ماجدة،
عدت للبيت وانا افكر بما جرى ولا أكاد أصدق ماسمعت
كيف ولمَ وماذا حدث
مئات الأسئلة بل الآلاف تجوب عقلي
أتت امي واخبرتني بأن الغداء قد جهزت
أخبرتها بأنني لا أشتهي
أصرت كثيراً ثم ذهبت
بعدها عند الساعة الرابعة مساءاً
قلت لأبي بأنني اريد الذهاب لرؤية أيلان
فقال لم يعودوا هنا لقد رحلوا
- ماذا يعني ذلك؟أبي:ببساطة رحلو لم يعودوا هنا صديقتك واخوتها
ماجدة:إلى أين ذهبوا؟
-الى بيت خالهم في الشمال
-هذا يعني بأنني لن أراها مرة اخرى
-لا أدري لعلهم يعودون
دلفت لغرفتي اخذت هاتفي واتصلت بأيلان لم ترد كما العادة مرت أيام وانا اعاود الأتصال بها لكن من غير جدوى فهي لم ترد ابداً
مرت ايام أتى ابي واخبرني بأن ايلان واخوتها قد عادوا
غمرتني فرحة عارمة حين سماعي الخبر
قلت له سأذهب
ففوجئت برفض امي لذلك
قالت لن تذهبي
حاولت جاهدة لكي تعدل عن رأيها لكنها لم تفعل
عدت للغرفة فجاء خلفي احمد
احمد: هل تريدين رؤيتها حقاً
-قلت له لا احتمل سخافاتك الآن ارحل عني
احمد :ظننت بأنني استطيع مساعدتكِ
التفت اليه وقلت كيف ذلك
احمد : اغلقي الغرفة
فقلت ماذا قال اغلقيها وحسب
اغلقت ثم اقتربت منه
قال ستمثلين انكِ نائمة كما كل يوم
فقلت وبعد ذلك
قال أخرجي من النافذة وسأوافيك هناك لكن بشرط ساعة واحد ونعود
فقلت وماذا تخبر أمي بحجة خروجك الآن
فقال سأقول باني ذاهب لوليد
قلت له حسناً ،
غادر الغرفة وبدلت ملابسي بسرعة
ونزلت من النافذة على مهل بعد ايصادني لباب الغرفة
وجدت احمد أمامي
انزلني ثم صعدت السيارة
بعد عدة دقائق وصلنا
أخبرني احمد بأنه سينتظرني عند فؤاد
فقلت ألم يكن وليد
فضحك وقال هذا العذر لأمي
اما أنا فجئت لفؤاد
قلت له كما تريد
سأذهب لبيتهم
بعد مسافة وصلت البيت
طرقت الباب عدة طرقات قبل أن اسمع وقع أقدام
شخص قادم نحوي
اعتدلت بوقفتي عله يكون اخوهن فاحرج أمامه
فتح الباب واذا به أركان
فقال وهو مطرق رأسه نحو الاسفل بعد نظرة خاطفة ليعرف من الطارق
فقلت بأرتباك السلام عليكم
فقال وعليكم السلام
تفضلي بالدخول الفتيات بالداخل
ثم صاح أيلان اتت صديقتكِ
فشكرته ثم دلفت للداخل
حين رأيت أيلان كانت شاحبة ونحيلة جداً لم يبقى من ملامحها الجميلة سوى النمش
عانقتني وبكت بقينا نبكي لبرهة ثم اتت جيلان تتصنع القوة كما تفعل دائماً القت التحية ثم قالت كفى يا أيلان
احضري شيئاً لتشرب
قلت لها وانا امسك بيد أيلان كلا
اتيت لاراكن وارحل فأمي لا تعلم بوجودي هنا
جلسنا مرت دقائق والصمت مطبق لم تتحدث اي منا
قبل ان يقطع صمتنا قول ايلان كيف حال المدرسة
قلت لها بخير
قمت بطلب اجازة لكما من المديرة وسمحت بذلك
مرت الساعة بسرعة
ماهي الا لحظات من كلامنا عن كل شيء تقريباً
ماعدا ماحدث لواليدهما
طرق الباب وصاح من خلفهُ اركان
قائلاً ايلان اخبري صديقتكِ بان احمد يريدها
فنهضنا
وبعدها خرجت وجدت احمد وفؤاد واقفان
واركان يقف بعيداً
أستأذنةُ منه ثم ذهبت
صعدت للسيارة وعدنا بسرعة
سألني احمد عن حال ايلان وجيلان اخبرته
بأنهما ليستا بخير
قال حتى بيت والدهم ليسوا بخير
فقلت له من رأيت غير فؤاد
ضحك وقال جميعهم
قلت له حتى شيرين البغيضة وبناتها
ضحك وقال حتى عمهم جابر وابنه وليد
فقلت ماذا يفعل هذا هنا
قال لا أعلم لكنه بدا غاضباً
فقلت لا تنتهي المأسات حتى تبدأ الأخرى
قال ماذا تعنين؟
قلت لا اعرف اشعر بأنهم لن يرتاحوا ابداً
فقال جميعاً لن نرتاح لاتقلقي
فضحكت وقلت له هذا محال لن نرتاح ابداً
أنت تقرأ
على شفا الأنهيار
ChickLitحين تموت الأنسانية في قلوب البشر ويستوطن بدلاً منها الحقد والكراهية تكون انتَ شاذاً بالنسبةِ لهم بسبب انسانيتكَ تتعالى الصرخات لكي تنصهر معهم وتندمج لكن مايحدث هو الأسوء لا تستطيع الاندماج ولا يتركونكِ بحالك ستكون كنقطة بيضاء في رداء اسود ، رواية...