري و عمري سبعة عشر عاما...نجحت و حصلت على مجموع عال ف مدرستي الثانوية ايضا حصلت على منحة دراسية مجانية في جامعة هارفارد و قد قررت بالفعل ماذا سأدرس...طب نفسي...ماذا هل خفتم الآن؟ حسنا انا حقا مهتمة بمعرفة تفاصيل النفوس، هل تساءلتم من قبل عن الشيء الذي يميز كل شخص عن الآخر و يجعل آراءنا و تفكيرنا مختلف...يجعل هناك أناس مثل: ستالين و هتلر، و تجعل هناك أناس ايضا مثل: زويل، مصطفى السيد و علي مشرفة مع أن أجسامنا كلها واحدة إلا أن طريقتنا مختلفة و لهذا قررت دراسة الطب النفسي.
انتهيت من ارتداء ثيابي و كنت بالفعل قد جهزت الحقائب..ابي سيوصلني الى المطار، ودعت عائلتي..ليس جميعهم بالطبع كنت لأتمنى ان اودعهم جميعا لكن هذا لا يهم الآن...ظللت انا و ابي نتحدث طوال الطريق عن ما ينتظرني من حياة جديدة و مشاكل سأضطر إلى مواجهتها وحدي و بالفعل قد استمتعت كثيرا بالحديث مع أبي كالعادة...وصلت الى المطار و صعدت على طائرتي و كنت خائفة للغاية بسبب الافكار السلبية التي تراودني عن سقوط الطائرة و طائرتي بالتحديد لحظي السيء لكن أعتقد أن هذا طبيعي لمرتي الأولى
مرت رحلتي على خير و كان من الضروري التحلي ببعض الشجاعة لأنني في مكان جديد وحدي تماما، عندما وصلت للجامعة رأيت نظرات غريبة تجاهي ايعقل انهم لا يحبون المسلمون هنا! حسنا هذا طبيعي ف كل ما يعرفوه عن المسلمين هو أنهم أناس سيئين و أشرار يقتلون الناس بدم بارد و قليل منهم من يبحث ليعرف الحقيقة و أيضا هذا لا يهم الآن...اتجهت للاستعلامات حتى اعرف مكان غرفتي، وصلت إليها و وضعت اشيائي لأتجول قليلا و استكشف غرفتي الجديدة و لكن هذا كله تم قطعه عندما سمعت احدا يطرق الباب، اتجهت لأرى من و تفاجأت بشاب اشقر عينيه خضراوين...........: اوه..اهلا، اسمي مراد المالكي، حضرتك بالطبع الفتاة الجديدة التي وصلت صباح اليوم للجامعة..اليس كذلك؟
سيري: نعم انا سيرين الهواري..هل هناك خطب ما؟
مراد: لا لا كل شيء بخير، ادارة الجامعة طلبت مني أن آخذك في جولة حول الجامعة حتى تعرفي المباني و القواعد و مواعيد المحاضرات..اذا لم يكن لديك مانع يمكننا أن نذهب غدا.
سيري: و لم غدا..اذا لم يكن لديك شيء يمكننا أن ننطلق الآن.
مراد: حسنا، هيا بنا.
في الطريق
مراد: أنا من الأسكندرية، و حضرتك؟
سيري: أنا من دمياط، ماذا تدرس هنا؟
مراد: طب نفسي، اخيرا وجدت شخص مصري معي في نفس القسم.
سيري: ماذا! أيعقل أنه لا يوجد مصريون غيرنا؟!
مراد: بلا يوجد لكني لا أشعر بالراحة معهم..انت بالتأكيد أفضل و ألطف بكثير، و الآن هيا لنحضر جدول المحاضرات.
في اليوم التالي
مراد: سيرين..تعالي هنا لقد حجزت لكي مكانا
سيري: صباح الخير..شكرا لأنك حجزت لي مكانا
مراد: العفولقد كان لدي اليوم محاضرتين فقط و الآن انا اجلس مع مراد في
"الكاڤيتريا" لمجرد تضييع الوقت.............: أهلا،حضرتك الفتاة الجديدة في قسمنا..صحيح؟
سيري: نعم انها انا.
............: اسمي روزاليا و هذه هي زوي تشرفنا بمعرفتك آنسة...
سيري: سيرين الهواري.
مراد: حسنا،سيري سأذهب الآن.
سيري: ماذا! مهلا انتظر...هل تخجل من تواجد الكثير من الفتيات حولك ام ماذا!。◕‿◕。استمتعنا بوقتنا قليلا قبل ان اتجه لغرفتي..تحدثت مع عائلتي عن ادق تفاصيل يومي و بعد ان انتهيت من حديثي معهم جلست افكر قليلا ف الأشخاص الذين تعرفت عليهم هنا.
حسنا..مراد شخص لطيف و شعرت بالراحة تجاهه اما روز و زوي ف هما المثيرتين للاهتمام هنا حسنا هما ايضا لطيفات و لكنهم لم يخافوا مني على الرغم من أن كل الفتيات كانت خائفات و يتجنبنني بسبب مظهري الذي يدل على فتاة مسلمة...حسنا كيف وصلنا لهذا الحد ان الناس يخافون الفتيات بسبب ارتدائهن للحجاب و لكن هناك دائما أشخاص مثل روز و زوي يستطيعون التفكير بطرق مختلفة و انا حقا افتخر بامتلاك اشخاص مثلهم في حياتي حسنا صديقتي المقربة هكذا ايضا..لقد افتقدتها كثيرا.
الآن فترة الإمتحانات..لقد مر الوقت سريعا حقا...تعرفت على أشخاص كثيرين في هذه الفترة...بسبب روز و زوي لم يعد الناس يخافونني كثيرا و اصبحوا يتكلمون و يتجولون حتى انهم اصبحوا يمزحون معي،كنا نستمتع بالدراسة معا لانهم يحبون طريقتي في شرح الدروس،و بالطبع اصبحت محترفة في لعب ألعاب الفيديو مع صديقا لعبي المفضلان: بيتر و ماكسمليان، و علمت سرا لماكس...انه يحب روز، اخبرته انه عليه ان يخبرها ولا يقلق من رفضها له..حقا اتمنى لهما السعادة، حسنا و هناك ذاك الشاب مراد بالطبع لم انساه...لقد تقربت منه كثيرا و حصلت على رقمه، حتى و ان لم نكن نجلس معا نضحك و نسخر من كل شيء امامنا..لن نضيع دقيقة واحدة في استكمال سخريتنا على مواقع التواصل...لقد تعرف على عائلتي و اصبح مقربا منهم و يخبر امي باستمرار عن حالتي و أخباري و أيضا هو قد أخبرني عن عائلته و عن اسطول السفن الذي يمتلكونه و الذي ورثه منهم بعد وفاتهم في حادثة في البحر و عن الفتاة التي يحبها و انه يجب ان يخطبها من اهلها في اسرع وقت.
الآن انتهت فترة الإمتحانات و جاءت الإجازة، بالطبع عدت إلى مصر مع مراد و كان هناك حفلة لاستقبالي خاصة بعد ما حصلت على درجات رائعة في سنتي الأولي، لقد حصلت على تقدير الإمتياز و لأكون صريحة لقد فرح مراد بهذا التقدير اكثر مني حسنا هو أيضا قد عمل بجد و حصل على جيد جدا،عندما وصلت للبيت توجهت مباشرة لاحيي صديقتي المقربة فقد اشتقت لها كثيرا بالرغم من اني كنت احدثها اكثر من عائلتي حتى، كنت قد اصررت على قدوم مراد معي للمنزل حتى يتسنى له التعرف على عائلتي شخصيا و حتى لا يضطر للذهاب إلى بيته و المكوث وحيدا..حسنا كان صعبا اقناعه و لكن ليس مستحيلا و ها هو الآن يقف بجانبي و يسلم على أبي.
To Be CONTINUED
رأيكم؟
أنت تقرأ
لأننا بشر
Mystery / Thriller_من هم أسياد البشر في رأيك؟...هل هم الطمع و النفوذ و المال!....لا لا بالطبع لا إنهما الخوف و الموت لذلك فإن الإنسان الذي لا يخاف من الموت يصبح سلاحاً خطيراً للغاية و لكن هل تساءلتم لماذا قد يصل البشر إلى هذه المرحلة من اللامبالاة؟