الفصل العاشر (الأخير)

1.9K 66 2
                                    

الفصل العاشر (الأخير).

-"أشهب" ماما مش موجودة مينفعش أدخلك.

قالتها و هي تضع ذراعها أمامه لتستند به علي الباب فنظر هو لها بتسلية قبل أن يهتف بمكرٍ:

-طب ما أنا عارف.

إتسعت حدقتاها لترمقه بتهديدٍ حتي لا يتصرف بأي حماقة، كانت تتوقع أي شئ و لكنها لم تتوقع دخوله للبيت بعدما دفعها بعيدًا عن الباب هاتفًا بلومٍ:

-كدة بردو يا "ريلام" تخلي إبن عمك واقف علي الباب كتير كدة.

تركت الباب مفتوح لتستدير له لتراه يرمق جسدها بلؤمٍ فإنتبهت هي وقتها لمنامتها الحمراء القصيرة تلك فكادت هي أن تركض لداخل غرفتها بحرجٍ و لكنها توقفت تلقائيًا عندما قبض هو علي ذراعها بذلك العنف الذي لم تعهده من أي شخص من قبل فحاولت بتلقائية سحب ذراعها لتصيح بسخطٍ:

-سيب إيدي يا "أشهب" متهزرش، ماما هتبهدلني و تبهدلك لما تعرف إنك دخلت البيت و هي مش موجودة.

إزدردت ريقها بصعوبة بالغة عندما وجدته يغلق الباب بدفعه له بقدمه فصاحت هي بنبرة مرتجفة و هي ترمقه بعدم راحة:

-إنتَ بتقفل الباب لية يا "أشهب" إنتَ إتجننت.

كانت نظراته مشتعلة بوميضٍ لم تفهمه و كل ذلك و هي تحاول سحب ذراعها من بين قبضته الحديدية، لتجده يطوق خصرها قائلًا بنبرته المقززة:

-متتعبنيش معاكي يا "ريلام" لإن اللي أنا عاوزه هاخده يعني هاخده.

تلوت من بين ذراعيه لعلها تفر منه هاربة لتصرخ وقتها بإهتياجٍ و هي تحاول دفعه بعيدًا عنها ليتفاقم غضبها بسبب بروده المستفز:

-إنتَ شارب حاجة يا "أشهب" ولا إتجننت!؟

إقترب منها ليقبل عنقها بنهمٍ فإنتفضت هي عدة مرات بذعرٍ فلم تستطع قدماها حملها من هول الموقف، فلم تمتلك وقتها سوي ضربات ذراعيها العنيفة و صراخها الهستيري ب:

-لا يا "أشهب" لا.

مرر كلا كفيه علي ظهرها بعدما ترك ذراعها فصرخت هي وقتها بنبرة عالية ألمت حنجرتها فوضع هو كفه علي فمها ليكتم صرخاتها و باليد الأخري أخذ يمزق قميصها ليقطع منه قطعة قماش كبيرة ليكمم بها فمها غير متأثر بمقاومتها الهزيلة أبدًا، ثم أخذ يقبل عنقها بتلك الهمجية بينما هي تحاول دفعه بعيدًا عنها و عنفها يزداد لتغزر أظافرها بوجهه ليصرخ هو بألمٍ و هو يصفعها عدة صفعات ليلثم بعدها عنقها مجددًا بينما هي تمد كفها بجانبها لتلتقط تلك الزهرية من علي الطاولة ثم ضربت بها رأسه عدة مرات فوقع هو علي الأرضية و رأسه تسيل منها الدماء بلا توقف، بينما هي تزيل تلك القماشة من علي فمها لتركض لداخل غرفتها سريعًا لتبدل ملابسها قبل أن تخرج من البيت لتفر هاربة!
************************
خرجت من بيتها هي الأخري بعدما قررت الهروب من ذلك القهر الذي تعيش فيه، فهي لن تكون راقصة بملهي ليلي مقزز كما يريد والدها الذي لا يهمه أي شئ سوي المال، و خلال هروبها صادفت "ريلام" التي كانت منهارة و في حالة مثيرة للشفقة!
(عودة للوقت الحالي).

-قتلتيه!؟

قالتها "همسة" بصدمة فردت عليها "ريلام" بحدة:

-كنتي عايزاني أعمل إية مع واحد *** زي دة.

تنهدت "مجد" بعمقٍ لتهتف بإنزعاجٍ واضحٍ علي تعابير وجهها التي كانت تنكمش بضيقٍ:

-خلاص بقي هو إنتوا هتقضوها نكد ولا إية!؟

نهضت من علي الفراش لتخرج من الغرفة و لكنها توقفت فجأة لتهتف بإستفهامٍ:

-"همسة" هو إنتِ عارفة إن "هيثم" جاي بكرة ولا لا؟

شهقت بصدمة لتهمس بتلعثمٍ ليظهر علي وجهها علامات التوتر الواضحة:

-جاي يعمل إ..إية؟

تنهدت "مجد" قبل أن توبخها قائلة:

-إنتِ غبية لية؟...أكيد هيجي عشان يشوفك و يشوف هيعمل معاكي إية.

سيطر عليها الشرود لتنظر أمامها، هي لن تنكر شعور الخوف و الذعر الذي سيطر عليها و لكن هناك رغبة بداخلها تحثها علي رؤيته لمعرفة ذلك الرجل الذي كان يعشق والدتها بجنون هكذا!

و فجأة هتفت "ريلام" بإستفسارٍ:

-إنتِ ناوية علي إية!؟

تنهدت و هي تنظر لها و لم تتبدل تعابير وجهها، هي فقط تمتمت بنبرة مرتجفة:

-لازم أشوفه و أقابله.
**********************
بالمساء.

كانت تجلس بمفردها بتلك الغرفة، يلاحقها الوجل و يقتلها القلق ببطئ، هي مذعورة من فكرة رؤيته، ماذا عن ظنه إنها تشبه والدتها، لن تنكر هي تشبهها في ملامحها و لكن هي مختلفة عنها بالتأكيد، زفرت بإمتعاضٍ و هي تمرر كفها علي وجهها بعنفٍ و فجأة وجدت أمامها "إيثار" و هي تنظر لها مطولًا فهزت هي رأسها بإستفهامٍ لتجدها تهتف بنبرتها الصارمة التي لا تتخلي عنها:

-قاعدة لوحدك اية؟

جلست "إيثار" بجانبها لتتابعها بتمعن و هي ترد عليها بهدوء زائفٍ:

-عادي.

إبتسمت "إيثار" بسخرية قبل أن تهتف بدهاء:

-حد من البنات قالك إن" هيثم" جاي بكرة؟

صوبت نظراتها تجاهها و هي تومئ لها عدة مرات قائلة بنبرة شبه منخفضة:

-مش عارفة أعمل إية!؟....تفتكري هيأذيني.

تنهدت "إيثار" بعمقٍ قبل أن تهمس بصدقٍ و هي تنظر في عينيها مباشرةً:

-لولا إنه كبير في السن و أكبر منك بكتير كان زماني قولتلك إن هو دة الوحيد اللي بيحبك و هيسعدك.

زفرت "همسة" بحيرة قبل أن تصيح بتساؤلٍ:

-إنتِ أول واحدة جات هنا مش كدة؟

أومأت لها "إيثار" بإبتسامتها الخفيفة فهتفت هي بفضولٍ:

-جيتي إزاي؟

قهقهت "إيثار" عدة مرات قبل أن تصيح من بين ضحكاتها بصعوبة:

-إية هتعمليها رواية من رواياتك!؟

إبتسمت "همسة" أثرًا لضحكاتها اللطيفة ثم صاحت هي برقة:

-و لية لا؟

أومأت لها "إيثار" عدة مرات قبل أن تهتف و علي ثغرها ترتسم تلك الإبتسامة المريرة:

-حاضر هحكيلك.

(عودة للوقت السابق)

-طب و أنا ذنبي إية بس يا "يزن"!؟

قالتها "إيثار" بألمٍ و هي تبتلع تلك الغصة المريرة لتتابع ملامح وجهه التي كانت تتقلص بغضبٍ ليصرخ بعصبية:

-و أنا ذنبي إية أعيش مع واحدة زيك مبتخلفش!؟

إزدردت ريقها بصعوبة و هي تطرق رأسها بحرجٍ فنظر هو لها بضيقٍ قبل أن يهتف بعجرفة و بلا مقدمات:

-أنا خلاص خدت القرار.

رفعت رأسها لترمقه بتوجسٍ فوجدته يصيح بجدية لتلتمع العبرات بعينيها:

-قررت أطلقك و أتجوز واحدة تانية.

جحظت عيناها بصدمة لتهتف بعدها بنبرة مرتعشة:

-طب حتي متطلقنيش و عيش براحتك مع مراتك الجديدة.

نظر لها بإستفزازٍ قبل أن يهتف بسخافة:

-مراتي الجديدة بتغير عليا و كدة كدة وجودك ملوش لازمة.

إزدردت ريقها بأسي لتتابعه و هو يهتف بتلك القسوة التي لم تتوقعها يومًا ما منه:

-ورقة طلاقك هتوصلك بكرة و مش عايز أشوفك تاني.

(عودة الوقت الحالي)

-طلقك الحيوان!؟

صرخت بها "همسة" و الإهتياج يسيطر عليها فردت "إيثار" بحزن:

-أيوة.

ثم تابعت بحسرة و العبرات تلتمع بعينيها:

-إنتِ متعرفيش أنا حبيته إزاي، كنت مستعدة أعمل عشانه أي حاجة بس هو باعني و بمنتهي السهولة.

-ياختي ربنا نجدها نوسة.

قالتها "راما" بمزاحٍ و هي تدلف للغرفة بخطواتها الخفيفة فضحكن جميعهن، ليدلفن كلهن للغرفة لتهمس وقتها "روزانا" بمرحٍ:

-مرقصناش حلو إمبارح إحنا.

ردت عليها "مجد" بتهكمٍ و هي تجلس بجانب "همسة":

-متهيألي لو كنت إشتغلت في الكبارية و سمعت كلام أبويا مكنتش هرقص كل الرقص دة.

ضحكن علي ما قالته ليمر ذلك اليوم بسلامٍ، و لكن مازال الوجل و التوجس يلاحق "همسة" لتتسائل برعبٍ عن ما سيحدث بالغد عندما تري "هيثم" لأول مرة!
*****************
-"همسة"، "همسة" إصحي.

فتحت جفنيها علي ذلك الصوت الذكوري الذي لا تعرفه لتعتدل في جلستها سريعًا و هي تتفحص هيئة ذلك الرجل الذي لم تراه من قبل، لذا و بعد عدة لحظات تسائلت هي بتلعثمٍ:

-إنتَ "هيثم"!؟

أومأ لها عدة مرات و علي وجهه تلك الإبتسامة الواسعة و بالرغم من تلك التجاعيد التي ملئت وجهه إلا إنه كان وسيمًا و أنيقًا، و فجأة خرجت هي من شرودها علي صوته و هو يهمس بهيامٍ أصابها بالتوتر:

-شبه والدتك أوي يا "همسة"، دورت في وشوش الستات كلها ملقتش حد شبه والدتك غيرك.

لعقت شفتيها بإرتباكٍ قبل أن تنظر له بشفقة ثم همست بترددٍ و هي تراقب تعابير وجهه التي كانت تتابعها بلا توقف:

-أنا يمكن شبهها، بس أنا مش هي...أرجوك إفهمني.

نظر لها كالطفل الذي خاب أمله بعدما وجد والدته التي ضل الطريق إليها لترفض هي وجوده معها بعد ذلك، لذا هتف برفضٍ و هو ينظر لها بتوسلٍ:

-إنتِ أكيد متقصديش اللي في بالي.

أطبقت جفنيها لعدة لحظات قبل أن تهمس بذهولٍ حقيقي ظهر علي تعابير وجهها بصورة ملحوظة:

-عمري في حياتي ما شوفت حد بيحب حد كدة.

إلتمعت العبرات بعينيه ليهمس بنبرته المبحوحة و هو ينظر لها بإستياء:

-طول السنين اللي فاتت كنت بدور عليها في وشوش كل الناس، و أقول هي أكيد هترجع.

كور قبضته بحركات عصبية قبل أن يهمس بنبرته الخافتة:

-فضلت ادور عليكي عشان حاجة من الأتنين، هو يأما تتقبلي إني بحبك، أو إنك تخليني أساعدك بأي طريقة تحبيها، أكيد "همسة" الله يرحمها لما تعرف إني بساعدك و بحاول أخليكي سعيدة هتفرح.

حاولت السيطرة علي عبراتها التي تراقصت بعينيها لتعرف وقتها مدي الألم الذي يصيب المرء عندما يرفضه الشخص الوحيد الذي عشقه، و فجأة يشعر و كأنه تلقي رفض العالم، نعم فالمرء يري معشوقه كالعالم بأكمله!

إبتسمت من بين عبراتها التي تهاوت علي وجنتيها لتهمس بنبرتها الباكية و هي تنظر له بإمتنان:

-بالرغم من الخوف و الرعب، إلا إني عايزة أشكرك إنك خطفتني هنا، أنا خلال الكام يوم دول إتعلمت حاجات كتيرة جدًا من أهمها الحب.

ثم تابعت برجاء و هي تنظر في عينيه التي فرت منها الدموع بتلك اللحظة:

-اللي أنا طالباه منك إنك تسيبني أمشي من هنا، و مش أنا لوحدي، تسيب الحرية كمان للبنات في إنها تمشي من هنا.

نظر لها بقهرٍ لتعلم وقتها ما مر بباله فهو ظنها إنها ستتركه وحيد كما كان، لذا إقتربت منه قليلًا لتربت علي ظهره قائلة برقة:

-متخافش أنا بذات مش هسيبك لوحدك، هفضل معاك عشان أنا زي بنتك.

أقنعته بكلماته البسيطة تلك إنه يحبها كأبنته و ليس كحبيبته كما أراد، فمهما حدث لن يستطيع إنكار إن حبيبته الوحيدة توفت منذ عدة أعوام،
لذا إبتسم لها أخيرًا ليتابعها و هي تقص عليه بمنتهي المرح و المزاح عن حياتها مع خطيبها و رواياتها!
*************************
بعد مرور عدة أشهر.

الأمل مرتبط بالحياة، فبدون الأمل لا حياة.


تزوجت "همسة" من "واكد" و أصبحت ل "هيثم" صديقته المقربة هي و زوجها الذي كان يرفض ذلك الرجل بصورة لا تقبل النقاش و لكنها قصت عليه كل شئ ليشعر ببعض الشفقة تجاهه ليتقبل كل شئ و لكن ذلك لا يمنع ضيقه منه فهو من تسبب له في ذلك الذعر الذي سيطر عليه خلال تلك الأيام بعدما أُختطفت "همسة"!

خرجن جميع الفتيات و النساء من ذلك البيت ليواجهن الحياة التي هربن منها لعدة سنوات!

عادت "سلسبيل" لعائلتها و بالرغم من معرفتها بإنها ستواجه الجحيم إلا إنها رفضت ذلك الهروب الذي كان كالأفعي الملتفة حول عنقها لتخنقها بلا رحمة، و لكن كانت المفاجأة عندما وجدت "حلمي" يبحث عنها طوال تلك السنوات مع والدتها، و ما إن عادت دافع هو عنها لتعد له و لكن تلك المرة و هي زوجته بعدما تحسنت حالته المادية.

أما "روزانا" فهي عادت لعائلة والدها بعدما تدخل "هيثم" بالأمر، و بالرغم من الرفض الذي تلقته بالبداية إلا إنه مع الوقت إعتاد الجميع عليها لتكن من إحدي أفراد العائلة، لتكتشف وقتها إنهم كانوا يكرهوا وجودها بسبب والدتها التي خربت علاقة والدها بهم، بالإضافة إلي إنها بدأت في إكمال تعليمها و أصبح لديها صديقة مقربة تعيش معها بالبيت، نعم فقد كانت إبنة عمها صديقة مخلصة و لطيفة و طيبة القلب.

أما "رواء" فهي إختارت العمل، لتعمل كنادلة بإحدي المطاعم لتصادف وقتها مدير المكان، فقد كان شاب وسيم مهذب و حنون أيضًا، و بعد عدة أسابيع من عملها فاجأها هو بطلبه لها للزواج فوافقت هي لتخبره بكل شئ يخصها بالإضافة التي مكوثها بتلك الفترة فندق ما حتي تدخر المال الخاص بإحدي البيوت التي تريد شرائها، فتمت وقتها خطبتهما ليشتري هو لها ذلك البيت لتعش فيه حتي موعد زواجهما، و كأن الحياة تبتسم لتلك المسكينة لتعوضها برجلٍ حنون ليرسم البسمة علي وجهها حتي تنسي والدها و زوجته القاسية.

أما "ميلينا" فهي و ما إن خرجت من ذلك البيت ظلت تبحث عنه، نعم "رفعت" و بالفعل وجدته بالأسكندرية يعيش مع شقيقته كسائق لإحدي رجال الأعمال مثلما كان، فظهرت هي في حياته فجأة لتظل تلف حوله كالفراشة حتي يقتنع إن علاقتها بوالدها أصبحت منقطعة، لذا و بنهاية الأمر تزوجها لتعش البطلة مع البطل كما كانت تتمنى.

أما "أنيسة" و إيثار" فهما عملا كطباخين بإحدي الفنادق ليبقين سويًا طوال تلك الفترة ليعشا حياة جديدة يملؤها الفرح و السعادة لا الحزن و الكآبة.

أما "راما" فهي و بعدما خرجت من ذلك المنزل حاربها الشوق بمنتهي العنف لتعرف أخبار "فراس" فعلمت وقتها إن والدته توفت و علاقته بخالته و إبنتها إنقطعت ليبحث هو عنها فذهبت هي له لتعرف سبب فعلته الشنيعة، و سبب تركه لها بمنتصف الطريق فأخبرها هو وقتها إن والدته رفضت أمر زواجه منها بلا نقاش بالإضافة إلي تهديداتها له بقتلها فلم يجد حل مناسب سوي الفراق!...و بعد عدة أيام تم عقد قرآنهما و تم حفل الزفاف أيضًا بعدها بشهرٍ ليعشا وقتها بحياة يملؤها السرور و الحب.

أما "مسك" فظلت مع "همسة" لعدة أسابيع حتي ظهر بحياتها رجل ما ليغير حياتها سريعًا لتتعلق به بصورة سريعة و هو أيضًا كذلك لتتم خطبتهما بعد عدة أشهر.

أما "ريلام" و "مجد" فظلا سويًا ليعملن بإحدي محلات الملابس، ثم إشتريا بيت صغير ليعشن فيه بسلامٍ.

إبحث عن الأمل و الحياة بلا توقف، فلن يكون هناك خاسر سواك عندما تستسلم أمام مصائب الحياة، نعم أنت من سيخسر سنوات عمره بلا فائدة، لذا لا تتوقف و حاول تجاوز صدماتك التي و من الطبيعي أن تتعرض لها مثل أي إنسان، و إنهض من جديد، فالسقوط ليس المشكلة، بل اليأس هو المشكلة الأساسية!
تفائلوا.

تمت بحمد الله.
بقلم/رولا هاني.

همسات حزينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن