بارت 13 النهاية

40 4 4
                                    


في يوم من الايام حدث واتيتُ متأخرة من الجامعة حيث كنت مشغولة ببحث كلفنا به احد الأساتذة
فبقيت ابحث عن المصادر في المكتبة ولم أُدرك تأخر الوقت كان خالد يجلس قبالتي بقيَ ينتظرني ولم يتركني وحيدة بعد مغادرة الجميع
وهكذا تأخرت بعدها عرض عليّ ان يرافقني للبيت
لم أكن احبه كحبيب لكن اثق به فهو شخص محترم لم أرى منه أي فعل مشين
وافقت على ذلك وحين وصلت حدثت الكارثة
صاح بي من خلفي سامر وانا أودع خالد
قال بصوته الاجهش عديمة الحياء الا تخجلين تأتين في هذا الوقت ومع شاب !!!
اردت السكوت عن اهاناته لكنه قال كلمة جعلتني أود ضربه بشدة لكن تمالكتُ نفسي
قال كيفما تكون الام تكن ابنتها
وامكِ معروف كيف هي فماذا اتوقع منكِ أساساً
قلت له ماذا تقصد ايها الاحمق
قال امكِ اقول الا تعرفين أفعالها
كان خالد يقف جانباً ثم قال مهلاً يا اخ لا يجوز ما تقوله أعرف انكَ غاضب لكن إيلان لم تفعل شيئاً انتِ تظلمها
قال سامر وما شأنك ايها الابله تدورون حولها كالحمقى يذهب واحد ليأتي أخرى لقد سأمت منكم سأقتل احدكم ذات يوم
قلت لخالد حين اراد ان يهمَ بالرد عليه
- غادر ارجوك الأمر عائلي سأتكفل به ِ.
- اعتذر لكنني لا استطيع تركِ هنا هكذا.
- له لا بأس اخبرتكِ بأنني سأتدبر الأمر.
غادر بعدها خالد غاضباً
قال سامر بدأوا بالمجيء حتى البيت أهنئك على حسنُ اخلاقكِ
قلت له ماذا تريد من النهاية فأنا متعبه ولا طاقة لي لسماع سخافاتكَ
فقال متعبه !
لا نعرف مما انتِ متعبه بالضبط ما ادراني أين كنت اساساً ..
كان كل كلامة فارغاً
صحت به كفاكً هراءً ودخلت البيت وتركتهُ يثرثر خارجاً
وكلامة ينخر عقلي
ماذا فعلت امي بالضبط ؟ صحت بخالتي رجاء
أتت وقالت لم َ تأخرتي قلقتُ عليك واتصلت فلم تجيبي
قلت لها أجلسي الآن ودعكِ من هذا واخبريني ماذا فعلت امي قالت ما الذي جاء بهذا الآن
قلت لها لا عليك واخبريني بالحقيقة فقد ضقت ذرعاً من ذكر الأمر وانا لا علم لي بما حدث أبدو كالبلهاء لا أعي حقيقة الامر
فصمتت ثم قامت بأخباري بالقصة وهي كالتالي :
بأن امي عندما كانت في المرحلة الثانوية هربت مع حبيبها لكن جدي اي والد والدي
عرف من عمتي رغد التي كانت صديقتها المقربة إلى أين هربوا فأخبر هو بدوره ِ والد امي خيرالله
وذهبوا وقاموا بقتل الشاب وكأنه كبش وحين اتوا لقتل امي رفض جدي وقال سأزوجها لابني سليم مقابل ان تعطيني منصع المنطقة الوسطى كان هنالك مصنعين أحدهم في الشمال والآخر في المنطقة الوسطى وكان جدي والد والدي طَمِعاً به وأتت الفرصة حتى قدميه فأستغلها ثم قال لجدي خير الله
بأننا سنكتم على الموضوع لكن ان رفضت سنخبر الجميع بفعل ابنتك ونرى حينها هل تستطيع العيش هنا
كان جدي خيرالله آنذاك يعيش في المنطقة الوسطى بعد زواج أبنائه الكبار انتقل الى هنا وأتى بأمي وخالي سامي وافتح المصنع وقام بإدارته وكان متمسكاً بالتقاليد لذلك وافق مرغماً وتزوجت امي بأبي و أخذوا المصنع لكن جدي اشترط ان يكون باسم امي
فوافقوا على ذلك وهكذا عرفت لمَ تزوجت امي بأبي
ولماذا ينعتها الجميع بتلك الالقاب المخزية وكم كرهت جدي وابي وعمتي رغد التي خانت صديقتها واخبرت أباها بمكانها وهكذا ازداد حنقي على عائلة ابي اكثر فأكثر

على شفا الأنهيار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن