قـُبعة

757 169 186
                                    

لا تَـنسى غزلك العَـفيف لِـما أدونه

بـ كبسك على النَـجمة يا جميل ✨.

----------
سَـقطت بعض قَـطرات الندى
على وَجه النائم في السادسة صباحًا
أستيقظ فاركًا في عينيه الناعسة

ينظر حوله
لـ يجد أن عربة القطار الذي كان نائمًا بها أمس
قد أبـّتُلت بـ الكامل بـ فعل الأمطار

أخـرج أعمق تنهيدة لديه يَخـرج من العربـة يبحث في جيبه
عن القروش الذي أخذها بـ الأمس لـ يقم بـ تأجير معطف جديد

أخرج بسمةٍ راضية فورما رأي أن مع ما يكفي
لـ أن يأكل اليوم و أن يقم بـ الحصول على المعطف 

ركض سريعًا إلى أحد المطاعم كي يطلب طعاما لـ تقع عينيه على تلك الفتاة الصغيرة التي أوقعها ليلة أمس تنظر له خلف باب المطعم
أشار لها أن تأتي لـ رُبما تحتاج لـ شيء
ترنحت الفتاة بـ ثوبها الزيتوني لـ تصعد أمامه على المقعد

"يُزينها غُصنُ مِن زيتونٍ
يُمتقع على وجهها الجمالِ بديلًا عن الفقرِ "

رفع تايهيونغ وجهه لها ينظر بـ بسمةِ عينيه
" هل أنت جديدة في البلد ؟ كم عُمرك ؟ أنت نبيلة هُنا؟ ما هو إسمك ؟ "
كان ينهال عليها بـ الأسئلة غير سامحًا لها بـ القدرة على التحدث

كانت تنظر لشفتيه و هو يتحدث تحاول تجميع كلماته
هي لا تريد إظهار عجزها له

" أنا أدعى چوي ٬ ثلاثة عشر عاما "

هذا ما حاولت چوي تجميعه بـ معرفتها
عن الكلمات البسيطة بـ حركات الشفاه

لـُون وجهه بـ السعادة هي مازلت طِـفلة بـ جواره
" أنا اسمى تايهيونغ ٫ ثلاث و عشرون عاما "
أدلف بـ نبرةٍ هادئة بريطانية مُزينة بـ اللكنة الفرنسية
رُبما طُـغيّ عليها الإتزان و الثبات
يعتدل في معطفه الجالس عليه بـ خفة

بينما الأخرى لم تستطع التعرف على كلمات نطقه وقفت و انحنت له
بـ ثبات تضغط على ثوبها كي لا ينكشف عجزها
" لقد تأخرت أنا سأذهب "
ركضت خارج المطعم لـ يرفع تايهيونغ حاجبه الأيمن بـ ذهول

" إنها مُجرد طِـفلة "
وضع القروش البخيسة أمام طعامه يخرج من المطعم و بشاشة وجهه السعيد لـ أنه و أخيرا تناول طعام جيد على عكس ما يتناوله كل يوم ٬ حاملا لـ معطف كُحليّ اللون و جديد لا يوجد عليه ذراتِ الغُبار ٬ هو سعيد بـ قدرٍ قليل ٬ لا يُريد أن يحظى على الكثير لـ يسعد
ذاهبا لـ وجهته الأخرى و الأخيرة في يومه
لـ يحصل على القروش مـرة أُخرى
--
كُومت جسدها ترتجف من البكاء الخفيض
الذي لا يَـسمعه غير الله هي حتى لا تستطيع سماع أنينها

OLIVE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن